محمد أزهري : خلاف القوني و حميدتي!
السودان الجديد ـ أعد الزميل الصحفي النابه المتميز “عبد الرؤوف طه علي” تقريراً مفصلاً زاخر بالمعلومات عن مقتل قادة بارزين بصفوف الدعم السريع نُشر في موقع “الجزيرة نِت”.
أخطر ما ورد في التقرير على لسان مصدر (ضابط بالجيش)، هي معلومة أن الدعم السريع يعاني من خلافات داخلية وصلت قمة هرم القيادة بين “حميدتي” و شقيقه “القوني” من جهة و “عبد الرحيم” من جهة أخرى، ورأى المصدر أن الخلافات ساهمت في مقتل عدد من القادة الميدانيين مؤخراً عبر توفير معلومات للجيش للتخلص من بعض الموالين لـ”حميدتي” ويرفضون توجيهات “عبد الرحيم دقلو”.
حسناً ـ ربما نجد تأكيداً لما ذهب إلى التقرير في هذه الجزئية الخطيرة ـ في الأيام القليلة الماضية شن الناشط “ميسرة بوب” الداعم للمليشيا، هجوماً عنيفاً على “حميدتي”، كان هجومه مفاجئاً للجميع، خاصة في أوساط المليشيا و داعميها الذين يعتبرون “حميدتي” شيئاً مقدساً لا يجوز تصويبه ولا يجرؤ أحد على مخاطبته بلغة فظة كالتي خاطبه بها “بوب” إذا ربطنا هجوم “بوب” الذي يعيش في أوروبا بما ذكره المصدر حول الخلافات نجد أن “ميسرة بوب” تربطه علاقة قوية بـ”القوني” الشقيق الأصغر لـ”حميدتي”، وظهر معه في هولندا على خلفية ندوة سياسية نظمتها إحدى الجامعات هناك فضحتها فتاة سودانية، واعتذرت الجامعة لاحقاً عن إستضافة “القوني”.
الهجوم المثير للاستغراب الذي اتهم فيه “حميدتي” بتعطيل سير العمليات العسكرية خوفاً من الأمم المتحدة، ربما يفتح الباب على مصراعيه بأن “بوب” وجد (ضوء أخضر) من “القوني” لتنفيذ خطة جديدة للضغط على “حميدتي” عبر ناشطين مؤثرين في ميدان (الأشاوس) مثل “بوب”، لإنعاش روح المليشيا التي بلغت الحلقوم، أو إبعاد “حميدتي” عن قيادة العمليات العسكرية و الاستعاضة عنه بقائد ميداني جديد يكون مساعداً لـ “عبد الرحيم” مثل السافنا الذي ألمح إليه “بوب” في خضم هجومه على “حميدتي”.
محمد أزهري