تحقيقات وتقارير

انتفاضة دولية ضد حكومة الدعـ،،ـم السـ،،ـريـ،،ـع المعلنة

السودان الجديد ـ انتفضت العديد من الدول الكبرى وأعضاء بمجلس الأمن الدولي تجاه ما يسمى بإنشاء الحكومة الموازية في مناطق سيطرة مليشيا آل دقلو الإرهابية و حلفائها من العملاء ممثلين في بعض القوى السياسية المتخمة باحلام السلطة و الثروة و التي ظلت تتكسب باسم الهامش و الديمقراطية و شعارات الحرية و العدالة و المساواة فبعد الانتصارات المتوالية و الفتوحات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة و القوات النظامية المساندة لها و القوات المشتركة على طول البلاد و استمرار صمود الفاشر “قلعة السلطان” فضلا عن التحركات الدبلوماسية التي قادها السودان فهاهي امريكا و بريطانيا و اليونان و كوريا والمجموعة الافريقية و بعض الدول العربية تعلن رفضها بشكل واضح لإعلان كينيا بشأن الحكومة الموازية و اهتدت بعض الدول الغربية إلى أنها كانت تراهن على تفتيت السودان على يد المليشيا الإرهابية قد كان مجرد حلم عابر و أنها استفاقت مؤخرا من خلال إعلان موقفها المساند للدولة السودانية الموحدة و عاصمتها الخرطوم و أن مايسمى بالحكومة الموازية لن يجدي فتيلا كما أنه يساهم في عدم استقرار المنطقة بأسرها بحسب سونا.

بينما سارعت كل من دولة قطر و المملكة العربية السعودية و مصر و دولة الكويت و تركيا بالرفض القاطع لمسالة الحكومة الموازية و تأتي مواقف تلك الدول من حيث المبدأ و إستمرار لجهود ها و مواقفها المشرفة تجاه القضايا السودانية على كافة المستويات و مساندتها للشعب السوداني في وحدة أرضه سيادته دون المساواة مهما كلف الأمر.

الحكم المدني :

و قال ممثل الولايات المتحدة بالإنابة جون كيلي في كلمته خلال الجلسة المخصصة للسودان في مجلس الأمن الأربعاء إن “محاولات مليشيا الدعم السريع والجهات الفاعلة المتحالفة معها لإنشاء حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها المليشيا الدعم السريع في السودان لا تساعد في قضية السلام والأمن بالسودان، وتهدد بتقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع.

الأسبوع الماضي، وقّعت مليشيا الدعم السريع و الحركة الشعبية بقيادة الحلو و عدد من القوى السياسية و المسلحة في نيروبي على ميثاق تأسيسي لتشكيل حكومة موازية.
كما أكدت الولايات المتحدة دعمها استعادة الحكم المدني في السودان الموحد. وأعلنت مساندتها الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار السياسي المدني لتعزيز العملية السياسية..

تعاون حكومة المركز :

حذر مندوب الصين في مجلس الأمن الدولي من أن إعلان بعض الجماعات المسلحة في السودان عن نيتها تشكيل حكومة موازية قد يؤدي إلى تقسيم البلاد، مشددًا على دعم بلاده لسيادة السودان ووحدة أراضيه.

من جانبه أكد مندوب روسيا لدى مجلس الأمن أن بلاده ترى أن الحل الأسرع للأزمة الإنسانية في السودان يكمن في التعاون مع الحكومة المركزية والهيئات التابعة لها.

قلق المجموعة الافريقية+1:

من جهتها جددت مجموعة “A3+” في مجلس الأمن، يوم الأربعاء، دعوتها إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، معربة عن قلقها ازاء ما أعلن عنه قادة مليشيا “الدعم السريع” وأطياف سياسية أخرى بإنشاء “سلطة موازية” في البلاد.

و أكد عضو البعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة، توفيق العيد كودري، الذي كان يتحدث باسم المجموعة التي تضم إلى جانب الجزائر كل من الصومال وسيراليون زائد غويانا، في جلسة إحاطة مفتوحة بشأن الوضع في السودان، عن قلق المجموعة إزاء ما أعلن عنه قادة مليشيا الدعم السريع مع أطياف سياسية أخرى، بإنشاء سلطة موازية في السودان، معتبرة ذلك “خطوة خطيرة تؤجج مزيدا من التشرذم في السودان وتحيد الجهود المبذولة حاليا للسلام والحوار عن مساريهما.

و دعت الى التراجع عن هذه التحركات كما حثت قوات الدعم السريع و حلفاءها على وضع وحدة السودان و مصلحته الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى

حكومة امتلاك الاسلحة:

أما مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس فقد قال إن المؤتمرين في نيروبي أعلنوا أنهم يسعون لحكومة تمكنهم من امتلاك الأسلحة، و أن مبلغ الـ 200 مليون دولار الذي تبرّعت به الإمارات سيوظفونه لذلك الغرض.
و أوضح إن قيام الرئيس الكيني بتبني الحكومة المزعومة للدعم السريع سابقة تمثل انتهاكاً صريحاً لمواثيق الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي.
و اتهم كينيا بالاعتراف بالحكومة الموازية توطئةً لتفكيك السودان خدمةً لأهداف خارطة الشرق الأوسط الجديد، ضمن مشروع تفكيك القوات المسلحة و تفتيت السودان الذي ترعاه.

مطالبات الخطوط الفاصلة:

دعا ممثل الولايات المتحدة بالإنابة لتسهيل تدفق المساعدات عبر جميع الطرق الحدودية والخطوط الفاصلة إلى جميع أنحاء السودان، و التوصل إلى نهاية سريعة و دائمة للحرب عن طريق التفاوض.

هجمات “زمزم”:

و أعرب عن قلقه البالغ إزاء الهجمات المستمرة التي تشنها مليشيا الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين و دعا قوات المليشيا على إنهاء هجماتها على المدنيين النازحين في زمزم.

و أوضح أن الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة لا يخدم إلا في إطالة أمد الصراع.
و أضاف:” لا يمكننا السماح للسودان بأن يصبح مرة أخرى بيئة متساهلة للمنظمات الإرهابية والإرهابية العابرة للحدود الوطنية. وهذا من شأنه أن يقوض مصالحنا وأمننا المشتركين في منطقة البحر الأحمر”.
و شدد على حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

خارطة طريق الانتقالية:

و نادت مجموعة الجزائر و الصومال و سيراليون و غيوانا للالتزام بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لكل الأطراف من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار أثناء شهر رمضان المبارك.

و رحبت المجموعة بخارطة الطريق الانتقالية التي أعلنت عنها حكومة السودان والتي تشمل ضمن خطوات أخرى تشكيل حكومة مدنية تقودها شخصية تكنوقراطية.
كما أكدت على أهمية وحدة مجلس الامن أكثر من أي وقت مضى لتوجيه الرسالة السليمة والتي تأخذ في الحسبان التطورات على الأرض وكذلك تراعي سيادة السودان وسلامة أراضيه.

و أبدت قلقا آخرا يتعلق ب “التدخلات الخارجية” التي قالت أنها “لا تزال تشكل تحديا خطيرا في مساعي البحث عن حل دائم للصراع في السودان”، مجددة دعوتها الإدانة الواضحة و العلنية لهذه التدخلات و للامتثال الكامل لأحكام نظام الجزاءات القائمة وحظر توريد الاسلحة في منطقة دارفور.

السودان الجديد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى