المقالات

إسحاق أحمد فضل الله يكتب: حتى لو صنعوا غوانتانامو… صنعتموها…

بقلم / إسحاق أحمد فضل الله

___________

والدولة تلك التي صنعت قحت كانت قد أكملت الإعداد لشيء لا يتخيله عقل..

الدولة تلك كانت قد أكملت…. أكملت بالفعل… أكملت إعداد غوانتانامو للسودانيين في أربع دول..

وبعد قيام قحت بيوم الدولة تلك كانت تطلب من السلطة الجديدة اعتقال كل شخصية لها وزن في المجتمع… ( في السياسة في المال في الأمن في الجيش في الدين …).

والحكومة الجديدة حين تسمع الطلب المستحيل وتجد أنه عليها اعتقال نصف مليون شخصية وتتعلل/ للهروب من الأمر/ بأنه ليس عندها سجون كافية للأمر هذه الحكومة تفاجأ بأن الدولة التي صنعت قحت كانت قد أكملت بالفعل بناء سجون رهيبة في أربع دول في الصومال وجيبوتي وإريتريا وموريتانيا

للمشروع هذا..

المشروع كان قد أكمل منذ سنوات لكشط كل شيء له قيمة على وجه السودان…. حتى الإسلام..

(٢)

واكتمال تشييد السجون الذي يعني أن الأمر يدبر منذ زمان كان فرعاً من مشروع الدولة تلك في حملتها ضد العالم المسلم فما ظل يحدث هو..

* عند سقوط بغداد الدولة تلك تلقى عزت الدوري نائب صدام وتلقى علي الريح السنهوري… البعثي السوداني..

ومشروع ضد الشيعة هناك وضد المسلمين السنة في السودان يتم..

ومن المشروع ضرب القيادات في السودان…. كل القيادات من كل الجهات حتى يبقى السودان دون رأس

ولعل الدولة تلك كانت تنتظر شيئاً يتم في السودان بأسلوب صدام حسين في ( قاعة الخلد) عام 1979م يوم قام حزب البعث بإعدام خمسين ألف قيادي بعثي دفعة واحدة بتهمة خيانة الحزب..

والشعور بأن الجيش في السودان لن يفعل مثلها ولا الأمن يفعل كان شعوراً يستبدل الإعدامات بالسجون بطريقة غوانتانامو..

والجملة الساخرة التي أطلقها حميدتي قبل شهرين… لو أن الناس عرفوا حقيقة ما تشير إليه لدخل الرعب في فراشهم..

حميدتي وفي جملة عابرة يقول:

الناس ديل عايزين مننا نعتقل ناس المؤتمر الوطني كلهم…. طيب… نختهم وين وناس الوطني سبعة مليون..

………

مشروع الإبادة تمنعه أشياء كثيرة لكن اللحم وراء الزجاج يجعل الكلب الجائع ينبح..

وجهات أخرى كان تنفيذ الإبادة هذه فرصة لن تتكرر ولا بد من الطرق عليها..

ومن الجهات هذه….. الشيوعي..

واستحالة الإبادة المباشرة كانت هي ما يطلق المعارك الطويلة التي يقودها الشيوعي لتفكيك الجيش والأمن وكل جهة تمنع هدم السودان..

والشيوعي داخل وخارج قحت… مشروعه هو هذا

والشيوعي يعادي قحت لكنه يجد أنه من الضروري إبقاء قحت ودعمها حتى تكمل تنفيذ التفكيك..

وحمدوك الذي لم يبق له أحد يبذل بذل المطلقة وهو الآن يعد لتقديم وظائف وكلاء الوزارات رشوة للشيوعي..

والثورية والبعث كلهم يرفض..

والبعض في الحكومة ينفض يده من حمدوك ويعمل…. ووزارات تعيد من فصلتهم قحت وقصة البنك معروفة..

يبقى أن مليارت السعودية الثلاثة لها حكاية.. والسعودية تطلب قوات حمدوك إلى سوقطرة..

ويبقى أن عودة صديق يوسف للخرطوم التي تبدو وكأنها رسالة من قوش لها قصة..

والسودان بلاؤه طال يا رب…. طال وأنت أرحم الراحمين..

الحمد لله أن مشروع الدولة تلك عن غوانتانامو للسودانيين لم يتم…

المصدر : الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى