أخبار السودان

حزب الأمة يكشف تفاصيل لقائهم برئيس الوزراء

كشف رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي الدكتور «محمد المهدي حسن» تفاصيل لقائهم برئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك أمس الأول، مؤكدا أنه جاء عقب أوضاع جديدة في البلاد تمثلت في اتفاق السلام وعودة قادة الكفاح المسلح لأرض الوطن إضافة إلى إعادة تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية من جديد حتى تستوعب روح المرحلة القادمة .ونفى المهدي في حواره مع (الإنتباهة) أن يكون تجميد عضويتهم في المجلس المركزي للحرية والتغيير عائقا دون مشاركتهم في مؤسسات الحكم التنفيذية والتشريعية، وقال إن تجميد عضويتهم لا يعني اختفاءهم من المشهد وإن عدد ٦٥ مقعدا بالتشريعي، هي أقل من وزن الحزب ولكنهم راعوا لظروف البلاد، وطالبوا بهذا العدد، وذكر في السياق أن المشاورات داخل الحزب ما زالت جارية بعد لاختيار عدد الوزارات التي تليق بوزنهم، وأنهم سيدفعون بقيادات حزبهم الذين تتوفر فيهم كل المعايير التي تمكنهم من المساهمة في إدارة الدولة في المرحلة المقبلة. الحوار في السياق التالي :
] في خطوة لافتة التقيتم أمس الأول برئيس الوزراء عبد الله حمدوك بمكتبه، فماهي تداعيات اللقاء؟
=جلوسنا إلى رئيس الوزارء جاء عقب أوضاع جديدة في البلاد تتمثل في اتفاق السلام وعودة قادة الكفاح المسلح الى أرض الوطن إضافة إلى إعادة تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية من جديد حتى تستوعب روح المرحلة القادمة.
] من هذا المدخل جاء اللقاء؟
= نعم.
] حزب الأمة بحسب ما أعلنتم مجمد لنشاطه داخل الحرية والتغيير، ولذلك ذكرت لك أن خطوة لقائكم بحمدوك خطوة لافتة؟
= وماعلاقة جلسونا إلى رئيس الوزراء بتجميد عضويتنا.
] العلاقة تأتي في تجميد عضويتكم ونشاطكم داخل الحرية والتغيير وهي الحاضنة السياسية؟
=لا علاقة لتجميد نشاطنا داخل المجلس المركزي للحرية والتغيير بجلوسنا أمس الأول إلى رئيس الوزراء.. نحن في حزبنا قررنا المشاركة في مؤسسات الحكم في كل مستوياتها، وفي ذات الوقت تناقشنا مع الحرية والتغيير المجلس المركزي، لكيفية تشكيل المجلس التشريعي، وفقا لدورنا ووزننا وتاريخنا السياسي.
] أبلغتم رئيس الوزراء ذلك؟
=نعم تحدثنا معه ومع الجهات المعنية في تكوين الحكومة بضرورة المشاركة بوزننا وتاريخنا ،وأكدنا في ذات السياق دعمنا للمرحلة الانتقالية، وله كرئيس للوزراء لقيادة المرحلة القادمة.
] كيف تم الترتيب للقاء برئيس الوزراء؟
=من قبلنا.
] ماذا ناقش الاجتماع أيضاً؟
=ناقشنا مجمل الأوضاع التي تمر بها البلاد، مثلما جاء في بيان مجلس الوزراء، تناولنا مجريات الوضع السياسي بالبلاد والتحديات التى تواجه حكومة الفترة الانتقالية سيما استكمال عملية السلام الشامل والمستدام واستكمال هياكل السلطة الانتقالية، فضلا عن الوضع الاقتصادي والمعيشي وكما ذكرت لك سابقا أكدنا دعمنا له والفترة الانتقالية.
] بهذه الخطوة يمكن القول إنكم عدلتم عن موقفكم في تجميد عضويتكم داخل المجلس المركزي للحرية والتغيير؟
=لا.. هناك في الأساس تنسيق بيننا وبين المجلس المركزي للحرية والتغيير.
] تنسيق رغم تجميد عضويتكم؟
=نعم.. نحن جمدنا عضويتنا لكن التنسيق بيننا وبينهم مستمر.
] تنسيق معناها اجتماعات ومشاورات أليس كذلك؟
=نحن لم ننقطع من الاجتماعات داخل الحرية والتغيير.
] وهل هذا يعتبر تجميداً؟
=نعم هذا تنسيق.. هناك قوى ليست في المجلس المركزي لكنها تشكل حضورا على اعتبار أن كثيرا من القضايا متفق عليها. هناك بعض الخلافات التي طرحناها ولم تجد الاستجابة المطلوبة ولذلك جمدنا عضويتنا (لفت نظر) لحين النظر في القضايا الخلافية.
] طالبتم بعدد (٦٥) مقعدا داخل المجلس التشريعي، والمجلس المركزي لإعلان قوى الحرية والتغيير هو الذي يقرر ذلك، فهل مطلبكم جاء في إطار التنسيق معه أيضا؟
=نعم هذا يأتي في إطار التنسيق. أي شيء يأتي في إطار التنسيق والبيانات التي تخرج تخرج باسم المجلس المركزي وحزب الأمة وبالتالي فإن هذا يعتبر أنه منسق معه.
] دعني أكرر لك مرة أخرى، ما المانع من عودتكم مرة أخرى، وفك تجميد عضويتكم؟
=نحن اتخذنا رأينا وفق معطيات كثيرة ذكرناها في وقتها.. نحن جزء من الفترة الانتقالية ونريد المشاركة في المرحلة، ودعيني أسألك هل لأننا جمدنا نشاطنا داخل المجلس المركزي يعني ذلك أن ننسحب من المجلس المركزي أم ماذا .
] هذا اعتقاد يعتقده الكثيرون؟
=هذا غير صحيح…. كيف لحزب سياسي أن ينسحب من المشهد فقط لأنه جمد نشاطه!! الحركات المسلحة جمدت نشاطها داخل المجلس المركزي ولكنها عادت وفق اتفاق وعادت وحصلت على مكاسب ومقاعد في الجهاز التنفيذي والتشريعي.. فهل يجب ان نكون جزءا في الحرية والتغيير حتى نشارك! الفكرة أن حزب الأمة جمد نشاطه ولكنه منسق مع الحرية والتغيير في كيفية تكوين ما تبقى من المجلس التشريعي عقب ما أخدته الحركات المسلحة والمكون العسكري وما تبقى يتم التشاور مع الأمة لكيفية توزيع هذه المقاعد.
] هناك من يرى أن عدد(٦٥) مقعدا لحزب واحد عدد كبير؟
=(مستنكرا).. هل عدد (٦٥)مقعدا عدد كبير على حزب الأمة صاحب أكبر مقاعد في آخر انتخابات حرة ونزيهة!! هذا المطلب أقل من وزننا لكن مراعاة للظروف التي تمر بها البلاد فإننا طلبنا بهذا العدد المحدود من المقاعد.
] فيما يلي الوزارات، هل حسمتم العدد الذي تريدون؟
=لم يحسم والنقاش حتى الآن مستمر.
] هناك من يردد أنكم تريدون وزارات تليق بحجم الحزب؟
=أيضا النقاش مستمر ولم يتم حسم الأمر.. الآن نحن لا نتحدث عن الأوزان الحقيقية ولكن نتحدث عن توافق يمكن الكل من المشاركة لاعتبار أن معايير التمثيل غير موجودة الآن.
] ماهي معايير الاختيار داخل حزب الأمة، هل حددتم أسماء بعينها؟
=سوف ندفع بقيادات من الحزب تتوفر فيها كل المعايير التي تمكنهم من المساهمة في إدارة الدولة في المرحلة المقبلة.
] البعض يتهمكم بأن خطوة لقائكم برئيس الوزراء ومطالبتكم بمقاعد في التشريعي، أتت عقب خروج الحزب الشيوعي من الحرية والتغيير، فأنتم دائما ما تعتبرونه خميرة عكننة؟

=لا هذا الحديث غير صحيح.. اللقاء مع رئيس الوزراء أتي في إطار العلاقات الراتبة.. نحن نلتقي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس السيادة للمناقشة في مختلف الأمور، لكن هذا اللقاء جاء متزامنا مع عدد من القضايا والأحداث التي طرأت على الساحة عقب عودة قادة الكفاح المسلح والتشكيل الوزاري المرتقب.
] ليس له علاقة بخروج الشيوعي؟
=لا إطلاقا الشيوعي حزب مسؤول من قراراته ونحن لا نتعامل بردود الأفعال مع القوى السياسية.
] إلى أي مدى يمكن أن يؤثر خروج الحزب الشيوعي من المشهد؟
=كنا نود لو أن الحزب الشيوعي بقي داخل التحالف، ولكن له حساباته وتقديراته ونحن نحترمها، لأن البلاد بحاجة لكل الناس لكن هذا شأنه ويفترض أن يحترم رأيه وقراراته.
] هناك من يتحدث عن زوال الحاضنة السياسية واستبدالها بحاضنة أخرى، وما حدث لإبراهيم الشيخ في احتفالات السلام يؤكد على أن الحرية والتغيير ما عادت موجودة؟
=ما حدث لإبراهيم الشيخ يعتبر بمثابة تنبيه للحاصنة السياسية في ضرورة أنها ينبغي إعادة النظر في أدائها للفترة الماضية وإعادة هيكلة نفسها للمرحلة المقبلة حتى تنال قبول الناس.
] هل هناك تحالفات؟
=بالتأكيد وكلما ذهبنا إلى الأمام كلما تبلورت شكل التحالفات.. والاستعدادات للانتخابات القادمة.
] يعني هذا أنه ستكون هناك تحالفات جديدة؟
=بالتأكيد طبعا.
] برأيك كيف ستمضي الفترة الانتقالية عقب التشكيل الجديد؟
=ستمضي بسلاسة وسيتم تجاوز كل التحديات لأن الجميع الآن أدرك أن البلد بحاجة إلى جهد الجميع وخبرته حتى تستطيع تجاوز التحديات التي واجهتها الثورة السودانية وأي ثورة في العالم يعقب انتصارها تحديات وصعوبات كبيرة جدا جدا، وتكون عبرة بمن قادوا الثورة في كيفية تجاوز هذه التحديات.. أنا متفائل جدا أن الأوضاع شيئا فشيئا سوف تتجه إلى الأحسن إن شاء الله.

الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى