المقالات

الثروة الحيوانية قد لا تظل طويلاً ثروة متجددة

ليس خبراً جديداً فقد أنتج العلماء لحوماً قبل فترة. و هي خالية من العظم، وهي محصلة لها ما بعدها، فقد يمتد تأثيرها على الإنتاج الحيواني في العالم وعلى أعداد كثيرة من الرعاة و غيرهم ممن يعتمد في معاشه على الحيوان.وهو أمر ليس بالبعيد.مثلما حدث في إنتاج النفط ومن الرمال النفطية والمسماة.بالشيل ساندس.shale sands. ونتج عن ذلك انخفاض هائل في أسعار النفط وأضحت أمريكا مصدرة للبترول، بل لوَّحت إلى أنها لم تعد أسيرة للعرب.

لن يتوقف إنتاج اللحوم على المعامل،بل سنشهد قريباً قيام مصانع عملاقة لإنتاج اللحوم بمختلف أنواعها.

أورد فريد زكريا، في برنامجه الممتاز خبرًا حول إنتاج لحوم الدواجن.كما تحدث عن مزايا وفوائد إنتاج اللحوم الصناعية.فهي أقل استهلاكاً للطاقة والمياه والأراضي.وأقل تلويثاً للبيئة، فمن المعروف بأن الأبقار تنتج كميات هائلة من غاز الميثبن،(المعروف بغاز المستنقعات).وهو ذو أثر وخطر على البيئة، لذلك كثيرًا ما يثير بعض الناس هذه الحقيقة.والدعوة لإيقاف تربية الأبقار.ومن هنا و مع إنتاج لحوم الدواجن في المعامل،ستتعرَّض مواردنا الحيوانية إلى مشاكل جمة.مثل مقاطعة لحوم الأبقار،وفقدان الأسواق.

لذلك علينا أن نستغل الزمن المتبقي لنا لتصدير أقصى ما يمكن من اللحوم المذبوحة إلى الأسواق العالمية،مع تكوين شراكات عالمية وأن ننتج تحت ماركات معروفة،حتى تفتح لنا الأسواق ونوفر تكاليف الإعلان والدعاية و الزمن.

يلزمنا بذل وجهد لإدارة القطيع وتصدير إنتاجنا المتميِّز من اللحوم الطبيعية.علينا توفير الأعلاف بزيادة المساحات،و استقرار الرجل في مناطق إنتاجية أو أحزمة إنتاجية للضان،والماعز و الأبقار والإبل.وهي أمور ليست عسيرة.

تلزمنا وقفة قومية لإعادة النظر في خططنا وسياساتنا للاستفادة مما لدينا حالياً،حتى لا يحيق بنا بما حدث الصمغ العربي والقطن.

فهيا للإنتاج والعمل…دور الإعلام لا ينكر…فليكن لخدمة الاقتصاد والناس.

المصدر: التيار

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى