بتألقه وإبداعه جذب الطفل الهندي ريشي شيف براسانا انتباه العالم، فالصبي الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، وينحدر من مدينة بنغالورو، حصل مؤخرا على جائزة برادهان مانتري راشتريا بال بوراسكار (Pradhan Mantri Rashtriya Bal Puraskar) للابتكارات كمطور تطبيقات أندرويد (Android)، وفقًا لصحيفة ذي إنديان إكسبرس (The Indian Express).
ريشي ليس فقط مطور تطبيقات ومؤلفا وصانع محتوى على يوتيوب (Youtube) حيث ينشر مقاطع فيديو تعليمية متعلقة بالعلوم، ولكنه أيضا يعتبر من أذكى الأطفال في العالم، فقد ولد بمعدل ذكاء (IQ) 180، وهو أعلى من معدل ذكاء الفيزيائي ألبرت أينشتاين.
وبراسانا هو واحد من أصغر أعضاء منظمة مينسا إنترناشونال (Mensa International)، وهي أقدم وأعرق مجتمع للأشخاص ذوي معدل الذكاء المرتفع.
عبقري في طور التكوين
بدأت رحلة ريشي في سن مبكرة عندما أدرك معلموه في الحضانة فهمه المتقدم ومهاراته في الاستيعاب. وفي سن الثالثة، كان يتحدث بالفعل عن النظام الشمسي والكواكب والكون، أما في سن الخامسة، فقد تعلم البرمجة.
أتقن ريشي البرمجة لدرجة أنه أصبح أحد أصغر مطوري أندرويد المعتمدين من غوغل (Google).
طور ريشي 3 تطبيقات للهاتف المحمول، بما في ذلك “تطبيق اختبار الذكاء” للأطفال، و”دول العالم”، وكوفيد هيلب لاين بانغالور (Covid Helpline Bangalore). كما قام بتأليف كتابين ويعمل على كتاب جديد ضمن سلسلة.
التقى ريشي برئيس الهند، دروبادي مورمو، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي. وقال لصحيفة إنديان إكسبرس “سألني رئيس الوزراء عن التطبيقات التي صممتها واستخداماتها. شرحت له بإيجاز عن التطبيقات وطلبت أيضا مساعدته في تنفيذ الأفكار والابتكارات. لقد استجاب بشكل إيجابي”.
تعرف ريشي على مستويات الذكاء لديه في سن الخامسة، لكنه بدأ بالفعل في القيام بأشياء كثيرة في تلك المرحلة. إنه يعتقد أن كل شخص لديه بعض القدرة ويجب أن يستكشف قدراته دون القلق بشأن أي شيء آخر. التشجيع هو المفتاح لإطلاق العنان لقدراتهم الكاملة.
وأنهى ريشي قراءة سلسلة روايات هاري بوتر بأكملها لجيه كيه رولينغ في سن الخامسة. وهو إنجاز مثير للإعجاب بالنظر إلى أن الكتب السبعة تمتد لأكثر من مليون كلمة في المجموع.
القراءة بالنسبة لريشي تمرين أساسي، حيث يقول “يمكنك اكتساب المعرفة فقط عندما تقرأ الكثير من الكتب. عندما تقرأ تحصل على إجابات لجميع الأسئلة ولن يكون هناك خوف من الإجابة على أي نوع من الأسئلة. إذا كنت لا تقرأ كتابا كل ساعتين، فستكون أميا خلال الساعات الأربع القادمة”.
وقال ريشي في برنامج تلفزيوني العام الماضي “أريد أن أصبح عالما في المستقبل وأتمنى المساهمة في خدمة المجتمع والبلد”.
تحديات تربية طفل بمعدل ذكاء 180
بينما يتم الإشادة بريتشي على إنجازاته، كان من الصعب على والديه تلبية مستوى ذكائه. فرغم الاقتراحات المتعددة بوضعه في صفوف أعلى، فإن والديه يعطون الأولوية لطفولته الطبيعية، معتقدين أن التعامل مع فئته العمرية أمر بالغ الأهمية.
ويقول والد ريتشي “إنه نشيط للغاية، ومن التحديات بالنسبة لنا أن نلبي مستوى ذكائه. لقد تم توجيهنا لتشجيعه في كل ما يفعله، ونحن نفعل ذلك. نحاول إشراكه والتأكد من أنه لن ينحرف. إن التعامل مع أطفال فئته العمرية كزملاء في الدراسة أمر بالغ الأهمية بالنسبة له”.
المصدر: الجزيرة نت
تعليقات الفيسبوك
