قال الخبير في الشأن الإقتصادي د. عادل الدومة أن حديث وكيل وزارة الطاقة والتعدين بوجود 6 مليار برميل كإحتياطي نفطي في البلاد لا يعني الشعب في شئ بإعتبار أن المواطنين لا يزالون يكابدون من أجل الحصول علي الوقود مشيراً إلى الصفوف المتطاولة أمام محطات الخدمة يوماََ بعد يوم.
وأوضح الدومة في تصريح صحفي أن أزمة الوقود في البلاد بدأت منذ إتجاه الحكومة لإخراج الشركة الصينية التي كانت تعمل في مجال التنقيب عن النفط حيث ذكرت الشركة أن الحكومة تضع أمامها العراقيل مما جعلها غير راغبة في الإستمرار في العمل بالسودان مبيناََ أن السودان ليس لديه تكنولوجيا حديثة لاستخراج النفط وفي نفس الوقت لاتشجع الشركات الأجنبية علي العمل مؤكدا إن هذه السياسة جعلت العديد من الشركات الأجنبية زاهدة في العمل في حقل البترول بالبلاد مشيرا إلي الخبرات الواسعة التي تمتلكها هذه الشركات في مجال التنقيب وأضاف أن الحكومة عمدت خلال الفترة الماضية علي تشجيع رؤوس المال الوطنية للاستثمار في هذا القطاع بالرغم من أنها تعلم بعدم قدرة رجال الأعمال السودانيين في الدخول في هذا القطاع باعتبار أنه يحتاج إلي أموال طائلة وقدرات تكنولوجية متطورة. ودعا الخبير الاقتصادي الحكومة لأن تكون محايدة في التعامل مع رؤوس الأموال الأجنبية وأن لا تنحاز لشركات بعينها علي حساب شركات أخرى وأضاف قائلاًَ: (أي تعاملات بهذا الشكل يعد فساداََ من قبل الحكومة). وأكد الدومة علي ضرورة تهيئة بيئة الإستثمار في قطاع النفط لإستقطاب الشركات الأجنبية للعمل في مجال إستخراج البترول وقال أنه بدون إصلاح بيئة الإستثمار فلن ينصلح حال قطاع النفط في السودان.
الانتباهة
