أخبار

توقيف شبكة يقودها (عميد) مزيف تمارس النهب المسلح بالخرطوم

السودان الجديد _ تمكنت شعبة مباحث محلية الخرطوم من القبض على شبكة اجرامية يقودها ضابط مزيف برتبة (العميد) وقوامها عدد من الضباط المزيفين بقوات نظامية مختلفة يمارسون عمليات النهب وخطف واحتجاز الضحايا وسلب اموالهم تحت تهديد السلاح .
واختطفت العصابة جراراً على متنه كميات من السيخ تجاوزت قيمتها المالية (35) مليار جنيه تخص احد كبار التجار وموردي السيخ بالسودان وقامت الشبكة باختطاف التاجر والشحنة من تقاطع شارع الهواء جبرة وقامت بنهبها تحت تهديد السلاح وبعدها افرج عن الضحايا في الرابعة والنصف صباحاً .
أصل الحكاية ..
تعود الوقائع الى ان تاجراً معروفاً يعمل في مجال توريد السيخ ومواد البناء كان بصدد استقبال شحنة ضخمة واردة اليه عبارة عن كميات من السيخ وبينما كان في طريقه الى مخازنه بالخرطوم اعترضت طريقه مجموعة مسلحة ترتدي أزياء تخص القوات النظامية وهبط منها ضباط كان قائدهم برتبة العميد والآخر برتبة العقيد وضباط آخرون وكانوا يحملون الاسلحة وقاموا بالاشتباك مع صاحب البضاعة وأوهموه بانهم ظلوا يتابعونه باعتباره يمارس نشاطاً هداماً ويعمل في غسيل الاموال وان الشحنة مشكوك في أمرها وان يواجه اجراءات قانونية وسيقومون بالتحري معه لابراء ذمته وانه لن يفرج عنه مالم يبرز مستنداته وقاموا باقتياده الى جهة غير معلومة وتم اقتياد الجرار بعد ان صعد احد افراد العصابة وقام باقتياد الجرار واحتجاز سائقه .
وتوجه الجناة الى جهة خلوية عبارة عن وكر للجناة وقاموا بإنزال البضاعة فيه ومن ثم مارسوا الارهاب على صاحب البضاعة والسائق ومن ثم قاموا بالافراج عنهما في حوالي الرابعة صباحاً بعد ان استولوا على الشحنة .
إجراءات قانونية ..
فور الافراج عنهم توجه صاحب البضاعة الى قسم شرطة جبرة وقيد بلاغاً بالواقعة ومن يومها شكلت شرطة محلية الخرطوم فريقاً للبحث والتحري وشرعت الشرطة في التحري ونشرت قوات مباحث شعبة المحلية والتي قامت بجمع المعلومات وبذلت جهداً مقدراً وبعد جهد تمكنت من توقيف الجناة بعد ان توافرت لديها معلومات حول أماكن تواجد المتهمين وقامت المباحث بنصب كمين محكم باحد احياء ام درمان أفضى الى القبض على الجناة وضبط بحوزتهم الأسلحة عبارة عن مسدسات وتم ضبط أزياء عسكرية وشارات عسكرية وأقر الجناة بنهبهم للسيخ ولم ينته الامر عند ذلك بل اقر الجناة بارتكابهم لحادث مماثل حين قاموا بمداهمة مخازن أدوية تحت تهديد السلاح وقاموا بنهبها كميات من الدواء قدرت بنحو (20) كرتونة دواء مختلف وتم تقييد بلاغات في مواجهتهم تتعلق بتشكيل المنظمات الاجرامية وارتداء الازياء العسكرية وانتحال صفة النظاميين والنهب المسلح بجانب مواد من القانون الجنائي وقانون الاسلحة والذخيرة وشرعت الشرطة في التحقيق معهم وسيتم تقديمهم لمحاكمة عاجلة ورادعة .
وفي السياق كشف مراقبون بان هنالك تناميا في الجرائم المرتكبة من قبل اشخاص ينتحلون صفة نظاميين يمارسون النهب المسلح تحت التهديد ودعوا الى ضرورة وضع ضوابط تتعلق بنصب الاكمنة ومنع اي قوات نظامية بخلاف الشرطة من ممارسة سلطات الاعتقال او القبض دون مشاركة قوات الشرطة باعتبارها الجهة المنوط بها قانوناً تنفيذ اوامر القبض والتفتيش والتوقيف .
واشارت ذات المصادر الى رصد انتشار مكثف للسلاح في ايدي العصابات الاجرامية التي باتت تستخدمه في عمليات النهب المسلح التي تستهدف التجار واصحاب المال والاثرياء وحتى مقار الشركات والمخازن والمتاجر وشدد المصدر على ضرورة اطلاق حملات كبرى للقضاء على حيازة السلاح دون تراخيص بجانب اتخاذ اجراءات تحكم حيازة الازياء والشارات العسكرية ومنع بيعها بالاسواق واحتكارها من قبل المؤسسات العسكرية لمحاصرة انتشار العصابات التي ترتدي الأزياء العسكرية .

الانتباهة أون لاين

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى