المقالات

العيكورة يكتب: شاعر (الحديقة الدولية) خذوه برفق

صبري محمّد علي (العيكورة)

في البدء يجب أن أحيي الأستاذ الصحفي إبراهيم بقال سراج على إعتذاره (عبر مقطع فيديو) باسم أهل دارفور عن بعض مقاطع النشاز التي إنتشرت الأيام الماضية تهدد وتتوعد وتتقيأ بعنصرية بغيضة ضد أهل الشمال والوسط والشرق ويكبر للأستاذ إبراهيم أنه خاطب الدارفوريين بأن مثل هذه (المقاطع)

لا تشبههم وأن هذا الكلام عيبٌ فى حقهم وفى حق إنسان دارفور إذا ترك الناس لأمثال هؤلاء الحبل على الغارب فيسيئوا لأهلهم بعلم أو بجهل قبل أن يسيئوا للآخرين . أقول للأستاذ بقال جزاك الله خيراً على هذا الحس الوطنى العالي والفهم المتقدم وأصدقك القول لو لا علم أهل الوسط والشمال والشرق

والجنوب بأصالة معدن أهلنا بدارفور و أن لكل مجتمع نشاز وأن أهلنا بدارفور أعلى مقاماً وأسمى شرفاً وأصدق إخاءً لجالدهم سفهاؤنا وبذات المفردات والمقاطع بل وزادوهم فى الكيل مكيالاً وكيل بعير . ولكن هذا ليس بخلق السودانيين جميعهم لذا لزموا الصمت والصبر.

من يسيء لدارفور أو من أراد الإساءة لها عبر هذه المقاطع فقد أساء للسودان أجمع فوالله لم ينقطع إخائنا مع من زاملنا من أبناء دارفور في المرحلة الجامعية أو من جمعتنا بهم ميادين الحياة الرحيبة لم ينقطع بيننا الود زهاء الأربعة عقود وزيادة فلم نجد منهم إلا الصدق والإخلاص وصفاء السريرة فدارفور

المحمل ودارفور الكسوة ودارفور (أبيار علي) ودارفور القرآن والحفظة ودارفور ثروات السودان وبوابته الغربية الحصينة شاء من شاء وأبى من أبى .

حزب يساريٌ معروف هو من يقود إشعال هذه الشرارات بين الفينة والأخرى يعرفة أبناء دارفور جيداً كما يعرفه القاصي والداني يسوءه أن يرى السودان آمناً مستقراً عارض إتفاق سلام (جوبا) حثا التراب على رأسه وجثى على ركبتيه يوم التوقيع وحرد (العشاء) وحفلة ندى القلعة وعندما مضى الركب

نحو نهايات السلام وتم التوقيع إستعصم (بالحلو) وعندما مضت القافلة وتجاوز الرجال إلى خطوة تشكيل الوزارة إرتفع عويله وصراخه وفعل الأفاعيل لإطالة أمد التشكيل و تأخير إعلان الحكومة الثانية وما زال يقود ذات الدسائس والهمس الليلي لإبطاء تشكيل المجلس التشريعي وتعين الولاة وما زال (كراع

بره وكراع جوه) بعد أن زلّت (الكراع البره) بإنفضاض الشارع من حوله هو ذات الحزب الذي يسعى لاستنساخ مأساة التوتسي والهوتو برواندا بالسودان عبر هذه المقاطع البغيضة و المعزولة التي سخر منها أهل دارفور قبل غيرهم .

(برأيي) أن على زعماء قوات الحركات الموقعة على إتفاق (جوبا) أن يعيدوا (فرمطة) وأعادة صياغة التوجيه المعنوي لقواتهم فإن كانوا معذورين فيما مضى كونها حركات كانت ذات أهداف محددة فلن يكونوا معذورين بعد اليوم بعد أن أصبحوا جزءً من الجيش القومي ولهم ما له من الحقوق وعليهم ما

عليه من الواجبات وهذا يحتاج لسرعة التوزيع بين الوحدات وتكثيف التوعية والمحاضرات والجرعات الوطنية العالية وكل ما يصب في تقوية النسيج الإجتماعى ويعلي من شأن الوطن السودان الواحد والبلد الواحد ذو الجيش الواحد وهذا برأيي يجب أن يقوم به قادة الحركات أو فروعهم المعنوية و الإعلامية

قبل الدفع بهم داخل القوات المسلحة (فالسلامُ يجُبُ ما قبله) وأن لا يسمحوا لمثل هذه التفلتات عبر (الميديا) خاصة إذا بدرت مِنْ مَنْ يحملون السلاح فيجب أن لا تمر دون عقاب . وقطعاً لن يسمع الناس مثل هذه الأصوات مِنْ مَنْ ينتسبون للقوات المسلحة للصرامة والإنضباط وقدسية اللوائح والعقوبات وهذا ما

ينقص قوات الحركات الموقعة على الأقل مرحلياً قبيل إكتمال الدمج وشخصياً لست منزعجاً مما يتم تداوله لأنه مؤقتاً ومرهون باستكمال عملية الدمج وأظن أحد المقاطع الأخيره يؤكد ما ذهبنا إليه . فقد كان شاعر (الحديقة الدولية) غاضباً منفعلاً متوعداً (بتبخيرمياه النيل) فمثله يحتاج لإعادة توجيه فخذوه

برفق فقد بدأ الإنفعال واضحاً على قسمات وجهه ولا تزر دارفور وزر شِعره .

قبل ما أنسى : ـــ

الكلمة الطيبة ما بقروش ومافي راجل بحقر راجل وحقو الناس تفهم الكلام ده كويس من أجل أن يبقى لنا السودان الوطن الواحد .

المصدر : الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى