أخبار السودان

تصريحات جديدة لرئيس الجبهة الثورية

أكد رئيس الجبهة الثورية السودانية ورئيس حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي د. الهادي ادريس ان اتفاق جوبا هو اتفاق نوعي متطور ومفتوح يحمل بين طياته منهجاً قويماً لكيفية ادارة الحكم فى السودان. وقال فى حديث مطول اجرته معه وكالة السوان للأنباء إن الاتفاقية اعطت مساحة للتحسين وللتجويد فى ادارة الحكم وأوضح ان المفاوضين اتفقوا ومنذ بداية التفاوض على ان يكون هناك مناخاً سلمياً مختلفاً خاصة وان الحكومة الموجودة حاليا هي حكومة ثورة.
واشار الى ان اتفاقية جوبا تختلف عن تجربة نيفاشا التي وقعت في العهد البائد حيث ركزت نيفاشا على اتجاه تجزئة المشاكل وحصرها على اقليم جنوب السودان ووفقاً لذلك جاء تعاملهم مع المشكلة باعتبارها مشكلة جنوب السودان فقط وانها ليست مشكلة مركزية مما افضى في نهاية الأمر الى انفصال جنوب السودان. وقال رئيس الجبهة الثورية ان مفاوضي اتفاقية جوبا استفادوا من التجارب العديدة التى مرت و تم تخصيص مسارات لولايات السودان المختلفة وتحديد نوعية المشاكل التى تواجه كل ولاية على حدة مستصحبين فى هذا الأمر حتى الذين لم ينضموا لركب هذه المسارات.
وأضاف ان المفاوضين اقروا بوجود مشكلة في ادارة الحكم ترتبط أصلا بجذور مسببات الأزمة السياسية في السودان والتى يجب النظر اليها بعين فاحصة ،والمتمثلة في كيفية حكم السودان وكيفية تقسيم الثروة والسلطة بين المركز والاقاليم و المعايير التى يجب اتباعها بجانب مسألة اعداد الدستور الدائم والنظر في مسائل الهوية وعلاقة الدين بالدولة وغيرها. واوضح ان هذه القضايا اعتبرها المفاوضون قضايا ذات صلة مباشرة بالأزمة السياسية في السودان وذكر ان انشاء المسارات جاء نتيجة للافرازات السابقة للأنظمة الحكومية التي حكمت البلاد وفق اجندة ومصالح خارجية.

وقال الهادي (لسونا) إن الاتفاقية راعت مشاكل وخصوصية كل ولاية على حدة مشيراً الى ان مناطق الشمال والوسط والشرق عانوا من تحديات كثيرة رغم عدم وجود حرب فى تلك المناطق تمثلت في عدم وجود تنمية وعدم توظيف ابنائها في مؤسسات الخدمة المدنية بالمستوى الذي يتناسب مع عدد السكان .
واستعرض الهادي ايضا المشاكل التى يعاني منها اقليم دارفور من عدم استقرار بسبب النزاعات رغم وجود ثروات طبيعية كثيرة فيها ولذا كان رأى المفاوضين وفق ذلك ان يستقطع من ثرواتها ٤٠% لصالح تنمية الاقليم وخفض معدل الفقر الذى بلغ نسبة 70الى 80% مقارنة بالولايات الأخرى على أن تذهب النسبة الباقية للولايات الاخرى وفيما يختص بالمناطق التى لم تكن داخل المسارات كمناطق الخرطوم وشمال كردفان اوضح الهادي أن الاتفاقية أعطت حق اقامة مؤتمر لتلك المناطق أو لبعض الأصوات المعارضة للمسارات لطرح مشاكلهم، والوصول لصيغ مثلى.

الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى