المقالات

العيكورة يكتب: لقمان احمد (وين رسايلك يا حليلا)

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)

تسعة وسبعون موظفاً من الاذاعة والتلفزيون يرفعون مظلمتهم لرئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان في مواجهة الاستاذ لقمان احمد المراسل السابق لعدد من الوكالات العالمية بامريكا وامريكا الجنوبية والمدير الحالي لهيئة الاذاعة والتلفزيون . يقول المفصولون في مذكرتهم بحسب [متاريس] انهم ابلغوا مطالبهم لمدير الهيئة (لقمان طبعاً) ورئيس لجنة ازالة التمكين دون الحصول على افادة ولك ان تتخيل عزيزي القارئ مدي الظلم الذى حاق بهؤلاء النفر لم يطالبوا بإعادتهم للخدمة فقط قالوا سلمونا خطابات الفصل واصرفوا لنا مستحقاتنا ! يقول هؤلاء (المظاليم) انهم طالبوا بذلك من اجل ان تأخذ العدالة مجراها وان يتمتعوا بحقهم الاصيل فى الاستئناف ضد قرار الفصل و(برأيي) و لان لجنة ازالة التمكين (شغلها كلو اعوج) دائما ما تحجب خطابات الفصل وان اعطت تركته من غير رقم وتاريخ خشية الاستئناف والطعن في قراراتها التى هى اول من يعلم انها جائرة وظالمة . فلنترك (حكاية) مظاليم لجنة ازالة التمكين فكثيرون الذين طالهم الظلم الطيران المدني ، الخارجية ، مطابع العملة ، الصحة ، الجامعات والتعليم العالي ، و (عيييك) القائمة تطول و (ما برايا انا في طريقك راحوا غيري كتير ضحايا) أغنية يتصبر بها كل مفصول ومظلوم من هذه الحكومة الظالم أهلها .
دعونا نعود لموضوع السيد لقمان أحمد فكما الشئ بالشئ يذكر فقد رجعت لاول رسالة للقمان ابان تكليفه بأن يضع مايكرفونات المراسلة و(الشلهتة ) وأن يعود من امريكا الى الوطن الذى صرف من دم قلبه على خريج جامعة ام درمان الاسلامية ليتولى مهمة ادارة الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون (حته واحده) نعم عزيزي القارئ فنحن هكذا تبهرنا عقدة الخواجة (شوية انجليزي) ستتسيد القوم ولكن هل يفهم لقمان في الادارة فهذا لا يهم المهم انه قادم من امريكا كما جاء غيره من سائقى (التكاسي) ومتسكعي السياسة ومتبطحى ميادين النجيلة .
لقمان قال في رسالته الوردية قبل ان يستلم انه جاء او سيأتي استجابة لحسن ظن الحكومة الانتقالية فيه (قول واحد) وأنه جاء تلبية لرغبة كريمة عبر عنها عدد كبير من اهله السودانيين (قول اتنين) وانه سيأتي تلبية لنداء الوطن (قول ثلاثة) وانه جاء ليحرر هذين الجهازين حتى لا يكونا (بوقاً) للحكومة (قول اربعة) وانه يري ان الاعلام يجب ان يكون ملكاً للشعب ولا داعي لوجود وزارة للاعلام أصلاً ليكون الاعلام مملوك للشعب (قول خمسة) وحتى يثبت انه مؤهلاً وقدر المسؤلية كتبها بالانجليزية ( public Broadcasting) . وقال انه سيعمل على هيكلة الهيئة حتى تكون حرة و مستقلة معيارها الكفاءة لكافة المؤهلين من ابناء وبنات هذا الوطن (طيب هؤلاء المفصولين كانوا شغالين عمال نظافة مثلاً؟) (قول سته) وقال السيد لقمان في رسالته الموسوعة (لا فض فوه) أنه سيعمل على محورين الاول هو توظيف الامكانات المتاحة بما يحقق اهداف الثورة ، والثاني تأهيل الانسان عبر تهيئة بيئة جاذبة (غايتو أنا بقيف هنا في الحتة دي وأسألوا ايوب صديق) فقد كتب بألم وخيبة عن ما اصاب اذاعة وتلفزيون لقمان .
السيد لقمان قال انه سيسعي للاستفادة من خبرات زملائه و العمل معهم بروح العمل الجماعي (طيب فصلتوهم ليه) ! واخيراً باهي العالم الاعلامي (الجهبز) لقمان احمد بلقاءاته التى اجراها داخلياً و خارجياً مع جهات (مانحة) لم يسميها قال انها ستدعم حرية واستقلال الاعلام متمنياً ان ينال شرف بناء مؤسسة اعلامية عملاقة على ضفة نهر النيل بام درمان . وقال (العالم) لقمان ان الشباب يمثلون ثلثي سكان السودان(طلع بتاع احصاء برضو) و سيستصحب هذه الحقيقة لفتح الباب واسعاً امامهم بانشاء نظام تدريب قوي يستوعب طلاب كليات الاعلام في الجامعات السودانية (ياخي حافظوا على القديم التدريب ملحوق) !
وبعد فهذه قفزات سريعة مما قاله السيد مدير الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون يوم ذاك تحت تأثير (الخم الثوري) والكتابة بلا وعي حتى نسي نفسه و (ربط مكنة رئيس وزراء) فحدثنا عن الصورة الوردية كما لو كانت ماثلة امامه اما التحديات و العقبات و (عوارض الدنيا) فقد قفز فوقها بأطراف أصابعه . والآن يا لقمان وها هم (٧٩) من العاملين يواجهونك بأبسط حقوقهم (خطابات فصل ومستحقات مالية) وأنت مديرهم حتى لحظة قبيل فصلهم فهلا اريتهم من نفسك خيراً .
قبل ما انسي : ــــ
متى يفهم نشطاء (قحت) وحكومتها ان المايكرفون واعداد تقرير صحفي و(شوية انجليزي) لا يصنعان مديراً ناجحاً . (لقمان) الله يرضي عليك ارجع لمكرفوناتك ! بلد فيها أمثال البروفيسور الاعلامي علي شمو و يرأس اذاعتها وتلفزيونها مراسل !! فعلاً هذا زمانك يا مهازل فامرحي .

المصدر: الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى