تصريح مثير عن أزمة الوقود

قال الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور أحمد حسن ان تاكيدات وزارة الطاقة والتعدين بقرب انجلاء أزمة الوقود هو سراب وخداع مفضوح للمواطن السوداني منوهاً إلى أن استمرار تهاوي الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي واستمرار حالة الانهيار الاقتصادي يجعل من الصعب جداً وضع تكلفة ثابتة للاستيراد لتغير أسعار الدولار ليس فقط فيما يختص بالمحروقات فقط بل بكل انواع السلع المستوردة من الخارج من السوق العالمية. وقال حسن في تصريح صحفي ان استيراد الوقود يحتاج لتغيير تكلفة الاستيراد دوريا وربما أسبوعيا او يوميا واستيعاب التغير في أسعار الدولار موضحا ان ذلك يشمل اسعار الوقود العالمية ومقابلتها بالجنيه السوداني وتكاليف التخليص والترحيل وبقية الأعمال اللوجستية حتى وصوله للمستهلك في ولاية الخرطوم وأضاف ان من كل ماسبق طرحه يتأكد ان أزمة الوقود لن تنجلي قريبا مشددا على ان الازمة في الولايات اكثر شدة ووطأتها هناك على المواطن أكبر وأعظم مشدداً على ضرورة ألا تخدع الحكومة المواطن السوداني ويجب أن تضع أمامه الحقائق مجردة من غير تسويف او تلوين. وطالب أحمد الحكومة الانتقالية بتوفير الوقود الخاص بالمشاريع الزراعية بالأسعار المدعومة مؤكدا ان توقف الزراعة او اهمالها في ظل التحذيرات الأممية من موجة جوع قادمة يجعل السودان من أكثر الدول تعرضاً لهذه الموجة وسط تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الإثيوبيين تجاه السودان نتيجة تفجر الأوضاع هناك في ظل عدم تقديم المنظمات الدولية والإقليمية الدعم للسودان لمجابهة هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين وأشاد حسن بجهود قوات الدعم السريع في مكافحة تهريب الوقود السوداني لدول الجوار مثمنا ضبطياتهم المتكررة للمهربين واصفا اياهم بضعاف النفوس وهادمي الاقتصاد الوطني مبينا انه لولا جهود الدعم السريع في مكافحة التهريب لكانت الكارثة اكبر حاثا القضاء السوداني لإصدار أحكام قضائية رادعة ضد هؤلاء تحمي الاقتصاد السوداني من الأيدي المخربة والعابثة.
الانتباهة