هجوم على وزير المالية بسبب الدولار
حمل المحلل والخبير الاقتصادي د. محمد الناير وزير المالية الكلف د. هبة محمد علي مسؤولية تدهور سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية بتصريحاتها الأخيرة بأن خزينة الدولة ما فيها قروش وتنعدم فيها الموارد. واستنكر الناير تصريحات الوزراء واصفاً إياها بأنها غير موفقة ولم تكن في مصلحة البلاد ولا مصلحة الاقتصاد. وقطع الناير بأن الدولة لديها من الموارد الطبيعية في باطن الأرض وظاهرها ما يكفي لتسيير أمور الحكومة.
ونوه إلى وجود ما يقارب ال٢٠٠ فدان صالحة للزراعة مستغلة منه ٣٠٪ فقط وأن هنالك اكثر من ١٠٨ مليون رأس من الماشية بجانب ٧٥٠ كلم على ساحل البحر الأحمر بما فيه من خيرات وامكانات كبيرة جدا غير مستفادة منها. وأشار د. الناير إلى وجود محاصيل متعددة ونادرة مثل الصمغ العربي ومياه جوفية وأمطار ومعادن نفيسة على رأسها الذهب والبترول. وأعتبر الناير حكومة الفترة الإنتقالية حكومة ضعيفة تفتقر إلى سوء إدارة هذه الموارد لتحقيق الغايات المطلوبة لجهة أنها لم تحدث أي تحسن خلال عام نصف من عمرها.
وقال إنها اهتمت بقضايا أخرى خلاف القضية الإقتصادية والإهتمام بمعاش الناس.
وشدد الناير على ضرورة ضبط الخطاب الإعلامي من قبل الحكومة حتى لا تحدث تشوهات أو تعقيدات اقتصادية كثيرة وألا يكون سبب في ارتفاع سعر الدولار مشيراً إلى أن تصريحات وزيرة المالية الأخيرة سبب في زيادة سعر الصرف في السوق الموازي بصورة كبيرة حيث قفز سعر الدولار إلى أكثر من ٢٦٥ جنيهاً. وفي السياق استغرب خبراء نية رئيس الوزراء عبد الله حمدوك زيادة رواتب العاملين في حقل التعليم ووزيرة المالية تتحدث عن عدم توفر المال واعتبروا توجيهاته مجرد تصريحات لم تجد طريقها للتنفيذ في ظل شح النقود.
الانتباهة