أخبار السودانجرائم وحوادث

أبشع جريمة قتل بولاية سنار .. تفاصيل قتل طفلة على يد والدها بالضرب

لم تكن تدري أن الأقدار قد سطرت نهاية حياتها على يد من أنجبها وكانت تنادي عليه ب(أبوي) ، لتفارق الحياة بتلك السرعة مخلفة أطنانا من الأسى والوجع ،غادرت الحياة وهي مازالت غضة في ربيع العمر تتلمس خطاها بتعثر متشبثة بالحياة بعد وفاة والدتها وهي طفلة، ليتم تشييع جثمانها في موكب مهيب وحزين .

بداية المأساة
شهدت تفاصيل الجريمة قرية (العزازي) التي تقع ريفي سنار والتي راحت ضحيتها الطفلة (ن،ح) التي توفت والدتها وهي صغيرة السن فتكفلت جدتها لوالدها بتربيتها ورعايتها حتي بلغت من العمر ثماني سنوات وقتها تزوج والدها فقرر أخذها لتعيش معه وزوجته الجديدة حتي تساعدها في تربية الأطفال ونظافة البيت ،بالفعل كانت (ن) تقوم بتلك المهمة الصعبة لصغر سنها حتي بلغت من العمر اثني عشر عاما ،كانت تدرس بالصف الخامس أساس الا انها اضطرت لتجميد عام كامل بطلب من زوجة والدها لأنها انجبت حديثا وتريد التفرغ لمساعدتها ولم يكن بيد (ن) الا وان تنصاع لأوامر والدها حتى وان لم يرق لها الأمر لانه لا حول لها ولا قوة فهو المسؤول عنها.

انطلاق الشرارة
عادت زوجة الوالد (إ) لمنزلها بعد انجاب طفل آخر وطلبت من الطفلة الصغيرة غسل الملابس وبالفعل بدأت في غسلها من السابعة صباحا حتى الواحدة ظهرا حتي اصابها الارهاق والتعب الشديد بعد انتهائها من غسل الملابس فاختارت أن تذهب لمنزل جدتها القريب من منزل والدها في ذات الحي لأخذ قسط من الراحة ،لكن الأمر لم يرق لزوجة والدها فانتظرته حتى عاد من عمله فأخبرته عن غياب ابنته وحرضته علي ضربها بحجة أن تتأدب وتنصاع لاوامرها.

تنفيذ الجريمة
اشتعل قلب الأب بالغضب الشديد وذهب مباشرة لمنزل والدته واخذ ابنته بطريقة مهينة وهو يضمر لها شرا ليبدأ بعدها في ضربها ضربا مبرحا أمام زوجته التي كانت تردد (أضربها دي ما بتسمع الكلام) في الوقت الذي كانت فيه الطفلة تستنجد بزوجة والدها ببراءة وعفوية ولم تكن تدري بأن زوجة والدها كانت تستمتع بضربها.
ظل والدها يضربها بقوة وابنته تصرخ وتتوسل اليه بعدم ضربها إلا أن قلبه لم يرق ولم يشفق عليها حتي خارت قواها وبح صوتها من الصراخ بعدها لفظت أنفاسها الاخيرة لتصبح جثة هامدة وسط دهشة والدها وزوجته.

القبض علي الزوج
قامت زوجة والد الطفلة سريعا بوضع غطاء علي الجثة وهي داخل الغرفة لتظهر وكأنها نائمة حتي لاينكشف امرهم ، لكن قبلها كان الجيران قد سمعوا صراخ الطفلة أثناء ضربها فوصلوا المنزل ودلفت احداهن للغرفة التي توجد فيها الطفلة مباشرة لتجدها ممددة بلا حراك فقامت بإزاحة الغطاء عن وجهها فوجدتها ميتة. ونادت على جدة الطفلة وعمها بعد أن أطلقت صرخة داوية ودخلت في نوبة بكاء ليتم ابلاغ الشرطة التي جاءت سريعا وحاصرت المكان وتجمهر أهل الحي مذهولين مما حدث ليتم القاء القبض علي والد الطفلة.

تشييع مهيب
وبحسب صحيفة السوداني، تم الزج بالزوج بإحدى الحراسات في سنار للتحري والتحقيق معه، فيما تم نقل جثمان ابنته (ن) إلى مشرحة مدني التي قضت فيها بضعة ايام قبل ان يصدر الطبيب قراره بدفنها.
ليتم تشييع جثمانها وسط دموع الاهل والاقارب والجيران الي مقابر العزازي وقلوبهم تتقطع الما ووجعا بوداع طفلة كانت مضرب المثل في الأخلاق والأدب وقوة التحمل والصبر

المصدر: السودان الجديد

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى