أبرز ما قاله الإمام المهدي الراحل خلال لحظات مرضه الأخيرة
” شيّعنا حقاني إلى الحق”، جملة تردّدت بحي الملازمين في أم درمان لحظة تشييع جثمان رئيس حزب الأمّة القومي وزعيم الأنصار الإمام الصادق المهدي، الذي توفى بدولة الإمارات التي سافر إليها مصاباً بـ(كورونا)… (باج نيوز) يرصد آخر ما قاله الإمام و ما قيل عنه عقب رحيله
أبرز ما قاله
في الأوّل من نوفمبر الجاري أعلن حزب الأمة القومي إصابة زعيمة بكوفيد 19 موضحًا استقرار حالته الصحية، و بدأ يمدّ الإعلام وأحباب الإمام بتقريرٍ يومي عن حالته الصحية وفي الخامس من نوفمبر الجاري أيضاً كتب الامام الصادق المهدي من معزله الصحي بدولة الامارات، قال فيه: إنّ ألم المرض خير فترة لمراجعة الحسابات الفردية والأخلاقية والاجتماعية، ومن تمرّ به الآلام دون مراجعات تفوته ثمرات العظات في كل مناحي الحياة فإنّ الألم خير واعظٍ لصاحبه. النقد الذاتي من أهمّ أدوات الإصلاح، والرضا عن الذات يقفل باب النفس اللوامة نعم المرض مؤلم ولكنّ بالإضافة لتدابير العلاج، وهي مطلوبة، فالله قد خلق الداء والدواء، ومن امتنع عن الأخذ بالأسباب فقد جفا سنن الكون
ماذا قالوا عنه؟
عندما اعلن حزب الامة إصابته بـ(كوفيد 19)، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي ما بين متضرعًا بالدعاء وبين شامتاً، فكتب الإمام في ذات المقال، صحيح بعضنا أحسّ نحوي في المرض بالشماتة ولكنّ والله ما غمرني من محبة لا يجارى، وقديماً قيل: ألسنة الخلق أقلام الحق عقب وفاته توشّحت مواقع التواصل الاجتماعي بالأسود وغطّت صوره جل البروفايل للصفحات الشخصية، وكثرت البوستات، ” انكسر المرق واتشتت الرصاص، وينُ البلم الرأس” ، نعاه عدد من المشاهير في السودان وخارج السودان ، وقادة الأحزاب السياسية والمسؤولين وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان: برحيل الإمام الحبيب الصادق المهدي فقدت بلادنا رمزاً وطنياً وقائداً سياسياً ساهم في صنع وتشكيل الحياة السياسية في السودان
وأضاف في تغريدة له على “تويتر”: “ظلّ وفياً طوال عمره لوطنه وشعبه أمّا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو “حميدتي” قال”انطفأ برحيله سراج الحكمة والوعي الكامل بقضايا وهموم هذا البلد وأضاف في حسابه على تطبيق فيسبوك، كنا ندّخرك للمواقف الصعبة والظروف السياسية المعقّدة التي تعيشها بلادنا، وتابع: “فقدنا اليوم بعض تاريخنا وملامحنا وتسامحنا السوداني الأصيل” ونعاه رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك للشعب السوداني، واصفه بإنه كان أحد أهم رجالات الفكر والسياسة والأدب والحكمة في البلاد، دالةً للديمقراطية، ونموذجاً للقيادة الراشدة، وصفحةً من الحلم والاطمئنان في زمان نُحت فيه السخط وتوالت الخيبات على صدر كتاب التاريخ
وأضاف: برحيل الإمام، انطفأ قنديلٌ من الوعي يستغرق إشعاله آلاف السنين من عمر الشعو أمّا عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان فقال” في مثل هذه الاختبارات الكبرى كانت تتعالى أصوات الأحباب بفدائية (سدُّوا الفَرَقَة) فيما قال وزير الإعلام فيصل محمد صالح، برحيله انهد ركن ركين، ورحلت جبال من الحكمة والمعرفة
نعي قادة السياسة
رئيس حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين، قال إن وفاة الإمام الصادق المهدي أحدثت فجوة كبيرة في السياسة السودانية ليس من السهل تقدير أبعادها ولا آثارها القريبة والبعيدة، وتابع: “بالإضافة إلى ما يمثله موته من فقد للساحة الوطنية العامة فهو بالنسبة لي فقد كبير على الصعيد الشخصي” ونائب رئيس الحركة الشعبية – ياسر عرمان قال إن رحيل الامام الصادق المهدي، خسارة كبيرة للسودان لا سيما فى ظروفه الحرجة التي يمر بها ، وما احوج السودان لخبرته ولانسانيته أما رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي: فقد السودان الامام المهدي وترك من خلفه مخزون من الفكر الثر وارث عظيم من المنهج السياسي
وقال رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم أن الصادق المهدي رجل علم رجل والفقد للأمة كلها ليس لحزب الأمة والأنصار فقط وإنما للعالم العربي والإسلامي، موضحاً انه رجل يسعى لجمع الصف الوطني. صاحب صدر رحب. له قدرات على جمع الناس والسودان الآن أحوج ما يكون إليه ولكن أرجو أن يكون الفقد سببا في التئام الناس والأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد سلك برحيل الإمام تنهد أحد قلاع الحكمة والوعي في بلادنا في وقت هي أحوج ما تكون لذلك وغرّد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، تيبور ناجي على “تويتر” : يحزنني سماع نبأ وفاة رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي، وأضاف “لقد ترك وراءه إرثًا وطنياً ورؤية لسودان سلمي وديمقراطي”
ماذ قال عنه المشاهير
نعى الفنان المصري محمد منير، في تغريدة على حسابه بتويتر: “مات الصادق الأمين المهدي.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. إنها إرادة الله.. رحل السياسي المناضل في وقت تحتاج اليه الأمة الإسلامية قدراً وعلماً.. رحمه الله والى جنة الخلد.. وعزائي للدكتورة مريم والأسرة، وأخي بشرى وكل الشعب السوداني الشقيق.. رحم الله الصادق المهدي” وغرّد مذيع قناة الجزيرة (عثمان آي فرح) رغم مكانته الكبيرة، كان متواضعاً جداً مع الصحفيين كعادة أهل السودان ونعاه الداعية الإسلامي (علي الجفري) قائلاً إنّا لله وإنّا إليه راجعون، رحم الله فقيد السودان الكبير الخلوق المتواضع الصابر الإمام الصادق بن الصدّيق بن عبد الرحمن بن محمد المهدي وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأخلفه في ولده وأنصاره وبلده بخلف صالح
فيما نعته الاعلامية “رجاء العباسي” قائلة” فقد عظيم لرجل عظيم في عليين السيد الصادق المهدي، لم أر سياسيًا يحترم الإعلام والصحفيين مثله نشهد له جميعنا بأنّ بابه كان دائمًا مفتوحًا لحواراتنا وأسئلتنا “الهجومية” بكلّ رحابة صدر وحُسن خُلق شاركنا أفراحنا وأحزاننا. زار مرضانا وواصل في السؤال عنا وغرّد”محمد المختار الشنقيطي” رحم الله الإمام الصادق المهدي وتقبله في الصالحين. رحل بعد عمر سياسي مديد يغطي عمر السودان المعاصر، وظلّ طيلة حياته من عنصر المناعة الاجتماعية المدنية ضدّ الاستبداد العسكري، كما ظل وفيًّا لقضية الأقصى والقدس حتى النفَس الأخير، رغم ضغوط الداخل والخارج
المصدر : باج نيوز