وجه الخبير في الشأن الإقتصادي د. عادل الدومة إنتقادات حادة لوزارة الطاقة والتعدين لجهة عجزها و فشلها في معالجة أزمة الوقود مبيناََ أن الوزارة لم تبذل جهود أو تعمل على تغيير سياساتها من أجل تحقيق الوفرة في هذه السلعة الإستراتيجية.
وأشار الدومة في تصريح صحفي إلى أن الأزمة تطاول أمدها وألقت بظلالها على كافة الصعد منوهاََ إلي غياب الشفافية في فرز العطاءات للشركات الخاصة بإستيراد الوقود وقال أن هناك12 شركة من بينها شركتين سودانيتين تقدموا بعطاءاتهم لاستيراد الوقود وكان سعر الشركات الأجنبية أقل بنسبة 25٪ مما قدمته الشركتين السودانيتين إلا أن الوزارة إختارت هاتين الشركتين وهذا يؤكد عدم حيادية وشفافية القائمين علي أمر إدارة وزارة الطاقة والتعدين داعياََ إلي ضرورة إعمال مبادئ الشفافية والعدالة في كل ما يخص عمل الوزارة وصولاََ إلي معالجة نهائية لأزمة الوقود.
وقال الخبير الإقتصادي أن وزارة الطاقة والتعدين إتخذت العديد من السياسات في سبيل حل أزمة الوقود إلا أن كلها باءت بالفشل بسبب عدم إشراك الوزارة لأصحاب المصلحة والخبراء والمهتمين بهذه القضية مؤكدا أن قرار وزارة الطاقة والتعدين بإغلاق مصفاة الجيلي قرار خاطئ خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه البلاد أزمات كثيرة في السلع الأساسية داعياََ إلي ضرورة الاسراع في صيانة المصفاة حتي تعمل بكل طاقتها لسد حاجة البلاد من هذه السلعة الإستراتيجية.
الانتباهة