أكد الخبير والمحلل الإقتصادي الدكتور ياسر العبيد أن رفض البنك المركزي تمويل الحكومة للقطاع الزراعي نسبة للعجز حتى لا يلجأ إلى طباعة النقود دون مقابل. وأشار د. العبيد إلى أن الخلل كان منذ إجازة موازنة ٢٠٢٠ التي اعتمدت مواردها على أكثر من ٥٥٪ من الدعم الخارجي الذي لم يأت، مما أقعد بالميزانية وترك البنوك في مخاطر جمة وصلت فيها حد العجز عن توفير الفصل الأول الذي تمت زيادته من قبل الحكومة بناء على تلك الموارد الخارجية التي لم تتم، فضلاً عن أن الموازنة ذكرت أن أكثر من ٥٠٪ من الإيرادات غير حقيقية. ونوه د. ياسر إلى أن البنك المركزي وصل إلى مرحلة بالغة الحرج خاصة وأنه لم يتمكن من تمويل المشروعات الحيوية لا سيما الموسم الزراعي، إضافة إلى وصول حجم التضخم إلى أرقام غير مسبوقة. ويؤكد د. العبيد حديث الخبراء بأن اعلان البنك المركزي رفضه تمويل القطاع الزراعي بـ (العجز) بأنه اعلان لإفلاس حكومة الفترة الانتقالية بعد أن أهدرت معظم موارد الدولة.
وفي الأثناء شكا وزراء الصحة والتربية والتجارة والصناعة مراراً برفض وزارة المالية تمويل وزاراتهم بتوفير الدواء والكتاب المدرسي والخبز على التوالي وهذا ما يؤكد عجز حكومة حمدوك. وكان وزير المالية السابق إبراهيم البدوي يحرص في برنامجه الإقتصادي على هذا الأمر (التمويل بالعجز) لاعتقاده بما فيه من مميزات للتعافي الاقتصادي.
الانتباهة