الاقتصاد

تراجع صناعة الجلود في السودان وخبراء يشرحون الأسباب

أجمع خبراء أن السودان يمتلك المقومات التي يمكن أن تعزز مكانته في سوق الجلود العالمي بشرط أن تضطلع الدولة بدورها في حل المعضلات الكبيرة التي تواجه القطاع وتعمل على تطبيق سياسات تشمل تبني سلاسل القيمة للمنتجات الحيوانية بما يؤدي إلى رفع عائد الصادرات، وسنّ التشريعات التي تمنع هدر وتهريب الجلود إضافة إلى تخفيف العبء الضريبي على المنتجين والاهتمام بالتدريب ونشر ثقافة الجودة.

وقطع الخبير البيطري حسن بشير بإمكانية رفع السودان طاقته الإنتاجية الحالية من الجلود المدبوغة التي لا تتعدى( 4) ملايين قطعة حالياً إلى أكثر من (15) مليون قطعة سنوياً، إضافة إلى إنتاج نحو (120) ألف طن من الجلاتين بقيمة تصل إلى أكثر من مليار دولار.

وقال بشير. الذي شغل مواقع قيادية في وزارة الثروة الحيوانية خلال السنوات الماضية، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الوصول إلى هذه الأرقام يتطلب توفير بنية تحتية قوية للصناعة المحلية إضافة إلى تنفيذ سياسات صارمة تمنع تصدير الحيوانات الحية وتصنيع اللحوم محلياً ومن ثم تصديرها وهو ما يمكن أن يرفع قيمة صادرات المنتجات الحيوانية بما فيها اللحوم وملحقاتها والجلود.

وفي ذات المنحى أشار المدير العام لمصنع روبتان للمنتجات الجلدية وعضو شعبة الصناعات الجلدية في اتحاد الصناعات السوداني محمد علي إلى العديد من المشكلات التي تواجه صناعة الجلود في السودان ولفت إلى أن القطاع يعاني من عدم توفر البنية التحتية اللازمة ونقص التمويل، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج التي تقلل من تنافسية المنتج السوداني في الأسواق العالمية”.

وأضاف وفقاً لموقع”اسكاي”بسبب الصعوبات العديدة التي واجهها قطاع صناعة الجلود فقد تراجع عدد المدابغ من (20) قبل نحو عامين إلى (10) فقط في الوقت الحالي”.

ويرى علي الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لغرفة تجارة المنتجات الجلدية أن الضرائب الباهظة والرسوم الجمركية العالية المفروضة حالياً تشكل عائقاً كبيراً أمام تقدم الصناعة، خصوصاً أن (20) من (21) مادة كيميائية تستخدم في دباغة الجلود يتم استيرادها من الخارج.

وانتقد محمد هارون من كبار المستثمرين في مجال دباغة الجلود، الارتفاع الكبير في مجال الجلود المهدرة إما بسبب التهريب وغياب الدور الرقابي للدولة أو بسبب عدم توفر المسالخ الكافية التي تضمن سلامة الجلود وبيّن هارون في حديثه “لاسكاي” “تهدر نحو 50 في المئة من الجلود بسبب مشكلات تتعلق بعدم المتابعة البيطرية أو التهريب إلى بلدان في المنطقة بقية إعادة تصنيعها هناك”.

المصدر: اليوم التالي

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى