أخبارمواضيع بارزة

وسط دموع و هتافات العاملين (لا بديل للسكة حديد إلا السكة الحديد)..بورتسودان تستقبل 21 قطار جديد بالميناء الشمالي

السودان الجديد-فيسبوك وصل إلى ميناء بورتسودان الشمالي اليوم عدد من القطارات الحديثة و التي تعد نقلة في تاريخ النقل و المواصلات في السودان.

 

و شهدت بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر اليوم وصول اول دفعة حديثة من القطارات (٢١ قطار) في ميناء بورتسودان الشمالي ، تعقبها (٩قطارات) قادمة ليكتمل العدد ل٣٠ قطار تخدم السودان والسودانيين.

و قد استقبل الجميع لحظة نزول أول قطار بفرحة عارمة و هتاف العاملين بالسكك الحديدية قد ملأ الميناء معبرين:

 “لا بديل للسكة حديد الا السكة حديد”

استقبال 21 قطار جديد بميناء بورتسودان الشمالي

 

 

 

 

و تمتلك السودان 4,725 كيلومترًا من السكك الحديدية الضيقة ذات المسار الواحد، يمتد الخط الرئيسي من وادي حلفا في أقصى شمال السودان إلى مدينة الخرطوم ومن الجنوب الغربي إلى الأبيض عبر سنار وكوستي مع امتدادات إلى نيالا في جنوب دارفور، هناك خطوط أخرى تربط عطبرة وسنار مع بورتسودان، وسنار مع الدمازين. كما يخدم خط بطول 1400 كيلومتر ولاية الجزيرة حيث يتم زراعة القطن.

 

و نظام سكك حديد السودان كانت تديره شركة سكك حديد السودان (SRC) المملوكة للحكومة، قدم النظام الرئيسي خدمات لمعظم مراكز الإنتاج والاستهلاك في البلاد، أما الخط الآخر: فهو خط سكة حديد الجزيرة الخفيف، فكان مملوكًا لمجلس الجزيرة السوداني ويخدم مشروع الجزيرة وامتداده لمدينة المناقل.

 

كما سيطرت السكك الحديدية على النقل التجاري في السنوات الأولى ولكن المنافسة مع الطرق السريعة الأخرى زادت بسرعة، وبحلول عام 2013م كان 90% من النقل البري في السودان عن طريق البر بواسطة الطرق المعبدة، تمت إعادة تنظيم نظام السكك الحديدية الرئيسي في شركتين – شركة SRC التي تمتلك الأصول المادية للسكك الحديدية السودانية وشركة أخرى نظمت العمليات بمشاركة شركات خاصة (كان هناك 10 شركات خاصة تدير عمليات في خطوط مختلفة في عام 2013).

 

و اعتمد تفوق نظام السكك الحديدية على التطورات التاريخية التي أدت إلى بنائه كعنصر مساعد للعمليات العسكرية البريطانية لدخول السودان، على الرغم من أن الخط الأول بدأ من قبل الخديوي إسماعيل باشا عام 1874م من وادي حلفا إلى صرص بطول حوالي 54كم على الضفة الشرقية لنهر النيل الذي كان في الأصل مشروعًا تجاريًا وتم ايقاف هذا الخط من قبل الحاكم العام غوردون في عام 1878م لتقليل الإنفاق، لأن الخط لم يثبت جدواه التجارية، ثم تم تمديده من قبل حملة النيل في عام 1884م امتدادا إلى منطقة عكاشة على النيل ولكن دمرها الدراويش (انصار الثورة المهدية) ابان الثورة المهدية في السودان عندما انسحبت القوات البريطانية إلى وادي حلفا.

 

و بحسب ما نقلته ويكيبديا عن تاريخ السكك الحديدية بالسودان تم بناء خط للسكة الحديد بطول 20 ميلاً بواسطة شركة جون ايرد – John Aird & Co من مدينة سواكن على البحر الأحمرفي عام 1884م أثناء حملة البحر الأحمر ولكن تم التخلي عنها في عام 1885م، بعدها تم تمديد خط وادي حلفا – صرص مرة أخرى إلى مدينة كرمة في مايو 1887م لدعم حملة دنقلا من قبل بريطانيا ضد الثورة المهدية، تم بناء هذا الخط بتكاليف قليلة ولم يكن له استخدامات كثيرة مما أدى إلى التخلي عنه في عام 1905. كان القسم الأول من السكك الحديدية السودانية الحالية يمتد من وادي حلفا شمالا إلى مدينة أبو حمد على النيل، وكان انشاؤها أيضًا مهمة عسكرية، حيث تم بناؤه من قبل البريطانيين لاستخدامه في حملة الجنرال هربرت كتشنر ضد الثورة المهدية السودانية في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر. تم مد الخط إلى مدينة عطبرة على نهر النيل في عام 1897م أثناء الحملة وبعد هزيمة المهدية عام 1898م استمر بناء الخط الحديدي إلى الخرطوم والذي اكتمل في 1899م، تم بناء الخط 1٬067 mm (3 ft 6 in) وهي مواصفات مسار القياس نتيجة لاستخدام كتشنر العملي لمخزون الدرفلة وقضبان هذا المقياس من الخط القديم. تم استخدام هذا المقياس في جميع الإنشاءات السودانية للسكة حديد لاحقا.

 

كان الخط المفتوح طريقًا تجاريًا من وسط السودان عبر مصر إلى البحر الأبيض المتوسط وما وراءه. لكنه كان مجدٍ اقتصاديا بسبب المسافة والحاجة إلى إعادة الشحن عبر النيل، وفي عام 1904م تم إنشاء خط جديد من مدينة عطبرة إلى البحر الأحمر وتم اكتماله في أكتوبر 1905م، و في عام 1906م وصل الخط الجديد إلى مدينة بورتسودان والسبب من إنشاء هذا الخط كان لتوفير اتصال مباشر بين الخرطوم والنقل البحري.

 

خلال نفس العقد، تم إنشاء خط من الخرطوم يتجه جنوبًا إلى سنار، قلب منطقة زراعة القطن في منطقة الجزيرة واستمر الخط غربا حتى وصل مدينة الأبيض ثاني أكبر مدينة في البلاد ومركز إنتاج الصمغ العربي واكتمل العمل في فبراير 1912م.

 

في شمال السودان تم بناء خط فرعي بالقرب من مدينة أبو حمد إلى كريمة يربط حركة الملاحة على نهر النيل بين الشلال الرابع والثالث، حيث كانت الحركة الملاحية النهرية بصورة كبيرة بين المدن الواقعة على طول نهر النيل. في عشرينيات القرن الماضي، كان هناك تشجيع على بناءالسكك الحديدية من مدينة هيا في شرق السودان كنقطة على الخط الرئيسي 200كم جنوب غرب بورتسودان يتجه جنوباً إلى منطقة إنتاج القطن بالقرب من مدينة كسلا ثم إلى منطقة الحبوب بالقضارف وأخيراً إلى تقاطع الخط الرئيسي في سنار، انتقلت رسميا حركة النقل في المنطقة إلى هذا الخط المباشر إلى بورتسودان حيث كان يمر سابقا بالخرطوم. في الخمسينيات من القرن الماضي تم تمديد عدة خطوط حديدية تضمنت تمديد الخط الغربي إلى نيالا (1959م) في إقليم دارفور وخط فرعي جنوب غربي إلى واو (1961م) ثاني أكبر مدن جنوب السودان الواقعة في ولاية بحر الغزال.

 

وبهذا الخط تم اكمال شبكة الخطوط الرئيسية للسكة حديد في السودان والتي بلغ إجماليها في عام 1990م حوالي 4800 كم.

 

في عام 1995م كانت هناك تمديدات فرعية صغيرة لاحقة للسكة حديد من أبو جبرة إلى المُجلد بطول (52)كم، وأيضا تم تمديد (10كم) من مدينة الأبيض إلى مصفاة الأبيض، وتم تمديد(10كم) من ألبان إلى سد مروي.

 

 

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى