أخبار السودان

تطور خطير .. تجمع المهنيين يهاجم قحت!

في تطور خطير اتهم فيه تجمع المهنيين قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية بأنها ليست لها القدرة الكافية لقيادة الحكومة الانتقالية في السودان . ومعلوم انّ تجمع المهنيين السودانيين هو الأب الروحي الذي إنبثق منه قوى الحرية والتغيير باحزابها المختلفة التي كونت الحكومة الانتقالية الحالية إلا أنه صب جام غضبه على هذه الحاضنة وبدأت الخلافات تدب في جسد (قحت) المتهالك الذي لم يقوى على شيء الآن وفقد قدرته مع التعاطي السياسي في ظل الواقع المأزوم في السودان وبالتالي فقدت هذه الحاضنة السياسية توازنها بعد ما إنسحب منها الحزب الشيوعي والبعث العربي بقيادة يحي الحسين.

بدأ تجمع المهنيين اخيراً يشن هجوماً عنيفاً على قوى الحرية والتغيير ويقول :(ليس هناك شيءٌ يسمى الحرية والتغيير). ويرى عدد من الخبراء والمراقبين للأوضاع السياسية في السودان بعد تشكيل الحكومة الانتقالية الحالية بأن تجمع المهنيين الذي يمثل الدنمو المحرك للشارع السوداني ايام المظاهرات ويحشد الشباب عبر أعلان أو بيان عبر صفحته على الفيس بوك لم يكن بنفس القوة والتماسك السابق بعد ما ضربته آفة الانشقاقات والاطماع الذاتية وتفرق منسوبيه ايدي(سبأ) .

من جهة أخرى يؤكد الخبراء وجود خلافات جوهرية منذ البداية بين تجمع المهنيين والأحزاب السياسية التي كونت (قحت) ويشير الخبراء في هذا الشأن بانّ هذه الخلافات تطرح عدة تساؤلات وعلامات إستفهام في التناقضات الموجودة أصلاً في تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير . لكن الأمر المحير حقاً بأن يقوم تجمع المهنيين بانتقاد الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية والتي خرجت من (رحمه) فكيف له بهذه الجرأة غير المعهودة منه ويصف الإئتلاف الحاكم بانه لا يستطيع قيادة الحكومة الانتقالية .

الجدير بالذكر بانّ أغلب كوادر تجمع المهنيين ينتمون سياسياً للحزب الشيوعي والذي يمثل أحد اضلع هذا الإئتلاف المكون للحكومة الذي إنسحب منه وينطبق ذات الموقف على حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة يحي الحسين الذي حظي بعدد من المناصب في الحكومة الذي إنسحب ايضاً من الإئتلاف الحاكم في موقف يتناقض مع موقفه .

يرى الخبراء بأنّ الموقف السياسي السوداني سيشهد تحولاً كبيراً بعد دخول قادة حركات الكفاح المسلح الملعب السياسي بعد توقيعهم لإتفاقية السلام مع الحكومة الانتقالية في أكتوبر الماضي وبالتالي سيصبح المشهد السياسي أكثر إنسجاماً ودعماً للحكومة وهذا يصب في مصلحة الوطن .

الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى