الاقتصاد

الفلس وانعدام السيولة يصيب سوق الخضر والفاكهة بالشلل بأسواق العاصمة

تشهد أسواق الخضر والفاكهة بالعاصمة الخرطوم ضعفاً كبيراً في الإقبال عليها؛ مما أضعف القوة الشرائية بشكل عام عقب عطلة عيد الفطر المبارك. وعزا عدد من باعة الخضروات حالة الكساد إلى انعدام السيولة وفلس المواطنين؛ بسبب التزامات عيد الفطر المبارك مؤخراً، وأصبح التركيز على البقوليات مثل العدس والفاصوليا والفول المصري مع غياب تام لزبائن الفاكهة والحلويات التي يعتبرها المواطن من الكماليات والرفاهية غير الضرورية .
)كوكتيل) قامت بجولة داخل أسواق الخضر والفاكهة بالكلاكلة لمعرفة المزيد من التفاصيل.
(1)

قال تاجر الخضروات محمد زين إن هتاك حالة كساد اصابت الأسواق مؤخراً، مشيراً إلى أن سوق الخصروات يشهد تذبذباً كبيراً على مستوى الأسعار بسبب دخول فصل الصيف، والمعلوم أن لكل فصل من فصول السنة محاصيل وإنتاجاً محدداً من الخصروات والفاكهة على حد السواء، مؤكداً تأثير ارتفاع الوقود بشكل مباشر على أسعار الخضروات؛ بسبب ارتفاع تكاليف الترحيل من مكان الإنتاج إلى الأسواق الرئيسية، ثم إلى الأسواق الفرعية والأحياء السكنية كل هذه التكاليف تقع على عتق المواطن وتؤدي إلى ارتفاع الخضروات.
(٢)
من جانبه قال تاجر الخضروات، فتحي بشير، إنهم ظلو يعانون طوال الفترة الماضية من ضعف الدخل اليومي مع ارتفاع تكاليف تجهيز محلات البيع، ولا نعلم سبب تدني القوة الشرائية بهذا الشكل المخيف خاصة أن الخضروات من السلع الضرورية لكل الأسر السودانية، نعم تختلف مستويات الأسر، ولكن لا غنى عن الخضروات داخل كل البيوت بمختلف مستوياتها، مؤكداً تفكيرها في توسيع نشاطها التجاري لزيادة دخله اليومي لتغطية التكاليف والالتزامات الاخري، ونوه بشير إلي أن سبب عزوف الزبائن قد يكون بسبب ضعف المرتبات وغلاء الأسعار خاصة عقب عيد الفطر المبارك الذي تكثر فيه التزامات الأسرة تجاه الأطفال من شراء ملابس العيد والخبائز والحلويات وغيرها أدت إلي انعدام النقود في أيدي المواطن، وننتظر أن تنفرج الأحوال مع مرتبات الشهر القادم قبل الاستعداد المبكر لعيد الأضحى.
(٣)
كما أكد التاجر النيل عبيد حديث زملائه حول ضعف القوة الشرائية وقلة الإقبال على شراء الخضروات والفاكهة، وقال النيل هنالك ارتفاع في بعض أنواع الخصروات التي تشهد نهاية موسم إنتاجها على قرار الطماطم التي ارتفعت إلى (٥٠٠) بدلاً عن )٢٥٠( جنيهاً، بينما ارتفعت البطاطس إلى (٥٠٠) بدلاً عن (٣٠٠) .
وارتفع كيلو اليمون (١٥٠٠) وكيلو الباذنجان، وصل (٤٠٠) بدلا عن (٢٠٠) جنيه.
فيما وصل سعر الفلفلية إلى (١٠٠٠) جنيه، شريحة القرع وصلت إلى ٢٠٠ جنيه، والقرعة كاملة وصل سعرها إلى (١٠٠٠) جنيه.
(٤)
وقال تاجر الفاكهة، عوض الخديوي، أن سوق الفاكهة يختلف نوعاً ما عن سوق الخضروات، ودائماً ما يعتبر الكثير من المواطنين أن الفاكهة من السلع غير الضرورية غير في المناسبات السعيدة، وينظرون لها باعتبارها كماليات ومخصصة لطبقات البرجوازيين وهذا في حد ذاته يعتبر سوء فهم وتقصيراً في حق المواطن الذي لا يعلم أهمية الفاكهة في بناء جسم الإنسان ومع حالة الكساد التي أصابت الأسواق نعاني بشكل مضاعف في سوق الفاكهة من ضعف الإقبال عليها رغم استقرار اسعار الفاكهة في الأسواق.
حيث يبلغ سعر كيلو الموز (٤٠٠) جنيه، ودستة البرتقال (٨٠٠) جنيه، ودستة القريب فروت (٢٠٠٠) جنيه، بينما بلغت دستة المانجو (٢٥٠٠) جنيه ،فيما تترواح اسعار البطيخ حسب حجمها من (١٠٠٠) إلى (٤٠٠٠) جنيه.

صحيفة السوداني

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى