مستشار حمدوك : انسحاب الشيوعي وتجميد عضوية الامة يعبر عن وجود خلل في قحت والحكومة

وصف مستشار رئيس الوزراء للسلام البروفيسور جمعة كندة في (برنامج حديث الناس بقناة النيل الأزرق) فترة الانتقال بالاستثنائية لما تحويه من معالجات وبرامج وقرارات استثنائية لذلك يجب أن تكون القيادات فى هذه الفترة الانتقالية قيادات استثنائية تراعي الاوضاع الاقتصادية والظروف التى تمر بها البلاد بجانب علاقات البلاد الخارجية مشيراً إلى الفرص الكبيرة بعد توقيع سلام جوبا بضخ دماء جديدة في حكومة الدكتور عبد الله حمدوك من شركاء عملية الانتقال بالاعتماد على الارادة القوية التى خاضت عملية المفاوضات بجوبا متوقعا تجاوز التحديات والاستفادة من الفرص للتحول الديمقراطي.
وأشار كندة إلى أهمية إدارة الخلافات السياسية معتبراً الاختلاف بالظاهرة الطبيعية للانفتاح إلى العملية الديمقراطية التي ننشدها في الفترة الانتقالية مشيراً إلى انسحاب الحزب الشيوعي من قوى الحرية والتغيير وتجميد عضوية حزب الأمة بعد المطالبة بالإصلاحات في القوى متوقعاً إذا ماتم إدارة هذا الاختلاف بصورة علمية صحيحة وتعتبر إضافة إلى العملية السياسية وبالبلاد مؤكداً على عدم قوة الحكومة إلا من خلال معارضة حقيقية قائلاً: (المعارضة جزء من نظام الحكم) مطالباً بالنظرة الايجابية لهذا الخلاف مؤكداً حرص الحزب الشيوعي على نجاح الثورة السودانية مؤكداً بأن أي حزب سياسي له رؤية في الحكومة له مطلق الحق في التعبير بأي صورة.

وقال المستشار أن انسحاب الحزب الشيوعي يعطي رسائل للحكومة الانتقالية وقوى الحرية والتغيير والرأي العام السوداني بأن هنالك خلل في مسيرة الحكومة الانتقالية ويجب العمل علي معالجته خاصة وأن الشعب السوداني له طموحات كبيرة في تحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية وحول العدد الكبير لمستشارين رئيس الوزراء قال: (عدد المستشارين لرئيس مجلس الوزراء يعتبرالأصغر على مستوى العالم).
وأشار كندة إلى أن السياسة الأمريكية تجاه دول العالم الثالث ثابتة مشيراً إلى أن قرار إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لا يتأثر بهذا التغيير لافتاً الإنتباه إلى قرارات الرئيس الأمريكي الجديد ضمن إصلاحاته لإعادة الولايات المتحدة إلى عضوية منظمة الصحة العالمية مما ينعكس على الخدمات التي تقدمها المنظمة في كل العالم معتبرها من الجوانب الإيجابية في التغيير في الإدارة الأمريكية ولا توجد مؤشرات سلبية على السودان من هذا التغيير وقطعاً من حق أي دولة رعاية وتطوير مصالحها مع أي دولة أخرى مطالباً بإضافة السلام إلى الرأسمال السياسي بإعتباره عامل أساسي في تحسين العلاقات الدولية للسودان.
وقال أن حوالي 60٪ من قدرات البلاد الإنتاجية معطلة بسبب الحرب في مجالات الإنتاج الزراعي والرعوي والسكاني والموارد المائية مشيراً إلى أن الاقتصاد السوداني لايحتاج الكثير من المجهود لأنه يمتلك بنية قوية مطالباً بأهمية توفير الإستقرار السياسي قائلاً: (أن الارادة السياسية هي المدخل السليم لادارة كافة الملفات بالدولة، منادياً بأهمية تعظيم عملية السلام في الاستقرار السياسي لإدارة الموارد المتوفرة بالبلاد.
ولفت الإنتباه إلى أن حكومة حمدوك ظلت تتحدث عن مؤتمر الشركاء كاشفاً عن التخطيط لقيام مؤتمر لتمويل عملية السلام بالإضافة إلى مؤتمر الحكم والإدارة لتأطير البنية التحتية للحكم بشكل واضح مشيراً إلى اللامركزية التي تحدثت عنها الاتفاقية فيما يخص قسمة الايرادات بالابقاء على نصيب الولاية من الموارد وأن يتم توريد المتبقي للمركز مؤكداً أن اتفاقية سلام جوبا تمثل منصة للانطلاق دولة سودانية جديدة بالطريقة التي كان يحلم بها الثوار.

وحول الملف الاقتصادي وقال أن المواطنين حتى الآن يعانوا من أوضاع اقتصادية صعبة لاتتحرك من مكانها مشيراً إلى الأثر النفسي بعد اعلان إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتوقيع اتفاقية السلام كان لها آثار مباشرة في انخفاض العملة الاجنبية قائلاً: (التأثير الايجابي لأي اقتصاد نتائجه لا تكون آنية لكن التاثير السلبي للاقتصاد تاثيره يكون اكبر بمرور الزمن وان السلام يسهم فى خلق علاقات دولية جديدة واضافة دماء جديدة للحكم.

الانتباهة

Exit mobile version