الاقتصاد

الأسواق وضعف القوى الشرائية

أثرت الأوضاع السياسية غير المستقرة التي تعايشها البلاد بصورة مباشرة على الوضع الاقتصادي مما جعل العديد من المواطنين يشكون من ارتفاع الأسعار الحاد الذي طال كل شئ وأجبر المواطن للتنازل عن شراء اللوازم غير الضرورية والاكتفاء باغتناء الضروريات فقط، وفي المقابل جأر التجار بالشكوى من ضعف القوى الشرائية رغم انتشار العرض في الأسواق بما يسمى بـ”الكساد”، وفي جولة قامت بها “التيار” في الأسواق وجدت أنه نسبتاً لأسعار الملابس الغالية وخاصة الملابس النسائية مثلاً الفستان أسعاره مابين 8 و18 ألف جنيه، خلافاً للطرحة وبقية المستلزمات نسبة لهذا الغلاء أصبحن كثر من طالبات الجامعات يفضلن شراء العباءات لأنها يمكن أن تذهب بها للمحاضرات أكثر من مرة في الأسبوع.

جولة ميدانية : صفاء أحمد

القوة الشرائية

يقول التاجر ممدوح عبدالقادر علي: إن القوة الشرائية تختلف حسب النوع المطلوب سواءً أكانت ملابس نسائية أو رجاليه وكذلك تختلف الأصناف منها السعودي والمصري والصيني وغيرها ويضيف -حالياً- القوة الشرائية ضعيفة جداً والمواطنون يركزون على ضروريات الحياة فقط، ومع هذا الوضع يشكو ممدوح من غلاء إيجار الدكان والضرائب والذكاة مع إقبال الزبائن الضعيف ويؤكد أن الوضع في السابق كان افضل بكثير ونحن نتبايع مع الزبائن ولانتوقف على سعر محدد.

ركود السوق

ويؤكد ممدوح وجود ركود في السوق خاصة مع العديد من الرسوم التي يدفعونها أحياناً من غير إيصالات من جهه معروفه رسمياً أو ختم دوله لجهة عدم وجود رقابه في البلد ويضيف هذا الشئ يوثر على نفسية التجار ممايضطره أن يبع البضاعة بنفس السعر الذي استجلبه بها حتى يتمكن من شراء بضاعة أخرى، ويوضح أن انخفاض الأسعار لايعني أن حالة البلد تتجه إلى الأفضل وإنما هناك ركود في الأسواق، ويؤكد أن نسبة الشراء قليلة جداً رغم انخفاض الأسعار بمعنى أن المواطنين لايشترون إلا في حالة الضرورة والأولويات اليومية.

وفي السابق كان المواطن بيبع أربع أو خمس قطع على الأقل لكن الوضع اختلف الآن يبيع قطعة واحدة وعدم إقبال الزبائن يؤدي إلى خسائر على التجار غير المصاريف اليومية وترحيل البضائع وهذا الشئ يوثر على التاجر.

تحرك الأسواق

أما التاجر عبدالله محمد يقول: إن الأسعار تختلف حسب البضاعه مثلاً البضائع المصرية أقل البضائع ودستة العباءات الصينية ٩١ألف والسعودية ألأغلى الدسته بـ١٦٠ألف.

وفي ذات السياق يؤكد محمد آدم أن أسعار الملابس غالية خاصة الملابس الرجالية إذ يبلغ سعر البنطلون 8 آلاف جنيه وأقل لبسه بـ١٠آلاف.

من جانبه يؤكد الدكتور محمد هارون محمد أن الأسعار الآن أغلبها متفاوتة وغالية والتي تكون أرخص هي الملابس المستعملة (القوقو) احتمال سعر التشرت من الدكان يجيب اثنين مستعملات وغلاء أسعار الملابس يرجع للوضع الحالي لأننا -حالياً- نعيش أزمات مختلفة أولها الاقتصادية أصبحنا نتجه للضروريات من مأكل ومشرب واعتبرنا الملابس كماليات بمعنى ممكن “تمشي حالك بالعندك” إلى أن تجد فائض من الأموال بعد الانتهاء من الالتزامات الضرورية حتى تشتري قميص أو بنطلون ويضيف في السابق كنت أذهب السوق واشتري أقل شئ لبسة كامله بـ 10 آلاف، الآن أصبحت اشتري حاجة واحدة واحتمال “ما تكون كاملة” بسبب الوضع الحاصل.

تخفيض الأسعار

بدوره يقول المواطن مسعود محمد: إن أسعار الملابس غالية خاصة ملابس الرجال عكس ملابس البنات الواحدة يمكن أن تجد فستان بـ٣ألف وطرحة بـ ألف جنيه، لكن الملابس الرجالية البنطلون احتمال الأقل يكون بـ٨ آلاف والتشرت بـ٥ بمعنى أن الأسعار غالية ونحتاج على الأقل أن يكون هناك تخفيض بدل الأسعار المبالغ فيها وتكوين جهة تضع أسعار موحدة لكل التجار في السوق وتكون معقولة والآن حركة الشراء بالنسبة لي أنا أصبحت نادرة جداً ولا أفكر في شراء أي قطعة ملابس.

بينما قالت مواهب هارون بالنسبة لي أسعار الملابس مرة غالية ومرات يكون هناك تخفيض والآن لايوجد شراء والناس تأتي مع التخفيضات أو الجرد مرات لاتستطيع أن تشتري وأغلب الأسواق تبيع بأسعار مختلفة توجد أسواق غالية وأسواق أرخص وتوجد أسعار متوسطة، لكن مع ذلك لاتوجد أموال حتى نستطيع الشراء وأصبحنا نشتري لبة واحدة في السنة.

من جانبها تقول آمنة مالك آدم، الآن الأسعار أصبحت على “حسب القروش” الأسعار الحالية غالية جدًا كنت مثلاً أذهب للسوق وابتاع ثوبين وملحقاتهم لكن الآن اشتري ثوب واحد إذا استطعت ومعه “شبشب”.

المصدر: التيار

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى