الصحة

وزارة الصحة تُقِر بتدني الخدمات الصحية

السودان الجديد ـ أقرت وزارة الصحة ولاية الخرطوم بتدني مستوى الخدمات في تخصصات العيون، الأسنان، والكلي، بجانب النقص في خدمات الإسعاف المركزي، مشيرة إلى أن هناك اعتلال كامل في منظومة النظام الصحي، وأكدت أن العمل جارٍ في تعديل وبناء النظام الصحي عبر توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية، مشيرة الي أن الوزارة بصدد إرجاع خدمات العيون للخدمة بمستشفيات البان جديد و النو، كما كشفت عن افتتاح أقسام جديدة بعدد من المستشفيات الحكومية.

وقال د. محجوب تاج السر منوفلي مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم بحسب سودان مورنينغ لدى مخاطبته، اليوم الأربعاء، تدشين اليوم العلاجي المجاني للعاملين بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، والذي نظمته إدارة صحة العين بالتعاون مع مستشفى مكة لطب العيون، فرع امدرمان، قال: “إن هناك اعتلال كامل وواضح في منظومة النظام الصحي”.

وأضاف: “يتوجب علينا تعديل وتحسين الصورة الذهنية لإعاده الثقة للمواطن في تقديم الخدمات الصحية”. مؤكداً أن تقديم الخدمات الصحية المطلوبة لايحدث بدون تقويه خدمات الرعاية الصحية الأولية باعتبارها الخط الأول في تقديم الخدمة، ثم تليها الخدمات الثانوية، لتأتي الخدمات الدقيقه في المستوى الأخير.

جانب من حضور فعالية اليوم العلاجي للعاملين بوزرارة الصحةوطالب “محجوب” بإرجاع أقسام العيون في المراكز الصحية والمستشفيات لتخفيف الضغط على مستشفيات العيون لتطوير الخدمات من خلال قيام البحوث وتفعيل عيادات القرية، والتعاون مع وزارة التربية والتعليم في برامج الصحة المدرسية في معرفه الأخطاء الانكساريه وأمراض العيون المتمثله في الرمد والحول.

ولفت مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم، إلى أن جائحة كوفيد 19 أثّرت في عدم تقديم تلك الخدمات خلال الفترة الماضية تأثيراً واضحاً، حيث أصبح محط اهتمام وزارة الصحة ومستنفدة لكل طاقاتها، دون الالتفات الي البرامج والمهام الأخرى، مما أثر سلباً على تقديم الخدمات الصحية، مشيراً الي أنه لابد من التعايش مع “كورونا” واعتبارها واقعاً معاشاً.

ووصف مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم بأنها “سودان مصغر” يمثل قبلة لكافه المرضى المحولين من الولايات المختلفة، مما يجعل تجويد وتقديم الخدمات الصحية أمر ملزماً. مؤكداً أن منظمة “البصر الخيرية” شريك أصيل مع وزارة الصحة ولاية الخرطوم في تقديم خدمات العيون الصحية لولاية الخرطوم على وجه الخصوص، وولايات السودان على وجه العموم.

وكشف “محجوب” عن اتجاه الوزارة لتخفيف الضغط علي مستشفيات العيون (عبد الفضيل الماظ – الوالدين – مكة)، وذلك من عبر توفير مركز الرعاية الصحية الأولية. كما كشف أيضاً عن أن الوزارة ستنفذ خلال الأيام القادمة مشروع الكشف الطبي لطلاب وطالبات المدارس وذلك عبر برنامج الصحة المدرسية.

وأوضح مدير عام وزارة الصحة الولائية أن الوزارة اتخذت خطوات واسعة في مجال خدمات تطوير مجال صحه العين وصحة وسلامة الفم والإسعاف والكُلى، باعتبارها من الحلقات الأضعف التي تحتاج إلى مزيد من الجهد. منوهاً إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات الطبية، مشيراً إلى أن القطاع الخاص لا ينفصل عن القطاع العام، قائلاً: “وإن جاز التعبير تعتبر تلك القطاعات مكملات لبعضها البعض للنهوض بالخدمات الصحية-

من جانبه قال د. عبد المنعم السيسي، مدير إدارة المستشفيات بمنظمة البصر الخيرية عن امتلاك المؤسسة لتسع مستشفيات في السودان، منها ثلاث في ولاية الخرطوم، أما الست الأخريات فموزعة على ولايات السودان المختلفة. لافتاً الي أن منظمة البصر شرعت في بناء مجمع جديد للعيون بمحلية أمدرمان.

وأضاف “السيسي” أن المنظمه تخدم خمس ألف مريض وتجري حوالي 350عملية، إضافة إلى تنظيم أكثر من 750مخيم للعيون، غطت كل القرى والمدن، وإجراء مايقارب 2100 عمليه بتلك المخيمات إضافة إلى قيام 23 ألف عملية مجانية أغلبها عمليات جلكوما وكتراكت.

وأشار مدير إدارة المستشفيات بالمنظمة الخيرية إلى مشاركه منظمة البصر في برامج الصحة المدرسية، حيث غطت المنظمة طلاب ولاية الخرطوم في عام 2007 كمرحلة أولى وفي العام 2011 كمرحله ثانية، وفي المرحلة الثالثة غطت محلية شرق النيل، وجزءاً من محلية جبل أولياء بحوالي 13 الف طالب، أيضا قيام 60 يوم علاجي.

وأكد “السيسي” أن المنظمه، بالتشارك مع إداره صحة العين، تصبح الحلقة الاقوى وليست الأضعف.

وفي ذات السياق قالت أثنت د. عبير السر، مدير إدارة صحة العين بوزارة الصحة، ولاية الخرطوم على الخدمات الصحية التي تقدمها لهم منظمه البصر الخيرية، مشيدة بالدعم والمسانده المتواصل، باعتبارهم الشريك الأكبر لمكافحة العمى.

وأشارت عبير إلى أن مجال صحة العين من المجالات التي تحتاج إلى كثير من الدعم، ووصفته بالمجال الأضعف في المنظومه الصحية، ولفتت عبير الى أن اليوم العلاجي المجاني بالوزارة يحتوي على كشف نظر وقياس نظر، إضافه إلى توزيع قطرات وأدوية ونظارات للمحتاجين، وتحويل الذين يحتاجون الى إجراء عمليات إلى المستشفيات، كل حسب سكنه.

السودان الجديد

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى