أخبار

رسوم تعجيزية ..طلاب وأولياء أمور يرفضون ويعلنون مقاطعة المدارس الخاصة بسبب الرسوم الباهظة

قررت سلطات التعليم إلغاء العمل بالسلم التعليمي المعمول به حالياً ابتداءً من العام المقبل (8/ 3 العودة إلى الثلاث مراحل (6/ 3/ 3) بإعادة المرحلة المتوسطة وستكون امتحانات الملاحق فرصة أخيرة للطلاب لتجنب خسارة عامين دراسيين
مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد..
مدارس خاصة تعلن عن قوائم تعجيزية للرسوم الدراسية
* لجنة المعلمين: ارتفاع نسبة الفاقد التربوي لطلاب الصف الثامن
* قمرية: المواعين الحكومية غير كافية لاستيعاب الطلاب والمدارس الخاصة تمددت بنسبة 60%
* طلاب وأولياء أمور يرفضون ويعلنون مقاطعة المدارس الخاصة بسبب الرسوم الباهظة

الجريدة: عبدالرحمن حنين
خلال العام الدراسي المنصرم ونتيجة لارتفاع الرسوم الدراسية شهدت المدارس هجرة عكسية من الخاصة للحكومية ،ولم تكن الرسوم الدراسية وحدها من تسببت في تلك الهجرة العكسية بل ان هنالك خطوات واجراءات قامت بها حكومة الفترة الانتقالية للنهوض بالمدارس الحكومية ولعل أبرز تلك الاجراءات تمثلت في رفع اجور المعلمين عطفاً على الاصلاحات التي طالت عدداً من المدارس الحكومية ،ووفقاً لخبراء تربويين أن هجرة اولياء الامور للمدارس الخاصة إنعكست سلباً على المدارس الخاصة الأمر الذي اضطرت معه المدارس الخاصة الى خفض الرسوم الدراسية ، الآن ومع اقتراب العام الدراسي الجديدة إستبقت مدارس خاصة العام الدراسي بإعلان قوائم للرسوم الدراسية حسب مارشح من تسريبات وتم تداوله بشكل واسع على وسائل التواصل الإجتماعي (فيس بوك) ووفقاً لتلك الرسوم توقع مراقبون أن تستمر هجر اولياء الامور للمدارس الخاصة وارجعوا ذلك الى الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه أغلب الاسر السودانية هذا بجانب عوامل أخرى تتعلق بمشاكل الترحيل وخلافه.

العودة للمرحلة المتوسطة

حددت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، الأحد، 3 سبتمبر المقبل، موعداً لإقامة امتحانات ملاحق للراسبين بامتحانات شهادة الأساس وقررت سلطات التعليم إلغاء العمل بالسلم التعليمي المعمول به حالياً ابتداءً من العام المقبل (8/ 3العودة إلى الثلاث مراحل (6/ 3/ 3) بإعادة المرحلة المتوسطة وستكون امتحانات الملاحق فرصة أخيرة للطلاب لتجنب خسارة عامين دراسيين في الأثناء كشفت تسريبات عن قائمة رسوم جديدة دفعت بها المدارس الخاصة وصفت بالتعجيزية من قبل اولياء الامور ،ووفقاً لقائمة الرسوم ان اقل رسم دراسي تجاوز مبلغ الاربعمائة الف جنيه، هذا عطفاً على ان بعض المدارس الخاصة العريقة قد وضعت زيادة كبيرة على الطلاب للعام القادم بلغت 6 الف دولار بدلاً عن 3 ألف دولار في العام الماضي .

بداية العام الدراسي

وكانت وزارة التربية والتعليم كشفت في مؤتمر صحافي الأحد عن أن العام الدراسي للعام 2022م؛ سيبدأ في 18 سبتمبر المقبل ،وأعلنت عن امتحان ملاحق للراسبين الذين جلسوا للامتحان يوم 3 سبتمبر والتسجيل سيبدأ يوم 3 أغسطس؛ ونوه إلى أن تكلفة امتحانات الأساس في الخرطوم لهذا العام بلغت 2 مليار جنيه اي (2 تريليون) دفع منها الطلاب 400 ألف جنيه.

أولياء أمور يرفضون العودة للمدارس الخاصة

مع اعلان وزارة التربية والتعليم موعد بداية العام الدراسي الجديد شرعت المدارس الخاصة في إعلان قوائم للرسوم الدراسية وهو الخطوة التي وجدت إمتعاضاً من قبل اولياء الامور الذين أكدوا مقاطعتهم للمدارس الخاصة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن ، وقال عبدالمنعم بشير ان على الدولة ان تعالج جوانب القصور وتسعى لتحسين البيئة الدراسية لكافة المدارس بجانب ضرورة معالجة الازمات والعثرات التي اعترضت الفترة الدراسية في العام الماضي من نقص في الكتاب والإجلاس، وتابع على وزارة التربية ان تعمل جاهدة في حلحلة مشاكل المعلمين قبل بداية العام الدراسي من أجل استقرار العام الدراسي بتذليل كافة العقبات خاصة فيما يتعلق بالبيئة المدرسية بيد أن الفترة القادمة ستشهد هطول الامطار مايستدعي الانتباه والتحسب لفصل الخريف بشكل عاجل .

الفاقد التربوي

أبدى العديد من الخبراء والمشرفين التربويين عن قلقهم من مآلات وافرازات العودة الى المرحلة المتوسطة وشدد الخبير التربوي عبدالله جار النبي على ضرورة معالجة السلبيات التي تفرزها عملية الإنتقال للمرحلة المتوسطة خاصة المعالجات التي تتعلق ببعض الطلاب الراسبين والذين لم يتمكنوا من الجلوس لامتحان الصف الثامن لاسباب موضوعية ،وأوضح، صحيح ان الوزارة اعلنت عن معالجات عبر امتحانات الملاحق ولكن هذه الخطوة ليست كافية لجهة ان غياب الطلاب أيضا عن أمتحانات الملاحق متوقع بنسبة كبيرة لطالما ان هنالك أسر ومناطق تعاني من ظروف خاصة ولعل أبرزها تلك التي تتعلق بظروف الحرب والنزوح هذا عطفاً على مشاكل الخريف التي قد تحول دون وصول الطلاب الى مراكز الامتحانات خاصة طلاب الولايات والقرى والحضر واعتقد ان كثيراً من المناطق لم تعلم بأن هنالك ملاحق للطلاب الراسبين والمتغيبين عن الجلوس لامتحانات الصف الثامن وهذا أيضاً أمر يحتاج من الوزارة الى تكثيف الخطاب الاعلامي عبر وسائل الاعلام المختلفة واخطار الولايات الطرفية بذلك قبل فترة كافية .

تكملة المقررات

وحول تكملة المقرارات قال جار النبي ان الوزارة ومن خلال العام الماضى دخلت في تحديات وعنتريات مع لجنة المعلمين رغم ان اللجنة قد دفعت بمطالب محددة تتعلق بزيادة راتب المعلم وهذا الامر كان يمكن تداركه قبل ان تعلن اللجنة الاضراب ، الوزارة لم تتعامل مع اللجنة من منطلق صلاحياتها ومهامها بل تمادت في تسويف قرار الاضراب مما اثر على التحصيل الاكاديمي للطلاب بدليل ان هنالك عشرات المدارس لم تكمل المقررات الدراسية وحتى عندما تم حل الاشكال دفعت اللجنة بمقترح تأجيل الامتحانات لفترة 3 أسابيع لتدارك الموقف ولكن الوزارة تعاملت مع قرار اللجنة بشكل سياسي ،وأردف كل تلك الاخفاقات نأمل ان تتجاوزها الوزارة خلال هذه العام بتوفير البيئة الدراسية المناسبة بجانب ضرورة وضع تقويم دراسي متكامل يلزم كل الجهات ذات الصلة بتنفيذه بعيداً عن الصراعات والمناوشات السياسية التي نرى انها كادت ان تهدد العام الدراسي الماضي بالتأجيل .

تراجع عدد من المدارس الحكومية

عزت الاستاذة قمرية عمر عضو لجنة المعلمين ارتفاع اسعار الرسوم الدراسة التي أعلنتها بعض المدارس الخاصة الى ارتفاع معدلات التضخم وقالت في تصريح لـ “الجريدة” إن الدولة تتحمل المسؤولية كاملة في تهيئة البيئة الدراسية للطلاب حتى تكون جاذبة، وأردفت الآن نسبة المدارس الخاصة في التعليم العام تجاوزت ال 60 % بينما تراجعت في المدارس الحكومية الى اقل من 30 % وقالت ان هذا الامر يعود الى اهمال كل الحكومات المتعاقبة لامر التعليم ، وأوضحت قمرية أن على الدولة ان تسعى الى معالجة الخلل وزيادة نسبة الصرف والانفاق على التعليم الحكومي ،وفي تعليقها على جدول الامتحانات المتعلق بالطلاب الراسبين في امتحانات الصف الثامن قالت ان اللجنة سبق وأن دفعت بمقترح ان تكون الامتحانات صفية وليست كامتحانات الشهادة السودانية وذلك من أجل تقليل نسبة الفاقد التربوي في هذه المرحلة التي وصفتها بالحساسة من عمر طلاب الاساس ورأت انه في حال فشل الطلاب من الالتحاق بالمرحلة الثانوية سيصبح خطراً على المجتمع ولن يكون بمقدوره مواصلة تعليمه، وأوضحت أن طلاب الشهادة السودانية فى حال عدم التحاقهم بالجامعات يمكن أن يلجأوا إلى المعاهد ،ولكن بالمقابل يظل طالب الاساس غير الناجح من الصعب على أسرته ان يعالجوا الأمر .
الجريدة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى