منوعات

السودان.. “الدعم السريع” تنفي تلقي أنظمة تجسس من إسرائيل

نفت قوات الدعم السريع (التابعة للجيش السوداني)، الأربعاء، ما تداوله إعلام محلي وعالمي عن حصولها على أنظمة وتقنيات تجسس حديثة من إسرائيل.

وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع “تداولت بعض وسائل الإعلام تقارير كاذبة، تزعم أن قوات الدعم السريع حصلت على شحنة أنظمة وتقنيات متطورة وقامت بترحيلها إلى دارفور”.

وأضاف البيان بحسب الجزيرة مباشر “تؤكد قوات الدعم السريع وبشكل قاطع أن جميع المعلومات التي وردت في التقرير غير صحيحة، ولا تمت للحقيقة بصلة”.

وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت وسائل إعلام محلية وعالمية عن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن قوات الدعم السريع تلقت تقنيات إلكترونية متطورة من شركات إسرائيلية تصدر معدات تكنولوجية تستخدم في التجسس، سرا من أوربا إلى أفريقيا.

ووفقا لصحيفة “هآرتس” فإن قوات الدعم السريع في السودان بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة تلقت، في مايو/أيار الماضي، شحنة عبارة عن تقنيات تجسس متطورة من نوع (بريداتور) من الشبكة الإسرائيلية، تسمح بالتنصت على الهواتف المحمولة بالصوت والصورة.

وقد هرّبت قوات الدعم السريع، وفقا للصحيفة، تلك الشحنة إلى معقلها في دارفور لمنع الجيش السوداني من الاستيلاء عليها.

وذكر بيان الدعم السريع أن “هناك محاولات متكررة من بعض الجهات (لم تسمها) تنسج أكاذيب وتروجها على أنها حقائق، لتشويه صورة قوات الدعم السريع”. وأكد أن “الدعم السريع تحتفظ بحقها في ملاحقة مروّجي الأكاذيب قانونيا”.

و”الدعم السريع” قوة مقاتلة جرى تشكيلها لمحاربة المتمردين في دارفور، ثم لحماية الحدود لاحقا، وحفظ النظام، تأسست في 2013 كقوة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا توجد تقديرات رسمية لعددها، إلا أن المؤكد أنها تتجاوز عشرات الآلاف.

وفي أغسطس/آب الماضي، أكد حميدتي أنه “لا يمانع دمج قوات التدخل السريع في الجيش السوداني في ظل إصلاح أمني شامل”.

وهيكلة القوات النظامية بالسودان واحدة من قضايا الفترة الانتقالية التي تطالب بها القوة المدنية في البلاد.

​​​​​​​وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، أن السودان وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما.

وبدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

ويمر السودان بمرحلة انتقالية بقيادة الجيش، بعد سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، وسط استمرار الاحتجاجات الشعبية وسقوط ضحايا من المتظاهرين.

السودان الجديد

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى