تحقيقات وتقارير

جبريل إبراهيم : لن نستورد قمحاً من جهات تملي علينا شروطا

تعول الحكومة كثيرا على جذب الاستثمارات الأجنبية وأكدت سعيها لإصلاح القوانين التي تضمن ميزات ومحفزات تفضيلية متعددة للمستثمرين وذلك بعد الانفتاح على العالم الخارجي .

يجب أن ننتج مانأكل . وبذلك لن نحتاج دولار شيك سياحي بهذه الكلمات بشر وزير المالية د.جبريل إبراهيم بقدوم استثمارات ضخمة قادمة للبلاد وقال خلال تدشين حصاد القمح بمشروع أمطار بمحلية الدبة بالولاية الشمالية بمساحة ٢،٧٣١الف فدان ان السودان موعود باستثمارات كبيرة وضخمة قادمة بقوة للبلاد.

قاطعا ان الحكومة ماعايزة صفوف وشح في السلع الأساسية. وجزم حان الوقت لقلب الصفحة والبداية الجادة للمعالجات. مشددا على ضرورة تمزيق فاتورة القمح وقال وقتها سنكون قطعنا شوطا كبيرا مستنكرا استيراد السودان لمواده الغذائية من جهات تملي علينا شروطا. مؤكدا أن الحكومة الانتقالية حددت اولوياتها بصورة واضحة دمغا بالقول نريد رفع المعاناة عن المواطن في الحصول على الخدمات الأساسية ووعد بتوفير التعليم والصحة مجانا.
وشدد على ضرورة تحقيق مطالب الأهالي في المناطق المستضيفة للاستثمارات الاجنبية دمغا بالقول واجب علينا حل المشكلات التي تعترض الاستثمار الأجنبي بالتوافق مع مطالب الأهلي وأردف « ان المواطن يريد أن يعرف حقو « متعهدا بحل كافة الإشكالات التي تعترض، ودعا المواطنين بأهمية الحرص على قيام مشروعات في مناطقهم وان يكون نصيبهم في كل منتج لصالح المجتمع وفق ترتيب مسبق ،وقال من المهم أن يعني المواطن فائدة المشروعات الزراعية ورهن عبور البلاد بتكاتف الجهود واستخدام التقانات الحديثة لإنتاج محاصيل زراعية تكفي السودان والمنطقة الإقليمية.
وشدد على ضرورة التعاون مع المستثمرين الوافدين دون تجاوز حق المواطن وفقا للقوانين والضوابط لتحقيق الفائدة للطرفين ، وأضاف اذا تم حرمان المستثمر من الفوائد سوف يحجم عن الاستثمار .
وقال جبريل ابراهيم ان (٦)مليارات متر كعب من مياه السودان تذهب لمصر سنويا بينما يحتاج اليها السودان في زراعة مساحات إضافية. وقال يجب التوقف في زيادة زراعة البرسيم من المياه الجوفية مطالبا بضرورة سن قوانين واضحة فيما يتعلق بعملية الري من النيل ومناقشتها في المركز موضحا ان معظم إشكاليات وحروب السودان سببها الأرض.
تمزيق الفاتورة..
فيما وجه وكيل وزارة الزراعة عبدالقادر تركاوي إدارة المشاريع الزراعية بالاستفادة من النيل وقال العام القادم سيتم تمزيق فاتورة القمح حسب الخطة التي وضعت، معلنا عن قيام مؤتمر زراعي خلال الأسبوع المقبل، وأقر ان الزراعة خلال الفترة السابقة كانت تعمل بدون استراتيجيات ومنهجيات الأمر الذي يتطلب الاهتمام بها لجهة أنها تعتبر قاطرة الاقتصاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي، واشار الى ان هنالك جهودا كبيرة من قبل الدولة.
رضا مجتمعي..
وفي ذات الأثناء قالت والي الولاية الشمالية آمال محمد عز الدين أنها تبحث عن الرضى المجتعمي، وأردفت بمجرد استلامي لموقعي وجدت اعتصاما في الولاية لحل مشكلة المشروعات الزراعية واقترحت تخصيص ٥% من أرباح المشروع لصالح المواطنين، وإشارات الى جهود كبيرة بذلت في المشروع وبشرت بموسم زراعي واعد يغطي حاجة الولاية والبلاد كافة، ووعدت بتسهيل إجراءات الاستثمار وقالت (لن نقصر وسنعمل بكل ما في وسعنا بوضع أيدينا مع المستثمرين والمزارعين لتحقيق الغايات المرجوة). ودعت المركز للوقوف مع الولاية لتشجيع ودعم الاستثمارات بالولاية، وقالت ان مشروع أمطار نجح في الموسم الزراعي بصورة كبيرة.
ارتفاع التكلفة ..
وجزم مدير عام مشروع أمطار د.خالد علي الطيب بعدم تحقيق المشروع لاي ارباح حتى الاآن ، ورهنا ذلك بزيادة المساحة إلى ٣٠الف فدان لتحقيق الجدوى الاقتصادية، واردف” أن مشروع أمطار إذ تمت تهيئته اسباب النجاح سوف يكون أنموذجا جاذبا للاستثمارات” وشكا من ارتفاع التكلفة التشغيلية .
داعيا الى ضرورة الاستفادة من الموارد الزراعية في البلاد، وقال إن القطاع الزراعي يمثل قاطرة تحريك عجلة الاقتصاد، دعيا الى اهمية تطوير القطاع الزراعي افقيا ورأسيا عبر الاستثمارات وزياده المساحات المزروعة، وأكد على ضرورة زيادة المساحة وتنويع التركيبة المحصولية، مشيرا الى تحديات كبيرة تواجه العمل، وطالب بمزيد من الرعاية من قبل حكومة الولاية والجهات ذات الصلة، وتعهد بالتزام الشركة بتقديم المسؤولية المجتمعية.
مشاكل كبيرة ..
فيما دعا مدير عام وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية عبدالرحيم طيفور عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في الموسم المقبل، مؤكدا الاكتفاء من انتاج تقاوي قمح للولاية وتصدير الفائض للولايات الاخرى، كاشفا عن زراعة محاصيل صيفية لسد حاجة الولاية، مبينا ان الموسم الماضي واجه مشاكل كبيرة على رأسها ارتفاع المدخلات وندرة الجازولين، بجانب عدم تلقيهم لدعم منذ ثلاث سنوات، مؤكدا سعيهم لعمل استثمارات متوازنة بتوجية المستثمرين للاستثمار في المدخلات الزراعية، مشيرا إلى عدم كفاية الحاصدات لحصاد القمح بجانب مشاكل الطاقة المتمثلة في الأوعية الحاملة للطاقة، قال إن الولاية تحتاج الى عدد ثلاث محطات تحويلية لفك الاختناق، مؤكدا سعيهم الى إدخال طاقة بديلة لضمان استمرار عمليات الري، والانسجام التام بينهم والمستثمر، وطالب بزيادة مساحة القمح والمحصولات الاخرى .
شفافية
وقال ممثل الحرية والتغيير بمحلية الدبة د. مجدي عثمان ان الفترة كان الاحساس سالبا من قبل المواطنين تجاه شركة امطار وجميع شركات الاستثمار الأجنبي ووصفها بالمتغولة على أراضيهم وسعت حكومة الثورة لتصحيح تلك المفاهيم وقطع بالقضاء على صفوف الخبز نهائيا حال تضافر الجهود وتوفر الشفافية الكاملة .
وناشد مجدي إدارة الشركات بالالتزام ببرنامج المسئولية المجتمعية في وقت طالب الدولة بضرورة تذليل المعوقات والتحديات التي تواجه المستثمرين الأجانب والوطنيبن مشيرا إلى ارتفاع انتاجية القمح هذا العام إلى ٣ آلاف جوال مقارنة بالعام الماضي ٢،٥٠٠ الف فدان.

المصدر : الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى