المقالات

صبري العيكورة يكتب: اتفاق الحلو البرهان (وريق خدرة ساكت)

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)

اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه بالامس بجوبا بين الحكومة والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو والذى طارت به عناوين المواقع الاخبارية (بعلمانية الدولة) حقيقة أيقنت تماماً أن هذا (البرهان) رجل داهية بحق ظل يطاردهم من اجل السلام فرداً فرداً وهو يدرك في نهاية المطاف لا هو ولا الحلو(السكر) يملكان تقرير علمانية الدولة من عدمها ولكن الرجل (ساق) الحلو حسب شعاراته الى ان ادخله حظيرة السلام وتركه (يورق الخُدرة) .
نأتي لهذا المبادئ التى وقعوها بالامس و (نمسكها)مبدأ مبداً لن نجد الا كالذى فسر الماءُ بعد جهدٍ بالماءِ ، عدم تبني الدولة ديناً رسمياً كمن يقول لك يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسلماً وهو يعلم انه سيكون كذلك طالما ان ٩٩% من سكان السودان مسلمون فما الداعي لوضع جملة (أن يكون الرئيس مسلماً) ! اتفق الجانبان على تأسيس دولة مدنية دون تبني دين رسمي ! ومن الذى أكره الناس ان يكونوا مسلمين؟ واعتقد انه ليس سوي عنوان اراد الحلو ان يكتبه في الاتفاق لانه (وعد) الجماعة ولربما كان قابضاً لثمن وعده .
البرهان يعلم ان هذه الاتفاقيات هى لفترة لا تتجاوز المرحلة الانتقالية وليس من مهام هذه الحكومة بشقيها وضع دستور دائم للبلاد ويعلم ان الدستور المرتقب سيخضع لاستفتاء شعبي والشعب هو شعب مسلم وهو من يقرر علمانية الدولة من عدمها ! (فهمتوا الحكاية ماشه وين؟) إذا الحلو (كملو فهمو) وسيظل (يورق الخدرة وقد يفرما كمان) .
نأتي للنقطة الثانية فدرالية الدولة وهو النظام القائم حالياً فقط استبدل كلمة الولائي بالفدرالي . أيضاً طالب الاتفاق بادراج حقوق المرأة والطفل الواردة في المعاهدات الدولية في اشاره لمعاهدة (سيداو) وهذه ايضاً لن يكتب لها النجاح بطبيعة الشعب المسلم وتقاليده الراسخة والنخوة والغيرة و ده من غير ناس (حبيبى حمّر لىّ وأنا أحمّر ليك) من أهل الغيرة والدم الحار .
أما الفقرة التى تقر أن (الحلو) نفسه غير مقتنع ان العلمانية يمكن اسقاطها على السودان وان ما يقوم به ما هو الا تسليم بضاعة قبض ثمنها ولعل البرهان قد فهم ذلك حتى (يفكوه) من (بتاع) العذاء العالمي ، هى التأكيد علي مسألة دمج قواته تدريجياً حتى يتم حسم علاقة الدين بالدولة وهذه الفقرة يفهم منها ان الحلو ترك الباب موارباً للرجوع مرة اخري للتمرد ان لم يجيز الشعب السوداني علمانية الدولة وهذا حتماً هو ما سيكون . فخلوه يضرب الهواء البارد وما اكثر من انسلخوا عن مبادئهم داخل مكاتب الحكومة .
وهذه رسالة للامة السودانية والسواد الاعظم ادعموا هذا الاتفاق ولا (يخمكم) اليساريون بأنهم حققوا مكسباً فقد قبضوا السراب وان وقعوها فتظل هى وريقة وليست دستوراً ملزماً فالكلمة الفصل هى لكم في الاخير فلا دستور بلا استفتاء وانتم من يقرر الدين الرسمي واللغة الرسمية للدولة . فأقرأوا سطور الاتفاق والمستقبل فليس من صلاحيات حكومة مؤقته وضع دستور دائم للبلاد فلا تتعجلوا ولا تستجيبوا لاستفزازات (الميديا) فالغلبة للاسلام بحول الله وقوته وعسي ان تكرهوا شيئاً وهو خيرا لكم .
قبل ما أنسي : ــــ
يُقال أن حاج (الديك) كان يتبختر وسط حريمة وذريته وفجأة حام فوقهم صقر جارح يريد اختطاف (سوسيو) فهرول الجميع بما فيهم الديك الذى لن يتمكن الصقر من اختطافه لكبر حجمه . فسأله أقرانه ساخرين منه (يا حاج الديك كبير كده وبتجري مع الشفع ديل) فقال لهم (والله الخوفه الدخلها فوقى الصقر ده من انا صغير لى هسه ما راحت) . فيا جماعة البقنع لينا (الحلو) ده انو (الكيزان) فاتو شنو ؟ . وانو الشعب ده بقى كُلو ديوك ضخمه وما فى علمانية بتخطفو تاني

وهاكم دي حارة ليها بوخ : ـــ
نقلت الانباء بالامس ان قوة مشتركة من جهاز المخابرات والشرطة القت القبض على سيدة الاعمال المتهمة بادارة شبكة دعارة وتسجيل افلام اباحية بالخرطوم ذات الخبر التحذيري الذى نشرته (الانتباهة اونلاين) قبل ايام وانه تم حجزها و برفقتها فريق تصوير متكامل للتحري معها . (تقول لىّ علمانية في السودان) !!

المصدر : الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى