أخبار السودان

لعناية وزير التربية والتعليم

تلميذ بالصف الخامس الابتدائي طلب من معلمته مزيد من الشرح والايضاح لدرس في مادة الرياضيات ، فألمحت له بأن هناك “دروس خصوصية ” قبل بدء الطابور الصباحي بنصف ساعة أو أقل يمكن أن يسجل فيها بمقابل” 15″ الف جنيه لثمان حصص ” 4″ ساعات..!!.معلم أخر يدرس اللغة الانجليزية يقول للتلاميذ الذي يريد أن يتفوق لديه حصص داخل المدرسة بعد نهاية اليوم الدراسي.. ويتمدد الامر لبقية المواد حتى التاريخ والجغرافيا !!.

قبل المضي في هذه القضية المقلقة ، نؤكد على أهمية وعظمة دور المعلم والمعلمة على إمتداد تراب الوطن ، فقد ظلت مهنة التدريس أنبل المهن التي تستوجب التقدير والاحترام “قم للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم أن يكون رسولا”..وهكذا صارت هذه المهنة بوقارها التاريخي ، غير أن السنوات الأخيرة التي كاد التعليم أن يصبح سلعة تشترى حدثت متغيرات كثيرة من ضمن أسبابها الوضع الاقتصادي السيء الذي تعيشه البلاد ، ولكن مهما تسوء الأوضاع الاقتصادية لايمكن تبرير مثل هذه التصرفات غير التربوية ..فكيف لمعلم أو معلم لمادة بعينها يطلب من التلاميذ أن يدفعوا مبالغ شرح الدروس التي واجبه أن يشرحها لهم داخل الحصة الرسمية ؟!.
نفهم ونتفهم أن يستعين ولاة أمور التلاميذ بمعلمين ومعلمات للدروس الخصوصية بالمنازل أو عبر مجموعات أي كان شكلها وحجمها ، طالما رغب ولي الامر في أن يمنح تلميذه ميزة إضافية.. وله مقدرات مادية قد لاتتأتى لكثير من ولاة الأمور في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ..ومن حق أي معلم أو معلمة أن يدرس بمقابل مادي طالما أنهى عمله الرسمي داخل المدرسة وقام بواجبه تجاه التلاميذ .. فذلك شأنه وشأن ولاة الأمور الذين يطلبون هذه الخدمة الإضافية .
قصة المعلمة بحسب الانتباهة التي تتلكأ خلال حصة الرياضيات ولاتقوم بالشرح الواف للتلاميذ ، وتشير اليهم بحصصها الخاصة وداخل الفصل وقبل طابور الصباح ..ومعها معلم الإنجليزية التي يفعل ذات الشي ، وبالتأكيد هناك حالات مماثلة لهذه القصص التي مسارحها غاليا المدارس الخاصة ،أمر يستوجب وقفة من المعنيين بالعملية التربوية والتعلمية بالبلاد وفي مقدمتهم وزير التربية والتعليم المكلف “محمود سر الختم الحوري”..وأصحاب المدارس ، فهؤلاء التلاميذ دفع ولاة أمورهم أموال طائلة للمدارس التي رفعت رسومها بصورة لافتة هذا العام .. فكيف يأتي معلم أومعلمة يتقاعس عن شرح الدروس داخل الحصة الرسمية ،ليطلب منهم المال مقابل شرح الدروس ..هذا أمر لايمكن حدوثه في بلاد غير السودان ، حيث يضطرب المشهد بصورة تكاد لاتوصف . بريدنا مبذول لاي مسئول يريد المزيد من المعلومات.

السودان الجديد

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى