الصحة

أطباء السودان : من المتوقع أن يولد 45000 ألف طفل في هذه الفترة في مناطق النزاع

السودان الجديد ـ حسب رصد اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان من المتوقع ان يولد 45,000 ألف طفل في هذه الفترة في مناطق النزاع المسلح التي دمر فيها القطاع الأكبر من المرافق الصحية في البلاد مما يزيد من مخاوف ازدياد وفيات الأمهات والاطفال حديثي الولادة

عضو اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودان فرعية أخصائي أم درمان د. اديبة ابراهيم السيد لـ(الجريدة)

* تعرضت الخدمات الصحيه التي تقع في مناطق الاشتباك في البلاد لتدمير شامل بنسبة 95%.

* إنعدام جميع الأدوية المنقذة للحياة، الدربات، ادويه غسيل الكلي القلب، السرطان، الأكسجين، الأنسولين

* 35 الف حالة وفاة من سوء التغذية ومخاوف من ازدياد وفيات الأمهات والاطفال حديثي الولادة.

* تواجه 167 الف امرأة حامل الجوع والعطش ومحدودية الرعاية الطبية بعد نزوحهن من ولاية الجزيرة

* أكثر من 14 مليون طفل سوداني في حاجة ماسة الي المعونات الانسانية لانقاذ حياتهم.

(يواجهون خطر الموت بالقذائف والرصاص والمرض، ارتفاع عدد القتلى الإصابات في مناطق الاشتباك، تتضاعف معانات المرضى حتى في دور الايواء، وفي المناطق الآمنة يعيش المرضى والمصابين اوضاعاً مأساوية، جرائم ترتكب في حق المدنيين بانقطاع المياه والكهرباء عن المدينه والمستشفيات وإعلان الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء عن عدم قدرتها علي الصيانه بسبب الاشتباكات الدائرة وعدم مقدرة المهندسين والعاملين من الوصول إلى مكان العطل حيث خرج العدد الأكبر من المؤسسات الصحية العلاجية والوقائية من الخدمة وشردت كوادرها، إقتحام قوات الدعم السريع المستشفيات واحتلالها، وقصف طيران الجيش لها، مما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات وسط الكوادر الطبية والمرضى، اعتقالات وسط المتطوعين في غرف الطوارئ من قبل الاستخبارات العسكرية بالإضافة إلى إنعدام الأدوية المنقذة للحياة نطالب طرفي الصراع بفتح ممرات آمنة، والابتعاد عن المرافق الصحية، وعدم إقحامهم في الصراع الدائر)،
كانت تلك هي صرخات استغاثة بلسان كافة الكوادر الطبية ظلت تطلقها وتدق بها جرس الانذار عبر بيانات اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودان منذ اندلاع الحرب في ١٥ أبريل للعام ٢٠٢٣م، إلى أن وصل الحال إلى خروج كافة المرافق الطبية من الخدمة وأصبح عدم توفر الرعاية الصحية يشارك الرصاص والدانات في حصد الأرواح وحول ذلك أجرت (الجريدة) حوارا مع عضو اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودان فرعية أخصائي أم درمان د. اديبة ابراهيم السيد فإلى مضابط الحوار :

حوار: فدوى خزرجي

* مع انتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، اتسع نطاق الحرب، وانضمت إلى ولاية الخرطوم وإقليم دارفور هل ذلك يعني خروج كافة المرافق الصحية من تلك الولايات؟
في وصف دقيق الوضع الصحي كارثي بمعني الكلمه، حيث تشهد البلاد بشكل عام مأساة انسانيه ذات أبعاد هائله وتعرضت المستشفيات والصيدليات، الحكومية والخاصة، للهجوم والنهب والتدمير الكامل وتحطمت معداتها ونثرت عبر الشوارع، بالإضافة إلى وقوع حالات قتل وإصابات وسط الكوادر الطبية فضلا عن اعتقال آخرين وهجرة الكثيرين منهم ونزوح ماتبقي منهم إلى ولايات أخرى أدى كل ذلك الي تفاقم الازمه الصحية وتعرضت الخدمات الصحيه التي تقع في مناطق الاشتباك في البلاد لتدمير شامل بنسبة 95%، وبشكل أوضح خرجت جميع المرافق الصحية الآن عن الخدمة في كلا من ولايات الخرطوم الجزيرة إقليم دارفور حيث شهدت ولاياتها الخمسة قتل ودمار وإغلاق تام للمستشفيات من بينها مستشفى نيالا والجنينه وزالنجي وكتم وغيرهم، إما في الفاشر تعمل .مستشفي الفاشر ولكن بسبب الحصار يصعب وصول المصابين إليها، ومن المتوقع خروج ال 5% المتبقية من الخدمة في اي لحظة.

*اي من طرفي النزاع متهم بتدمير المستشفيات؟
طرفا النزاع شركا في تدمير الصرح الصحي في البلاد. حيث في البدايه تقوم قوات الدعم السريع بإقتحام المرافق الصحية واحتلالها وبعد ذلك يتم قصفها بطيران الجيش. لذلك اطالب طرفي الصراع بعدم اقحام الكوادر الطبية في الصراع والابتعاد عن المرافق الصحية

* هناك اتهامات لأفراد قوات الدعم السريع بأنها اغتصبت الفتيات في ولاية الجزيرة ما صحة ذلك؟ وهل ارتفعت عدد حالات الاغتصاب؟
لم يتم تسجيل حالات اغتصاب، في ولاية الجزيرة لكن العائلات تخوفت من حدوث ذلك، لذلك خرجت في البحث عن طرق لحماية النساء والفتيات من الاعتداءات الجنسية.علي الرغم من ذلك ظل معظم المواطنين محاصرين، ويُمنعون من مغادرة المدينة من قبل قوات الدعم السريع. ، اما بالنسبة للإحصائية عن حالات الاغتصاب في الخرطوم ودارفور حيث تم تسجيل 375 حالة في المرافق الطبية منذ قيام الحرب وإلى الآن اما القتلى 12,000 قتيل في كل السودان حسب اخر احصائية.

* النساء والأطفال وكبار السن هم أكثر الفئات تضرراً من الوضع الصحي هل أصبح شبح الموت يهدد حياتهم؟
بكل تأكيد أصبح شبح الموت يهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن ،حيث تواجه صحة النساء وسط الدمار الذي لحق بالنظام الصحي وانهياره تواجه ما يقارب 167 الف امرأة حامل الجوع والعطش ومحدودية الرعاية الطبية بعد نزوحهن من ولاية الجزيرة الى سنار و القضارف ويواجهن اخطاراً جسيمة اثناء النزوح تؤثر على صحة الأم والجنين معا، ايضا يوجد اكثر من 14 مليون طفل سوداني في حاجة ماسة الي المعونات الانسانية لانقاذ حياتهم، حيث من المتوقع ازدياد نسبة حالات سوء التغذية ومضاعفاتها وسط الاطفال في مناطق النزاعات وكذلك بين النازحين في الولايات الاخرى، وتم تسجيل اكثر من 300 الف حالة وفاة وسط الأطفال في اعمار متفاوته ونزح الكثيرين، والبعض الآخر تعرضوا للمجاعه والعطش والامراض الفتاكه من الاوبئه التي تنتشر بالبلاد مثل الكوليرا الملاريات بأنواعها المختلفه تايفويت. حمي الضنك وغير ها من الأمراض المعديه. أضف إلى كل ذلك إنعدام جميع الأدوية المنقذة للحياة، الدربات مثلا ادويه غسيل الكلي القلب، السرطان، الأكسجين الأنسولين، كل ذلك أدى إلى تسجيل وفياةو َسط الأطفال وكبار السن وأصحاب الامراض المزمنه. اناشد جميع المنظمات الانسانية الدولية والاقليمية والحقوقيه للتدخل الفوري لتوصيل المساعدات الإنسانية.

*هل توجد احصائية لعدد الأطفال المصابين بسوء التغذية منذ بداية الحرب حتى الآن؟

انوه يتعثر علينا الاحصائيات لحصر المصابين والوفيات لصعوبة التنقل وعدم وجود ممرات امنه والوصول إليها بسبب الاشتباك، لصعوبة الوضع تم حصرها بإحصائيات تقريبية قبل انهيار الصرح الصحي في مدينة مدني بولاية الجزيرة حيث يعاني حوالي ٣٥ ألف طفل في السودان من سوء التغذية منذ بداية الحرب، الوفايات ٣٥ ألف االمريضين ٢٦ الف المعافيين لايوجد.

*ماهي المخاوف المتوقعة مستقبلا للأمهات و الأطفال حديثي الولادة بسبب عدم تلقى الرعاية الصحية ؟
من المخاوف ازدياد وفيات الأمهات والاطفال حديثي الولادة، حسب رصد اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان من المتوقع ان يولد 45,000 ألف طفل في هذه الفترة في مناطق النزاع المسلح التي دمر فيها القطاع الأكبر من المرافق الصحية في البلاد مما يزيد من مخاوف ازدياد وفيات الأمهات والاطفال حديثي الولادة. وكذلك من المتوقع أن يولد حوالي 30 ألف طفل في الأشهر الثلاتة المقبلة في البلاد دون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة مثل خدمات التطعيم الأساسية مما يزيد من خطر مضاعفات أمراض الطفولة والامراض المتوطنة مع ظهور حالات الحصبة بسبب توقف خدمات التطعيم. أما من الناحية آخرى أيضاً هناك تخوف في حال تواصل النزاع المسلح يعرض الأطفال واليافعين لمخاطر متعددة في مجال الحماية والتعرض للانتهاكات والاستغلال والاجبار على الإنخراط في التسليح ومشهادة شتى أنواع العنف مما يؤثر على صحتهم النفسية.

الجريدة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى