منوعات

الناشطة المشهورة في مجال العمل الطوعي والإنساني رانيا الخضر: حالة مريضة سرطان كانت البداية للعمل الطوعي الإساءة أصبحت جزءاً أساسياً من يوميات المتطوع

حققت شهرة واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لما تقدمه من خدمات ومساعدات إنسانية عبر صفحتها بالفيس بوك لكل من قصدها ولجأ إليها، وأحياناً من خلال مبادرتها لما يعرض من حالات لتبنيها بمد يد العون والمساعدة.

شخصية قوية ومصادمة، لا تخشى في قول الحق لومة لائم ولو على نفسها، إلا أنها تحمل قلباً طيباً ونقياً، كما الطفل، تطغى عليها إنسانيتها في مساعدة المحتاجين، تعودت على أن تقاسم الهموم كل من قصدها من المحتاجين، لتصبح خدمة الناس ومساعدتهم جزءاً أساسياً من حياتها، لا يهدأ لها بال حتى تقدم المساعدة للمحتاج بكل ما تستطيع.

الناشطة في مجال العمل الطوعي والإنساني، رانيا حسن الخضر، سودانية تقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة مع أسرتها الصغيرة، من مواليد قرية (ود هجا) ريفي الحصاحيصا، درست مرحلة الأساس بود الفادني، ثم الرحمة الثانوية بنات، خريجة كلية الهندسة المدنية جامعة السودان.

التقتها (كوكتيل) في هذا الحوار لمعرفة بداياتها مع العمل الإنساني والتحديات التي تواجهها ومشاريعها القادمة..

# بداية عملك في المجال الطوعي؟

كانت عبارة عن حالة سرطان معدة قدمت لها المساعدة عن طريق صفحتي بالفيس بوك، ومنها انطلقت في العمل الطوعي.

#من يقف معك بدعمك مادياً ؟

كتير من الداعمين عن طريق الميديا والشركات والمؤسسات الخاصة، خاصة شركة بدر للطيران لديها نصيب الأسد.

# ما هي المشاكل التي واجهتك خلال عملك ؟

كمية الضغوط من الحالات واستعجال المحتاجين

#كيف يتم التواصل مع الحالات الإنسانية في السودان ؟

يتم التواصل في السودان مع الحالات عن طريق مناديب الأرض، وحالياً أرتب لعمل مؤسس عن طريق مكاتب في كل ربوع السودان.

# هل واجهتك مشاكل خلال عملك ؟

المشاكل التي تواحهني كمية الضغوطات من الحالات واستعجال المحتاجين، وكثير من حالات النصب والاحتيال خاصة من جانب النساء

#هل حدث وتعرضي للهجوم من بعض طالبي المساعدة اذا لم توفقي في مساعدتهم ؟

أتعرض يومياً للهجوم في حالة عدم مقدرتي بتوفير الدعم لبعض الحالات، ودائماً ما أسمع كلاماً مريراً ومؤلماً، لكن في النهاية أجد لهم العذر ضغوط الحاجة والمرض تجعل الإنسان يخرج عن طوره، الإساءة أصبحت جزءاً أساسياً في يوميات المتطوع، لكن الجانب الإيجابي أكبر، يغطي على كل ألم وإساءة.

#هل هناك تزايد في الحالات التي تريد المساعدة ؟

نعم، تضاعفت في العام الماضي بصورة مخيفة جداً

#هل واجهتك مشاكل نصب واحتيال ؟

للأسف الشديد كثرت حالات النصب والاحتيال، لا أعلم هل الظروف أصبحت أقوى مننا أم الحاصل ماذا؟ تتقدم طلبات دعم تهزك تفاصيل سردها، وفي نهاية الأمر يطلع الموضوع كله كذباً واحتيالاً، مهما كنت حريصاً وحصيفاً تنطلي عليك خدع البعض، الاحتيال ظاهرة قبيحة تؤثر في مصداقية المتطوع والمحتاج.

# هل من مشاريع قادمة ؟

أعمل على برنامج جديد وهو وجبة إفطار تلاميذ مرحلة الأساس، مطبخ جديد اسمو (كهاتين) يعمل على توفير وجبة إفطار (٢٠٠) ألف تلميذ في ولاية الخرطوم وولايات السودان المختلفة سأعمل على إيجاد رعاية شاملة وكاملة.

#هل من رسالة تريدين أن توجيهها ..وإلى من ؟

أريد توجية رسالة للسلطة القائمة على أمر البلاد ، يجب إدخال نظام المسؤولية المجتمعية في كل مؤسسات الدولة، جيش، شرطة جهاز أمن، ووضع مساحات كافية وموظفين أكفاء لمساعدة المحتاجين.

#في الختام ؟

أسأل الله أن يعم الأمن والسلام على وطني الحبيب السودان، وأتمنى أن نكون مثل الماضي، نتفقد الجيران والأهل، البيوت ستارة، أشياء لا يعلم بها إلا الله، نحن شعب عظيم متعاون متماسك لابد أن نكون أقوى من ظروفنا، ولك كامل الشكر والتقدير.

المصدر: السوداني

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى