ضياء الدين بلال : (جومو كنياتا) يتململ في قبره..!

السودان الجديد ـ ما يحدث في قاعة جومو كنياتا في كينيا ليس سوى مسرحية سياسية رديئة، تفتقر إلى جماليات العرض والمضمون وعناصر التشويق.
الممثلون:
دمى خشبية تحركها من خلف الستار أصابع الكفيل المنتج والمُموِّل، المُلطّخة بدماء السودانيين وانتهاك أعراضهم ونهب ثرواتهم.
القاعة:
تحمل اسم أحد أبرز قادة حركات التحرر الوطني في أفريقيا ومناهض للاستعمار ، لكنها تفتح أبوابها اليوم للقَتَلَة واللصوص والعُملاء.
المستضيف:
الرئيس الكيني وليم ريتو، سمسار انتهازي، صاحب ابتسامة لزجة و سلوك مُراوغ، يرى كل شيء قابلاً للبيع والشراء.
الشعارات:
مسروقة من حقائب الحركات الدارفورية المسلحة، تلك الحركات التي قامت المليشيا أصلًا لمحاربتها والقضاء عليها. شعارات بالية، أُعيدت خياطتها لتناسب مقاسات طموحات آل دقلو.
ضيف العار:
عبد العزيز الحلو، الذي ظل يتستّر على انتهازيته بشعارات ثورية و ادّعاءات جوفاء.
المشروع:
تكوين حكومة صورية، موجودة على الورق والمنصات الإلكترونية فقط، تُستخدم كورقة ابتزاز لتحقيق ما فشلت المليشيا في فرضه بقوة السلاح.
الخلاصة:
انهار مشروع المليشيا العسكري، الذي كان يهدف إلى تنفيذ انقلاب سريع وخاطف للسيطرة على الحكم. وسقطت خطتها في الاستيلاء على الدولة، وتهجير سكانها، والاستيلاء على منازلهم، واستبدالهم بآخرين.
و لم يبقَ أمامها سوى خيار تشكيل حكومة وهمية لا حياة لها، والتلويح بورقة الانفصال.
هكذا هي المليشيا، تصنع الأزمات والمآسي بيد، وتقدّم الحلول المسمومة باليد الأخرى.
ضياء الدين بلال