عثمان جلال : سنجة.. بداية الانتصار في أم المعارك
السودان الجديد ـ بعزم وصمود أبطال الجيش والقوات المساندة والمقاومة الشعبية، تحررت من دنس الأوباش المرتزقة مدينة سنجة مهد الإنسان الأول في الكون، ومن السودان تحدر أصل الأنواع البشرية ومنه انداح انسانه في الكون وشيد الحضارات الانسانية الكبرى.
سيكتمل الفرح الأكبر وتحرير وطن العزة السودان بتصفية آخر جنجويدي عند آخر ذرة تراب سوداني دنسته مليشيا آل دقلو الاره.ابية و عندها سيكون تمرد مليشيا آل دقلو المجرمة آخر تمرد في تاريخ الدولة السودانية الحديثة تعهدته الصهيونية العالمية وأدواتها الإقليمية و الدولية بالرعاية و السقاية لاستبقاء السودان في دائرة الوهن الحضاري و الدول الفاشلة والقابلية للتفكك والتقسيم إلى دويلات على أسس صراع الهويات القاتلة.
(٢)
سيكتمل تحرير السودان بانعتاقه من منطقة الضغط الحضاري المنخفض وحالة القابلية للاستعمار والعمالة للأجندة الخارجية الهدامة و ذلك بمحاكمة كل قيادات “تقدم/ قحت” محاكمات ناجزة و عادلة عبرة لمن يعتبر، عندها سنبدأ في صناعة مشروع النهضة الوطنية الشاملة ، ودعائمه الديمقراطية والعدالة والمساواة والوحدة وعماد هذه النهضة تداعي و انتظام كل المجتمع السوداني في هياكل السلطة والدولة من الحي إلى المحلية إلى الولاية إلى مؤسسات الحكم المركزية لبناء دولة قوامة المجتمع الناظم والصانع للنهضة السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية.
(٣)
هذا شعب عظيم وجسور ظل دوما يأنف على الانكفاء والانكسار و الهزيمة فمهما حاول الاستبداد الداخلي تدجينه هب وكسر القيود، و مهما حاول الاستعمار الخارجي استلابه وفرض نموذجه الحضاري تصدى له بوعي ثقافي وجسارة
هذا شعب عظيم سيصنع الانتصار العسكري في ملحمة أم المعارك و سيصنع الانتصار الفكري والسياسي في بناء نموذج دولة العدالة و الرفاه والديمقراطية المستدامة
و لكن لا تزال أم المعارك مستمرة ولا تزال دويلة الشر الامارات تخطط و تدفع بالإمدادات والمرتزقة والسلاح ولذلك يجب على القيادة والشعب السوداني اليقظة والاستعداد لكل السيناريوهات من تدخل دولي أو اقليمي خارج نطاق الشرعية ، أو ابتزاز ورشوة بعض دول الجوار للدخول في الحرب وإسناد المليشيا لفرض توازن قوى عسكري ، أو سيادة حالة الفوضى الخلاقة تضغط عبرها الأطراف الخارجية الداعمة للمليشيا القيادة السودانية لقبول صفقة تسوية سياسية تعيد إنتاج و تدوير المليشيا وجناحها السياسي تقدم / قحت، لذلك على كل شباب المدن والقرى المحررة التداعي للإسناد المدني والتدريب العسكري لتأمين مناطقهم المحررة ، وعلى كل شباب السودان الانتظام في معسكرات التدريب والقتال كتفا بكتف مع الجيش حتى النصر. و نصر من الله وفتح قريب
عثمان جلال