رئيس «بوينغ» في الشرق الأوسط يعلن الاهتمام بالعودة إلى قطاع الطيران في السودان
أعلنت شركة «بوينغ» الأميركية لصناعة الطائرات، عن إمكانية التعاقد مع الحكومة السودانية والمصانع الوطنية، في قطاع الطيران، فيما عدّت الخطوط الجوية السودانية زيارة الوفد للخرطوم، بداية لشراكة حقيقية بين الشركتين.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، خلال لقاء رئيس شركة «بوينغ» بالشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، بورني دون، الذي يزور البلاد هذه الأيام، قد وجه الخطوط الجوية السودانية لخلق شراكة فاعلة مع الشركة الأميركية تمهد لعودة الناقل الوطني «سودانير» إلى موقعه الريادي في المنطقة.
وبحثت «سودانير» و«بوينغ» في اجتماع أمس بالخرطوم، فرص البدء في شراكة فاعلة خلال المرحلة المقبلة، وفتح فرص الاستثمار أمام الشركة لتطوير العمليات الجوية والأرضية للخطوط السودانية، التي انهارت إبان نظام الرئيس المعزول، عمر البشير.
وقال مدير الخطوط السودانية ياسر تيمو، إن الشركة وضعت خطة لمراجعة العمل مع شركة «بوينغ» للاستفادة من التجارب الماضية مع الشركة وفتح آفاق جديدة لطبيعة العمل مع الشركة في مجال تحديث وتطوير مختلف العمليات الجوية والأرضية للشركة.
وأضاف أن الاجتماع بحث بدء الشراكة مع شركة «بوينغ»، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في إطار اهتمام «بوينغ» ببداية أنشطتها وأعمالها في السودان، وأن هنالك خططاً مبدئية سيتم مناقشة كل جوانبها بالتفصيل لتمثل بداية حقيقية للشراكة.
من جانبه أعرب رئيس شركة «بوينغ» بالشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، بورني دون، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، «عن إمكانية تعاقدهم مع الحكومة (السودانية) وعدد من المصانع».
وقال -حسب وكالة السودان للأنباء- إنه كان يتمنى زيارة السودان منذ وقت بعيد، وإنه تمت تلبية الدعوة التي تقدمت بها «سودانير»، ويمكن التعاون بين الشركتين السودانية والأميركية، من شراء طائرات «بونيغ» بضمانة الحكومة، التي تملك 99% من أسهم الخطوط السودانية، كما يفتح الباب لشركات الطيران العالمية من الاستثمار في السودان بعد اكتمال خطوات إزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأُسست الخطوط الجوية السودانية في عام 1947، وتعد من أقدم الخطوط في قارة أفريقيا، حيث كان يجوب أسطولها معظم دول العالم، وأعلنت حكومة البشير في مايو (أيار) 2018 إفلاس الشركة بسبب المديونيات. وتملك «سودانير» طائرة واحدة من طراز «إيرباص 320» تمت صيانتها في عهد الحكومة الانتقالية في السودان.
وبدأ التعاون بين السودان والشركة الأميركية، في سبعينات القرن الماضي، حيث اعتمدت الخطوط السودانية على أسطول من طائرات «بوينغ» الأميركية من طرازي «بوينغ 707» و«بوينغ 737 – 200». وأسهم ذلك في زيادة المحطات الدولية في معظم العواصم الأفريقية. ووافقت الحكومة السودانية في يناير (كانون الثاني) الماضي على تزويد الخطوط السودانية بــ8 طائرات جديدة من شركة «إيرباص» العالمية.
وتسبب الحظر الاقتصادي الأميركي على السودان في تداعي الخطوط الجوية السودانية، كما أسهمت سياسات الخصخصة التي اتّبعها النظام المعزول، في إعلان الشركة إفلاسها، ما أدى إلى تصفيتها، وسيطرت شركات أعوانه على المحطات الخارجية والكوادر الفنية لـ«سودانير».
(كوش نيوز)