الاقتصاد

ارتفاع أسعار (كسوة العيد) يقلق الأسر السودانية

أيام قلائل تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، ومع خواتم شهر رمضان المبارك اعتادات الأسر السودانية على شراء الملابس أو ما يعرف عنها بكسوة العيد التي تمثل فرحة للأطفال والشباب، حيث تشهد أسواق العاصمة المثلثة حركة ونشاط كبير هذه الأيام، رغم ارتفاع الأسعار، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن الأسواق قامت (كوكتيل) بإجراء جولة داخل أسواق الملابس بالخرطوم .

(١)

تاجر الملابس الجاهزة، حسن عبدالله، قال إن من الطبيعي أن تشهد الأسواق ازدحاماً ونشاطاً مع اقتراب العيد، وهذا يحدث في كل عام حتى في أيام انتشار الكرونا لم يتخلَّ المواطن عن الأسواق، وأكد أن جديد هذا العام هو الارتفاع المستمر في أسعار الملابس، مشيراً إلى أن الأسواق أسعارها متفاوتة، وعلى حسب جودة وخامة الملابس يحدد سعرها، وعلى الزبون اختيار ما يناسب إمكانياته المادية، وقال حسن إن أكثر الفئات إقبالاً علي الشراء هم النساء اللائي يردن شراء ملابس العيد لأطفالهن، وتبدأ الوفود تأتي للأسواق بعد الإفطار مباشرة، وإلى منتصف الليل، وعن أسعار ملابس الاطفال، كشف عبدالله أن أسعارنا تترواح ما بين (١٠) آلى (١٥) ألف لملابس الأطفال كاملة، ولكن بالطبع هنالك محلات تختلف فيها الأسعار، ولا توجد رقابة على الأسواق من تفلت بعض التجار في الأسعار.
(٢)
من جانبه قال عوض بابكر صاحب محلات إن أسعار هذا العام مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، وهذا أمر طبيعي، في كل عام ترتفع الأسعار عن العام الذي يليه، ولكن ما نلاحظه هذا العام هو الاكتظاظ المبكر في الأسواق دون حركة للبيع من مما يولد جرائم السرقة والاشتباكات داخل الأسواق، خاصة في ظل انتشار كثيف لظاهرة (تسعة طويلة) التي اجتاحت البلاد مؤخراً.
وعن الأسعار ذكر عوض أن الأحذية بمقاسات مختلفة تترواح ما بين (٤) إلى (٦) آلاف حسب النوع والشكل، وفي محلات أخرى يصل سعر الحذاء (٢٠) ألف باختلاف الجودة .
(٣)
وقال التاجر مدثر بريمة إن الأسعار ارتفعت منذ ارتفاع أسعار الوقود مع انفلات أسعار الدولار والعملات الأجنبية مقابل العملة المحلية، وبما أن الملابس أحد السلع التي تستورد من الخارج فمن الطبيعي أن تتأثر بارتفاع الدولار والدولار الجمركي، حيث وصل سعر بنطلون الجينز ما بين (٥) إلى (٦) آلاف جنيه.
فيما وصل سعر القميص ما بين (٤) إلى (٥) آلاف جنيه.
فيما تترواح جلابية (على الله) ما بين (٦) إلى (٧) آلاف جنيه، مع ملاحظة اختلاف الأسعار على حسب الجودة والخامة، والأسواق تختلف وأسعارها مختلفة .
(٤)
وأكد الموظف محمد علي أن ارتفاع الأسعار المستمر هو أكثر ما يخيف الأسر السودانية وإمكانية إحراجهم مع أطفالهم في شراء كسوة العيد، أضف إلى ذلك ارتفاع الحلوى والخبائز العيدية التي تقدم أثناء المعايدة بين الجيران والأهل، كل هذه الالتزامات تقع على عاتق رب الأسرة والأطفال لا تعترف بقسوة الظروف وصعوبة الأوضاع المعيشية، وعن الأسعار قال محمد علي إن أقل كسوة لأصغر طفل وصل سعرها (١٠) آلاف فما فوق، وهناك أسر بها ستة وسبعة أطفال بمراحل عمرية مختلفة، جميعهم ينادون آباءهم بضرورة شراء كسوة العيد والأسواق لا ترحم.

السوداني

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى