رئيس مفاوضات دارفور الأسبق: القادمون اليوم من قادة الحركات أقرب للإعتدال في الرأي من قوى الحرية والتغيير

قال القيادي الإسلامي رئيس مفاوضات دارفور الأسبق د. أمين حسن عمر، “إن من جاءوا اليوم إلى الخرطوم من قادة الحركات هم أقرب للإعتدال في الرأي والموقف ممن سبقهم من قوى الحرية والتغيير.

وكتب د. أمين حسن عمر ، ” السلام الذي يدخل مرحلة التنزل الواقعي اليوم يحتاج لنظرة واقعية ممن وقعوه ومن الذين يتحفظون علي بعض توجهاته وبنوده ومخرجاته ومع توفر النظر الواقعي تتوفر فرصة كبيرة للسلام الحقيقي على الأرض. فالحركات التي أعطيت بإلإتفاق ما تراه مكسبا ،عليها أن تتأكد على أنه كسب لا يختصم من حق آخرين.

وزاد بقوله : أدخلت الحركات للتفاوض قضايا و مسارات عليها إختلاف كبير بين فئام كثير وقطاعات عدة فهذه لابد من عرضها لتشاور شعبي واسع لكي تكون مرضية من السواد الأعظم، لأن المبدأ الأول في الديموقراطية ألا يؤطر الناس أطرا ليقبلوا أمرا لا يوافقون عليه، أو ليطيعوا قيادة لا يريدونها و لا يرتضونها، ولأنه في أوقات مثل التي تكتنف اللحظة الراهنة فإن قمع الكثير من الناس يبدو مطلبا عسيرا.

وأضاف (عمر) كذلك فإن الاتفاقيات قضت في أمور ذات طبيعة دستورية قومية فهذه يجب أن تخضع لمراجعة دستورية لا يحجب عنها حزب ولا قوة سياسية أو إجتماعية ولا طائفة ذات إعتبار وإلا فسيظل الترتيب الذي يفرض فرضا عرضة للممانعة والرفض الشديد.

وشدد (عمر) على أهمية الحوار الدستوري المزمع، والذي يجب أن تعلو مخرجاته في القضايا القومية على كل وثيقة أو إتفاق معقود قبله، وإلا فلن يكون له من أثر ولا معنى.

لافتاً إلى أن لا ديموقراطية بلا إنتخابات فإذا لم تقم مفوضية الإنتخابات وتبدأ ترتيباتها في المائة يوم الأولى فيحق لكل متشكك أن يستريب ويتوجس من حكومة تريد أن تحكم بلا تفويض.

السوداني

Exit mobile version