المقالات

العيكورة يكتب: انهم يلفظون انفاسهم عبر هذه المقاطع

بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)

كثرت هذه الايام الكثير من مقاطع (الفيديو) المركبة والمعدة بمهنية عالية بهدف إذكاء روح العداء القبلي بين أبناء السودان ولأكون أكثر دقة بين العنصر العربي والعنصر الافريقي إزدادت هذه المقاطع متزامنة مع توافد قوات شركاء السلام للخرطوم بحسب ما حددته البروتوكولات الامنية بموجب اتفاق سلام (جوبا) ولكن أبت نفوس بعضا من نافخى الكير ومشعلى الفتن إلا أن يستغلوا هذا المجئ بمقاطع مبتذله مفرغة عن المضمون مُجتزة و مبتورة أوصالها استعملوا فيها ما قيل أيام قرنق و(لتقوا) فيها أغاني المحاربين فى معسكراتهم الخاصة وأغانيهم الحماسية و حتى كلام الفريق (حميدتى) المعروف الذى قاله بعيد فض الاعتصام أفرغوه من محتواه لتبدو تلك المقاطع المسمومة وكأنها دعوة صريحة للحرب القبلية ومحاولة لاستنساخ النموذج الرواندي الذى حدث بين الهوتو والتوتسي . جميع الذين أتت بهم تلك المقاطع هم نكرات من الافاعي التى تعيش فى أوروربا لا يحسنون التحدث لخمس دقائق باللغة العربية او اللهجة السودانية العامة من اى جزء من ربوع السودان فكل حديثهم محشو بالانجليزية المكتسبة بواسطة مهنهم الوضيعة هناك لن يقول لك متحدثهم أنه يعمل (كنّاس) أو (سائق تاكسي) مع تقديرنا لهذه المهن وغيرها من المهن الشريفة ولكنه يكون حريصاً أن ينفى عن السودان العروبة و الاسلام بل ومنهم من نضح وتقيأ بأحط العبارات التى يترفع القلم عن كتابتها حتى (سبّ الدين) يوجهها لهذا الشعب العظيم . أتقنوا العمالة بجدارة و العطالة والاحباط بامتياز والتبطح بميادين العمالة بخنوع والارتزاق بذلة بالميادين العامة باوروبا الغربية وامريكا يتاجرون بعرض حرائرنا عبر شاشات العرض العملاقة وبلا حياء ولا نخوة يتحدثون عن دارفور والسودان والعرب و غير العرب .

(برأيي) أن ما يتداول من مثل هذه المقاطع هى عمل (متعوب) عليه واستقطبوا له نفر عزيز من أبناء هذا السودان المغرر بهم ليقوموا بهذا الدور بوعي أو بلا وعي و لا يساورني ادنى شك أنه عمل وراءه حزب معروف ، يكشف حالهم و ازداد إحباطهم بعد قدوم الثورية وقصر أجلهم المحتوم نحو صناديق الاقتراع وهم من هم ؟ يعرفون جيداً وزنهم بين الجماهير فكلما مضى يوم من الفترة الانتقالية فهو حسما من اعمارهم السياسية ولن يعود .

لذا ليس أمامهم سوي إنهاء اللعب وتمزيق الكرة بأي أسلوب فتنة قبلية ، صراع عرقى ، تحرش بالحركات وبالجيش أي شي يؤدي لاشتعال السودان فسيفعلوه وما مقاطع الفيديو (اللافه) هذه الايام إلا جزءاً من المخطط أو دعنا نقول الشراره التى يريدون لها ان تشعل الوطن . ولكنهم فشلوا وسيفشلوا وليبحثوا عن شيئاً اخر غير دارفور ! فدارفور المحمل والكسوة والقرآن والحفاظ والمجاهدين ستظل عصية على اليسار ، دارفور هى التقابة واللوح والدواية والكرم الباذخ والقدح البجر ، دافور هي السودان وليست لاحد ان يتحدث بأسمها منفرداً ولا أن يمتلكها بشهادة بحث . فالحذر الحذر من مثل هذه السموم ردوها عليهم بالسلم الاجتماعى والتعاضد والصوت الوطنى العالى (و فى كل ارجائه لنا وطن)

فمن يتشدقون باسمائنا لا يعيشون بيننا ولا يعرفون شيئاً عن نبلنا وشرفنا إنهم (ارجوزات) حفظوهم فحفظوا ودسوا فى جيوبهم فقبضوا وأدراوا لهم المؤشر فسمّعوا ما حُفظوا .

قبل ما أنسي : ــــ

لن يتذوق حلاوة السلام إلا من ذاق مرارة الحرب والنزوح والتشرد فعضوا على سلامكم بالنواجز ولا تلقوا بالاً لهذه الاصوات النشاذ والمقاطع القميئة فلا فوارق بين دارفور والجزيرة ومروى ونيالا الا فى عقول اؤلئك المرضي (شفاهم الله) . و ما يسوءهم ان وطننا بخير والحمد لله .

المصدر : الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى