المقالات

إسحاق أحمد فضل الله يكتب: الحكاية وما فيها

وقالوا وساطة لحمدوك لإيقاف حرب قد وقفت بالفعل…
وقلنا إن إثيوبيا تكذب
وإن الاجتماع كان من بند واحد
( زيارة من حمدوك لسد النهضة ليصبح السودان بالزيارة جندياً في جيش آبي أحمد
وزيارة لعاصمة التقراي لتصبح الزيارة
انحناءً سودانياً آخر أمام عرش آبي أحمد)
وطلقة ضد مصر وضد السعودية
وإثيوبيا التي تكذب أمس الأول تفضح كذبها أمس وهي تعلن أن إثيوبيا كانت تطلب مساراً جديداً للمفاوضات…..( الجملة تعني أن ما كان الحديث حوله هو السد)
والحكاية هي خطوة في رقصة الذئاب التي تهز المنطقة
والمشاهد هي
*_ يناير ٢٠١٩ أفورقي يعلن عن ( مشروع إعادة ترتيب المنطقة)
المشروع الذي كان ظهور آبي أحمد المفاجئ جزءاً منه
والمشاهد تتدفق…
ومحادثات السد تتدفق في الشهور
والشهر الأسبق…… القيادة العسكرية المصرية كلها… في الخرطوم
الشهر الماضي…. مناورات جوية واسعة مشتركة لمصر والسودان
نهاية الشهر الماضي…. مناورات مشاة مصرية سودانية في
برج العرب.
الشهر الماضي اللواء الخير وضباطه يزورون المنظومة الجوية للجيش المصري
و….
***
والرسالة تخيف إثيوبيا خصوصاً أن فيها ما لا يمكن الإشارة إليه
وإثيوبيا ترد…
والشهر الماضي آبي أحمد يستخدم حلفاءه
وآبي أحمد في الإمارات سراً
وفي كينيا
قبلها أفورقي في الإمارات
وآبي أحمد يعصر الفكك المتورم… ويجعل كينيا / دون سبب/ تلمح إلى أنها تتجه للاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة
والحكومة الصومالية الأسبوع هذا تطرد سفير كينيا.
وضربة سوف توجهها كينيا للصومال تقترب تحت غطاء…. أي غطاء
والضربة تصبح الخطوة الثانية في مشروع إعادة ترتيب المنطقة بعد ضربة التقراي التي هي الأولى
على موسيقى انهيار الموقف العربي ضد إسرائيل…
ثم القادمة ضد السودان….الخطوة التي يقودها السيد ماكونان بكراهية قديمة للسودان
ثم شيء آخر يعجل بإشعال الخراب
***
ما يعجل بالحرب في كل مكان هو…. سباق الزعامة
وأفورقي وآبي أحمد والخليج والسيسي وآخرون كل واحد منهم يستعرض مفاتنه حتى تجعله أمريكا زعيماً
وآبي أحمد حربه لهذا
والسيسي في أمريكا يطلب مباشرة ضرب الإسلاميين لهذا
والإمارات تقود التطبيع مع إسرائيل لهذا
لكن أغرب طلب يقدم لطلب الدعم الأمريكي هو الطلب الذي يقدمه الشيوعي
والشيوعي يصبح شخصية مسرحية في غاية الغرابة حين يصبح نجاح مشروعه( مظاهرة السبت) مشنقة تقتله هو
الشيوعي الذي يدق طبول الحرب منذ زمان يدعو لإسقاط حكومة قحت يجد الآن أن ذهاب قحت يعني ذهاب القوة الوحيدة التي يملكها فالشيوعي له عشرة وزراء في حكومة قحت وأن سقوط الحكومة هذه يعني سقوط الحزب
والشيوعي الذي يطلب الدعم الأمريكي ويقدم مؤهلاته لاستحقاق الدعم هذا( مقدرته الهائلة على الخراب) يطلق من هنا مظاهرة السبت القادم ليقول إنه ضد الجوع وضد خراب قحت
ثم هو من هناك يجد أن تسع التي تقود الملايين هي من يخرج لقيادة مظاهرة السبت
عندها… لقاء الحزب مساء الثلاثاء يصل إلى
: نجعل المظاهرة تخرج…. فإن هي نجحت صرخنا بأننا نحن من صنعها بجماهيرنا….بشهادة إعلامنا الهائل الذي دعا لها… وإن فشلت جعلنا الفشل شهادة ضد تسع التي خرجت للقيادة
رقصة الذئاب في المنطقة ما فيها هو أن كل جهة تقدم نفسها كدولة قوية تلتهم الآخرين
والسودان يقدمه الشيوعي وقحت كدولة قابلة للالتهام
ونمضي في تفسير ما يجري.

الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى