بعد انسحابهم من قحت.. الشيوعيون خارج دائرة الفعل السياسي
بعد أن أصبح الشيوعيون خارج دائرة الحدث والفعل السياسي على الرغم من وجودهم في الحكومة الانتقالية والذي يمثل الحزب الشيوعي فيها صاحب الكتلة الأكبر والحظوة إلّا أنّ الشيوعي الآن لا يعلم ما يجري خلف الكواليس من مشاورات وإجتماعات ماكوكية وسباق مارثوني سياسي لتشكيل الحكومة الانتقالية القادمة لانّ الحزب الشيوعي قد إنسحب من قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية الحالية وبالتالي هو الآن خالي الذهن و(الوفاض) من معرفة ما يجري خلف الكواليس السياسية والغرف المغلقة لتشكيل الحكومة الجديدة التي سيدخل في تشكيلها الجبهة الثورية ومنظمات المجتمع المدني الموقعة على سلام جوبا في شهر أكتوبر الماضي. إذن كيف يكون للحزب الشيوعي وجود سياسي فاعل وهو قد خرج وإنسحب من قوى الحرية والتغيير؟ وما هي أدواته وآلياته التي يستخدمها للوصول الي مبتغاه؟
يرى الخبير في فض النزاعات والمحلل السياسي دكتور عبدالله محمد عبدالكريم بأن للحزب الشيوعي هواجس كبيرة وتناقض واضح وصريح حول الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في السودان وبرر دكتور عبدالله ذلك على خلفية و تركيبة الحزب الشيوعي التي بناها المؤسسون الأوائل له لأنهم دائماً يعملون من خلف الكواليس وتحت الظلام.
الانتباهة