شيع الآلاف من الناس فقيد الأمة السودانية الإمام الصادق المهدي في موكب مهيب إلى مثواه الأخير حيث تم موارة الثرى بقبة المهدي بأم درمان،، كان مشهد اللحظات الأخيرة لمودعية مليئا بالدموع والحزن الذي ارتسم على محيا كل المشاركين في التشييع الذين حضروا من كل حدب وصوب جاءوا من الفرقان والقرى والحضر والمدن لإلقاء نظرة الوداع على المهدي وهو يرقد رقدته الأخيرة
استقبال رسمي
منذ رحيله وجه رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان بإقامة جنازة رسمية للإمام الصادق المهدي، كان البرهان اول الحاضرين للمطار وبمعيته عدد من رجال الدولة، فجراً وقبل أن ترسل الشمس اشعتها ايذاناً ببدء يوم جديد عنوانه الحزن كانت الطائرة التي تقل جثمان المهدي تحط رحالها بمطار الخرطوم، فكان المطار يعج بقيادات الدولة وحزب الأمة القومي الذين حضروا منذ ليلة الخميس ولم تمض سويعات حتى نقل الجثمان إلى أم درمان حيث قبة المهدي
خروج أم درمان
أمدرمان خرجت عن بكرة أبيها فوق ذلك استقبلت الآلاف من الحشود القادمين من الجزيرة ابا وكردفان وسنار والجزيرة والقضارف والدلنج، حجب الحضور الجماهيري الكبير أشعة الشمس عن الأرض التي غطتها أجساد الحاضرين، ذرف الجميع الدمع لحظة إنزال الإمام المهدي، وكان صوت ابنته مريم يشق الحضور وهي تودعه بكلمات حزينة
حضور سياسي
حضر معظم قادة الحرية والتغيير مراسم تشييع الصادق المهدي شارك كل من عمر الدقير و إبراهيم الشيخ ويوسف محمد زين وكمال بولاد وحيدر الصافي شبو وياسر عرمان وجبريل إبراهيم ومني اركو مناوي في مراسم التشييع
رجل على ظهر حصان
كان لافتاً حضور نجل الإمام الراحل الصادق المهدي عبدالرحمن الصادق على ظهر حصان شق به صفوف الحاضرين وصولاً إلى القبر الذي قام عبدالرحمن بإنزال والده بداخله، كان كل أبناء وبنات المهدي (عبدالرحمن والصديق والبشرى) حضوراً لحظات تشييعه، بينما شكل كل قيادات حزب الأمة في العاصمة والولايات حضوراً بدءاً من المطار إلى قبة المهدي
كلمات على قبر الإمام
عدد من السياسيين تباروا في مدح الإمام المهدي والإشادة بمواقفه الوطنية الراسخة تقدمهم الأمين العام المكلف لحزب المؤتمر الشعبي د. بشير آدم رحمة الذي قال في كلمة وداعه إن المهدي كان قائداً ستفتقده الساحة السياسية واشاد بمنتوجه الفكري. وقال إن رحيله سيكون فقداً للساحة السياسية وانه مفخره للأمة
وفي ذات السياق قال يوسف محمد زين في صفحته بالفيسبوك إن رحيل المهدي سيكون مؤثراً على الساحة السياسية
دالة الديمقراطية
رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك قال عن رحيل المهدي ”كان الإمام الصادق المهدي دالةً للديمقراطية، ونموذجاً للقيادة الراشدة، وصفحةً من الحلم والاطمئنان في زمان نُحت فيه السخط وتوالت الخيبات على صدر كتاب التاريخ برحيل الإمام، انطفأ قنديلٌ من الوعي يستغرق إشعاله آلاف السنين من عمر الشعوب”
خطاب عبدالرحمن
القى عبدالرحمن المهدي خطبة قوية بعد مواراة الثرى قال فيها” سنهتدي بنهج الإمام، على ضرورة تماسك السودانيين والانصار والحزب والأسرة لنعبر ببلادنا عبر بوابة التراضي الوطني والعدالة” وقال
ظن البعض مُشفقاً على تماسكنا، واطمئن الجميع بأننا على قلب رجل واحد وامرأة واحدة ونعاهدكم بالسير في دربه” وقال مضيفاً” لقد كلفني الإمام بالاتصال بكل متبايني الرأي الأنصاري والأسري قبل عام، ولقد أنجزنا إيجابيات واضحة.. (ندوس فوق الجروح ماشين.. نموت زي الشدر واقفين، ماشان دنيا، شان الوطن والدين)
المصدر : السوداني