تجار عملة يكشفون اسباب انهيار الجنيه السوداني مقابل الدولار والريال والدرهم

 

أوضح أحد تجار العملة بالسودان عن أسباب تراجع الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية. و عزا التاجر مصطفى عبدالله أسباب انهيار الجنيه إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية بصورة كبيرة نتاج الاندفاع لتحويل العملة السودانية لعملات أجنبية بغرض السفر أو حفظ الأصول خصوصا بعد موجات النزوح التي ضربت البلاد بعد الحرب.

 

و في إحصائيات حسب مصادر بسوق العملة بالسودان فقد انخفضت قيمه الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي حيث بلغ قيمة 2500 إلى 2700 جنيه مقابل الدولار.

 

كما عقب مصطفى أن تزايد الطلب على العملات الأجنبية أصبح بمثابة مواساة للمواطنين و التجار للحفاظ على النقد في ظل التراجع المخيف للجنيه و لاستيراد البضائع من الخارج دون خسائر عند استيرادها بالعملة المحلية.

 

و يشهد السودان منذ اندلاع الحرب أبريل العام الماضي 2023م تراجعا حادا أمام العملات الأجنبية إذ بلغت قيمته فيما يتجاوز ال 500 جنيها بقليل للدولار الواحد ليكسر حاجز ال 2000 جنيه بعد عام و ثلاثة أشهر من الحرب.

 

و تجدر الإشارة إلى معاناة المواطن السوداني داخل البلاد و خارجها من زيادات تاريخية في أبسط السلع الغذائية و المستهلكة و الأدوية نسبة لارتفاع سعر الدولار، تصاحبها ندرة في الأصناف لعدم مقدرة التجار على مجاراة التغير السريع للأسعار و تكبد الخسارات.

 

و يذكر أن بعض المحللين الاقتصاديين قد توقعوا زيادات أخرى تصل إلى 3000 جنيه فأكثر للدولار الأمريكي في ظل الانهيار الذي تشهده البلاد و خاصة بعد نشاط المضاربة على الدولار الآونة الأخيرة.

Exit mobile version