قال عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد الفكي سليمان لصحيفة (اليوم) أن المملكة العربية السعودية اضطلعت بدور كبير في إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، إدراكا من القيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بضرورة عودة السودان للاسرة الدولية.
واضاف عضو مجلس السيادة: أن العلاقة بين الخرطوم والرياض علاقة كبيرة وازلية، وقد كنت في زيارة الى السعودية قبل يومين والتقيت عدد من المسئولين حيث تناولت معهم حزمة من القضايا. والثقل السياسي للسعودية خدم قضيتنا المركزية وهي رفع العقوبات ، وقد تحقق ذلك.
وأشار الى انه خلال زيارته مؤخرا الى السعودية أطلع على رؤية المملكة الطموحة 2030 وبحث فرص الاستثمار المشترك مبينا أن قرب المسافات بين البلدين سيهل عملية النقل وتقليل التكلفة.
وفيما يتعلق بعمل لجنة إزالة تمكين نظام الاخوان المسلمين بالسودان قال: ان اللجنة ماضية في تحقيق أهدافها وقد وضعت يدها حتى الان على ممتلكات تعود للاخوان وهي تقدر بأكثر من أربعة مليارات دولار.
وأوضح انه سيتم وضع هذه الأموال تحت تصرف وزارة المالية حتى لاتستغل لضرب الثورة، عرقلة الفترة الانتقالية.
وحول الأوضاع الاقتصادية قال: اتجهنا لحزمة حلول منها تحرير أسعار الوقود وفقا للسعر العالمي، بينما ستتم زراعة المساحات المخصصة لزراعة القمح وصولا لمرحلة الاكتفاء الذاتي، مع استمرار المعونة الامريكية لسد النقص.
جهود المملكة في دعم السودان
يشار الى أن جهود المملكة العربية في دعم الشعب السوداني تتواصل سياسيا واقتصاديا، وقد عملت منذ وقت مبكر بالتواصل مع الإدارة الامريكية لرفع العقوبات الاقتصادية وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، حتى تحقق ذلك وفقا لاعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موخرا.
وتاتي جهود المملكة بهدف خدمة الشعب السوداني ودعم الفترة الانتقالية التي يقودها رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك.
وتفضي هذه الخطوة لانهاء معاناة السودان والتي تسبب فيها نظام المخلوع عمر البشير حيث يعاني السودان من ضعف اقتصادي نتيجة العقوبات الاقتصادية المتتالية، الى جانب الخسارة التي لحقت به في قطاع النفط بسبب انفصال جنوب السودان، حيث توجد 80% من حقول النفط بدولة جنوب السودان، مما جعل قيمة الجنيه السوداني تمنى بخسائر فادحة امام الدولار.
وينتظر السودان تدفق المزيد من الاستثمارات السعودية بعد ازالته من قائمة الدول الراعية للارهاب، فضلا عن مخاطبة الرياض لكثير من عواصم العالم بالتعاون مع الحكومة الانتقالية في السودان.
السوداني