مفاجأة .. روسيا تتجه لإنشاء مصفاة لتكرير النفط في البلاد

كشفت مصادر مطلعة عن إتجاه قوي من الحكومة الروسية لإنشاء مصفاة لتكرير النفط الخام في السودان بطاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف برميل في اليوم وأكدت المصادر أن هذا المركز سيسهم في وضع حد لأزمة الوقود المتطاولة في البلاد والتي ظلت من القضايا التي تؤرق مضجع حكومة الفترة الانتقالية. وقال د. عادل الدومة الخبير في الشأن الإقتصادي في معرض تعليقه علي هذا الخبر بأن إنشاء مثل هذه المصفاة سيسهم في سد حاجة البلاد من المشتقات البترولية خاصة وأن دولة الجنوب التي بها حقول النفط تعتمد في تصديره بشكل مباشر علي السودان من خلال خط الأنابيب الذي يربط بين البلدين مبينا أن هذه المصفاة التي تتجه الحكومة الروسية لانشائها في بورتسودان ستساعد السودان في تأمين إحتياجاته من البترول فضلاََ عن أن وجودها سيفتح أمام السودان إمكانيات كبيرة تتيح له إستيراد النفط الخام وتكريره بالداخل الأمر الذي يمكن الحكومة الإنتقالية من معالجة أزمة الوقود. وأشار الدومة الي العلاقات المتطورة بين السودان وروسيا منوهاََ إلي الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين والتي توجت بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم وبرتكولات التعاون في مختلف المجالات. وإستهجن الخبير الاقتصادي الإنتقادات التي تم توجيهها للمركز البحري اللوجستي التي تنوي السلطات الروسية إقامته في بورتسودان مبينا أن هذا المركز بهدف لحماية البواخر الروسية التي تأتي لميناء بورتسودان ولخدمة القطع البحرية الروسية التي تعمل في حماية مصفاة النفط باعتبارها مشروع إستثماري استراتيجي ضخم لابد من حراسته وحمايته. ودعا الدومة إلي ضرورة تحري الدقة والمهنية في تناول الأخبار والمعلومات خاصة تلك المتعلقة بالمشروعات الإستراتيجية الكبري التي تهم الشعب السوداني مؤكدا أن من مصلحة السودان إقامة علاقات ذات طابع استراتيجي مع روسيا بالنظر إلي الوزن الذي تتمتع به في المنظومة الدولية.
الانتباهة