قدم المحاميان السودانيان الدكتور محمد الزين محمد والدكتور الطيب عبدالجليل حسين، طلب للامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط ويطالبه بالتحقيق مع دولة الامارات العربية في عدوانها ضد السودان وتورطها في الحرب مع مليشيا الجنجويد الارهابية (الدعم السريع سابقا المحلولة والملغي قانونها)، مما أدت الى انتهاكات حقوق الانسان والشعب السوداني وتهديد الامن والسلم العربي.
قدم المحاميان الطلب بصفتهما مواطنان سودانيان، ومن ضحايا حرب الامارات والجنجويد، وبصفتهما محاميان سودانيان، واعضاء في نقابة المحامين السودانية، و اتحاد المحامين العرب، والاتحاد الدولي للمحامين طبقا لقواعد الإجراءات والاثبات وقواعد السلوك المهني للمحامين لدى محكمة الجنايات الدولية.
واشتمل ملخص الطلب على ديباجة عن تاريخ تأسيس جامعة الدول العربية و عضوية السودان و الامارات، و مشتملات ميثاقها و خروقات الامارات، والمتمثلة في التدخُّل في الشؤون الخاصّة بالدُّول الأعضاء، وعدم التقيُّد بالمبادئ المُتعلِّقة بالأُمَم المُتَّحِدة، ولجوء دولة الامارات إلى القوة لتحقيق مصالحها. بالاضافة الى انتهاكها للاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان ، وإنتهاكها إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام (منظمة التعاون الإسلامي) 1990، والمیثاق العربي لحقوق الإنسان 2004م.
واحتوى الطلب على اربعة فقرات أساسية، تشمل اسباب و حيثيات الطلب: ومنها إختصاص جامعة الدول العربية بالنظر في الطلب وقبوله ، حيث أن جمهورية السودان و دولة الامارات اعضاء في جامعة الدول العربية وملتزمان بميثاقها و لوائحها التنظيمية. وكذلك موقعان على المیثاق العربي لحقوق الإنسان 2004م. وبموجب العضوية في منظمة الامم المتحدة يلتزمان بميثاق الامم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وتاسس الطلب على انتهاك الامارات لميثاق الجامعة العربية في هتك الصلة والتعاون مع السودان وتهديد سيادته واستقلاله، وتهديد الامن والسلم العربي، وتهديد تنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، واستمرارية اعتداءات الامارات وعدوانها برغم التقارير الدولية من الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية والعاملة في مجالات حقوق الانسان والشؤون الانسانية. وعدم احترام الامارات لنظام الحكم القائم في السودان مما أدى الى طرد بعض منسوبي بعثتها الدبلوماسية في السودان. كما اوضح المحاميان عن الاسباب الموضوعية والوقائع التي يستند عليها الطلب في الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع الارهابية والمسنودة بالرعاية والاشتراك الجنائي والدعم والاسناد العسكري والسياسي والدبلوماسي من الامارات، والاستعانة بمرتزقة، وكل ذلك موثق بتقارير من لجنة الخبراء في الامم المتحدة، وكذلك المنظمات الوطنية والدولية. كما اشار الطلب بالتفاصيل عن الادلة في تورط دولة الامارات في الجرائم الدولية لدعمهم لمليشيا الجنجويد، وكل ذلك أدى الى المزيد من المعاناة الانسانية للشعب السوداني.
وعليه يطلب المحاميان الدكتور محمد الزين والدكتور الطيب عبدالجليل من الامين العام للجامعة العربية: ابتدار تحقيق فوري وعاجل حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق المدنيين العزَّل من مليشيا الدعم السريع و دولة الامارات و أي دول اخرى متورطة في دعمها وتسهيلها في حربها ضد السودان، كذلك يلتمسون ادراج عاجل لملف التدخل الاماراتي في حرب السودان ضمن جدول اعمال مجلس الجامعة العربية، حفاظا على السلم والامن العربي.
تسامح نيوز
تعليقات الفيسبوك
