كشفت وزارة الصحة ولاية الخرطوم عن خطة لإنشاء مراكز لعلاج الإدمان فضلاً عن اتجاه لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية خلال العام المقبل وقال ممثل المدير العام لوزارة الصحة ولاية الخرطوم د. محمود القائم خلال مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية بالتعاون مع مركز حياة للعلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي اليوم بمباني الوزارة والذي جاء تحت شعار (الاستثمار في الصحة النفسية) قال إن الوسائل العلاجية تلعب دوراً مهماً فى علاج المرضى النفسيين، مشيراً الى أن الكثير من المرضى في السابق كانوا يذهبون للشيوخ والمعالجين البلديين الإ أن انتشار الثقافة الصحية ساهمت فى رفع وعي المواطن في التعامل مع المرض النفسي
من جانبها قالت مدير إدارة الأمراض غير السارية بالوزارة د. نهلة حسن حسين ان الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية على مستوى الولاية جاء بعد مرور عامين ،منوهة إلى أنه الغي في العام الأول لتداعيات الثورة والثاني لجائحة كورونا وأضافت أن الوزارة تحتفل الآن بالصحة النفسية والبلاد تعيش وضع اقتصادي ضاغط يؤدي إلى ازدياد الأزمات النفسية وازدياد تعاطي المخدرات والتفكك والمشاكل الاسرية، مشيرا الي أن الأمراض الوبائية كانت لها أثر نفسي سئ على المجتمع. وأوضحت د. نهلة أن رسالة الاحتفال جاءت لتوضح أهمية الصحة النفسية كبقية التخصصات وطالبت بوجود برنامج قومي على مستوى الولاية من ناحيتها قالت الاستاذة سلمى احمد عطا المنان مسؤول الصحة النفسية بادارة الأمراض غير السارية إن ٤٥٠ مليون نسمة من سكان العالم مصابون باضطرابات نفسية مما أدى إلى زيادة عدد حالات الانتحار عالمياً
وأشارت إلى أن الاستثمار في الصحة النفسية يتمثل في الموارد المالية والبشرية مشددة على تخصيص وزيادة الميزانية القومية لتطوير خدمات الصحة النفسية من علاج ومساندة لحالات الاضطرابات النفسية والعمل على تعزيز الرقابة وتجنب الاضطرابات و الصراعات والضغوط النفسية والمعيشية والسياسية وكل الكوارث الطبيعية التي اجتاحت البلاد في الفترة السابقة كالفيضانات والأمراض الوبائية التى كانت لها أثر كبير على الصحة النفسية
ونوهت الي أن كل هذه الضغوطات ألقت بظلالها السالبه على الاسرة والمجتمع مما أدى إلى تفشي وانتشار حالات الادمان وسط الشباب من الجنسين مما أدى إلى انتشار الجريمة من اغتصاب وعنف ونصب واحتيال وغيرها مما يستوجب الاهتمام بالصحة النفسية والاجتماعية للنهوض بتطوير الاستثمار في الصحة النفسية لتمكين المجتمعات والأفراد للعيش في حياة أفضل وطالبت بتاهيل الكوادر لكل الجهات ذات الصلة كالمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والسجون مشيرة إلى ان الصرف من جانب الدوله تجاه الصحة النفسية للافراد والمجتمعات له مردود في الناتج القومي
المصدر : الانتباهة