السودان الجديد ـ موضوع تاجر البصل الطالع ترند اليوم، الناس إتعاملت معاه بسطحية شديدة.
أخدت الموضوع من زاوية البصل كمنتج زراعي بسيط قِدر صاحبه أن يجمع قيمة مادية عالية بلغت 11 ترليون جنيه، وتجاهلت تماماً السؤال المُلح الذي يتبادر على أذهان الناس (كيف لمواطن سوداني بلده تعيش حالة حرب طاحنة أن يجمع هذا المبلغ وأحد طرفيها “جنجويد” ينهبون الكُحل من رموش النساء)؟
تاجر البصل الذي إنتشرت قصته، بمدينة الدامر في ولاية نهر النيل، (إن صحت الرواية) أكد للعالم أجمع وبدون عناء إثبات ولا مجهود منظمات أن بإمكان أي مواطن سوداني أن يجمع ما يشاء حلالاً من أموال ويحتفظ بها في أي مكان يريد في مناطق سيطرة القوات المسلحة السودانية، دون أن يتعرض للنهب أو السرقة بينما يواجه المواطن السوداني في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع القتل رمياً بالرصاص إذا فكر فقط في مقاومة نهب هاتفه، بل وصلت بهم التفاهة أن قتلوا مواطناً يدعى كمال علي بسبب (غنماية) في قرية البقيع جنوب القطينة.
11 ترليون يحتفظ بها مواطن في منزله وسط الجيش وينقلها إلى البنك للتبديل ثم يعود آمن مطمئن، وأخر لا يستطيع أن يحتفظ بغنماية في منزله وسط مليشيا الدعم السريع.!!
محمد أزهري