منوعات

أنياب

فيلم (أنياب، إخراج محمد شبل، إنتاج عام 1981) واحدٌ من الأفلام النادرة باختلافها في المشهد السينمائي المصري، والعربي.

هناك خلطةٌ طريفةٌ في هذا الفيلم، ومنها :

يجمع بين التجريب النخبويّ، والتوّجه الجماهيري.

من إنتاج شركة أفلام مصر العالمية “يوسف شاهين”.

محسن نصر مدير تصوير، عادل منير مونتير، عاطف الطيب مساعد مخرج….

وعلى الشاشة: أحمد عدوية، علي الحجار، منى جبر…. وحسن الإمام.

تمصيرٌ لأسطورة دراكولا، وإسقاطها على المجتمع المصري في الثمانينيّات.

رعب، مصاصو دماء، زومبي، كوميديا موسيقية، رقص، غناء…..واقتباسات من هنا وهنا، ومنها التعبيرية الألمانية…

سذاجةٌ، وجديةٌ، وقضيةٌ مجتمعيةٌ مصيرية…

الطريف في هذا الفيلم (الثوريّ شكلاً حتى يومنا هذا) بأن مصاصي الدماء، وقبل أن يكونوا الحاكم، والنظام نفسه، هم : السمكري، الطبيب، مدرّس الدروس الخصوصية، الميكانيكي، سواق التاكسي…..

باختصار: الشعب.

طبعاً، وأيضاً مصاصو الدماء في القصر.

أتذكر فشل الفيلم نقدياً، وجماهيرياً.

اليوم، وبعد مشاهدة الفيلم، أفهم لماذا يرفض الجمهور المصري مثل هذا النوع من الأفلام.

كيف تدعوه إلى مشاهدة فيلم، وتقدم له رسالة واضحة بأنه هو نفسه مصاص دماء…كل واحد يمصّ دم الآخر.

والأكثر طرافةً، بأن المخرج يمصّ دماء الجمهور عن طريق أسلوب تجريبيٍّ لم يعهده من قبل أبداً، ولا أعتقد بأن جمهور اليوم سوف يتسامح معه (مع أنه فيلم يستحق إعادة الاعتبار له نقدياً على الأقلّ).

توفى المخرج محمد شبل صغير السن، هل كان موته صدفة؟

المصدر: التيار

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى