السودان الجديد ـ البرهان .. عبد الحي .. (نصيحة ليست علي شرط القَبول) ..
• مما أورده الإمام ابن حزم في كتابه ( الأخلاق والسير) فصل أصول النصيحة قوله ( لا تنصح علي شرط القَبول ، و لا تشفع علي شرط الإجابة ، و لاتَهَب علي شرط الإثابة ؛ لكن على سبيل استعمال الفضل ، و تأدية ما عليك من النصيحة و الشفاعة و بذل المعروف .
• أي لا توطن نفسك _ إذا نصحت _ أن المنصوح سيقبل .. ولا توطّنْ نفسك _ إذا شفعت لأحدٍ _ أن المشفوع عنده سيقبل شفاعتك .. ولاتوطّنْ نفسك أنّك تُهدِي هديةً لتأخذ مثلها ..
• و ما نبسطه هنا نصيحة لقائد الجيش الفريق البرهان و للمحيطين به من المقربين من خاصته في السّر .. و العَلن ..
• لو كنت من المحيطين بالفريق البرهان لرَجوت منه ألا يرد على ماتم تداوله من حديث الشيخ عبد الحي يوسف ..
و أن يسلك طريقاً آخر للمعالجة يليق بمقام قيادة البلاد في هذا الظرف بالغ التعقيد ..
• أما وقد حدث ما حدث فليت الفريق البرهان يمسك عصا الغضب و التلويح بها ..
فما قاله نفّس بعض المكبوت و الزيادة فيه مجلبة لجلبة لا نحتاجها وغبار الحرب يعلو من كل اتجاه ..
• لن يخسر الفريق البرهان شيئاً و لن يهتز مقامه وسط ضباط و جنود قواتنا المسلحة إن قدّم الدعوة للشيخ عبد الحي للحضور إلى بورتسودان ليطلعه علي ماغاب عنه ويدير معه حواراً لله ثم الوطن ..
• دعوة ستكسب منها كل الأطراف ..
• من جهته سيرتفع مقام الشيخ عبدالحي يوسف إن بادر بطلب زيارة الفريق البرهان والجلوس إليه لتوضيح خلفيات و حقيقة موقف الشيخ عبد الحي الداعم للجيش في حرب الكرامة ..
• هذه أقصر الطرق لطي هذا السجال وقفل الأبواب والأسافير أمام حاملي حطب الفتنة و نافخي كير الشقاق ..
• ما يعلمه الفريق البرهان أنّ حرب الكرامة و اصطفاف كل فئات الشعب السوداني خلف قواته المسلحة قد أجّل و رحّل كل الخلافات الاستراتيجية إلي ما بعد الحرب .. المصطفون خلف قيادة الجيش الآن يناصرونها بعيداً عن المواقف التكتيكية .. ولمصلحة الدعم التكتيكي في هذه المرحلة ليس من الحكمة زيادة مساحات الخلاف الاستراتيجي..
و من يحرضون علي الشيخ عبدالحي يتجاهلون عن عمد و قصد أنه قاعدته و عصبته تتجاوز كل شتات الحرية و التغيير و من يواليها من المليشيات و المتماهين و المتعاونين والكارهين لصوت وصورة عبد الحي يوسف لأسباب مفهومة و معلومة !!
• هذه نصيحة ليست على شرط القبول ..
• حفظ الله بلادنا من كل سوء ..
عبد الماجد عبد الحميد