خيم الحزن والاسى على ربوع البلاد في فقيد الأمة السودانية المناضل واسطورة الملاحم الوطنية في السودان الإمام الصادق المهدي الذي كرسه جهده في خدمة قضايا الوطنية، بجانب اعتزازه بفكرة المشورة والوفاق الوطني، ودعوته الى طرح فكرة العقد الاجتماعي مع المكونات السياسية من أجل إيجاد الحلول للقضايا الإقتصادية ، لجهة وصفه بعض المحللين والخبراء بأنه الرجل المثالي والمبادر في طرح قضايا الهم الوطني
للإمام الصادق المهدي رؤية إقتصادية مفصلة لإنقاذ الاقتصاد السوداني، شرحها في مبادرته (العقد الإجتماعي) “، وهو ما اكده المحلل الاقتصادي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي” كمال كرار” في أفادته ل(سودان مورنينغ)، مؤكدا بأن الصادق المهدي زعيما سياسيا ومنظرا فكريا بجانب إسهاماته كبيرة في المواضيع الاقتصادية،مشيرا إلى أن فكرة ( العقد الإجتماعي) تحمل صيغة اقتصادية واجتماعية وسياسية يتراضى عليها الناس، واضاف: تهدف إلى تحويل المجتمع الى طبقات منتجة ، مشيرا إلى أن رؤية “المهدي” مختلفة خاصة انها تدعو إلى تمزيق فاتور النظرة الخارجية في معالجة الأوضاع الاقتصادية حيث انه يرى الاعتماد على الزراعة وتوظيف المورد المحلي هو الافضل ،مبينا أن حزب الامة قدم أطروحات سابقة لقوى الحرية والتغيير و البعض منها يعترض على رفع الدعم وما يحدثه من تأزم في معاش الناس ، مشيرا إلى أن النظرة الاقتصادية للصادق المهدي كانت تستهدف معاش الناس والاهتمام بالفقراء لتحقيق التنمية المستدامة فضلاعن انها نظرية اقتصادية شاملة
رجل سلام:
ويقول المحلل الاقتصادي والمستشار المالي سابقا في حكومة الصادق المهدي في عهد الديمقراطية الثالثة” د. عز الدين ابراهيم”، :” الصادق المهدي يتميز بحضور وكاريزما فريدة في اتخاذ القرارات المهمة خاصة في وقت الأزمات ، وأشار في حديثه ل(سودان مورنينغ )أن قضية الجنوب كانت من أكبر العقبات التي واجهت” الصادق” لذا بذل مجهودات عالية بهدف تحقيق السلام لمعالجة تدهور الأوضاع الاقتصادية التي استنزفت موارد الدولة في الحرب، وأضاف: بالفعل دخل في تفاوض لمقابلة الدكتور “قرنق” ونوه “عز الدين” كان للصادق أدوار إيجابية في المشورة الشعبية ووضع الخطط لاستقرار الاقتصاد
رقم سياسي :
فيما لم يذهب المحلل الاقتصادي والقيادي الاتحادي علاء الدين فهمي بعيدا فيقول انه رقم سياسي لاتستطيع اي قوى سياسية تجاوزه
المصدر : سودان مورنينغ