أدانت حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، حوادث الهجوم المُـروِّع الذي قامت بها قوات الدعم السريع على قرى متعددة في غرب مدينة الفاشر، حيث ارتكبت قوات الدعم السريع المتمردة والمليشيات المتحالفة معها مجزرة كبرى أدى إلى مقتل أكثر من خمسين شخصاً وجرح العشرات منهم وتم حرق القرى وسلب ممتلكاتهم وتهجير سكانها بصورة ممنهجة.
وحمّلت الحركة في بيانٍ، اليوم الأحد، باسم الناطق الرسمي للحركة الصادق علي النور، قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، وأشارت إلى أنّ استمرار هذه الانتهاكات بصورة منظمة وممنهجة على قرى ومدن دارفور المختلفة منذ اندلاع حرب 15 أبريل يدل على أن هذه المليشيات تريد تغييراً ديمغرافياً حقيقيّاً ليس في شمال دارفور، بل السودان كله و هذه تحمل دلالات ومؤشرات خطيرة تطال الأمن والاستقرار ليس في دارفور، بل كل ربوع السودان.
وأدانت الحركة، الاعتداء على قوافل الإغاثة التابعة لمنظمتي اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي وتعريض حياتهم للخطر واعتبرته تطوراً خطيراً يُعرِّض حياة الملايين من سكان الإقليم لخطر المجاعة والموت، ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات التي ترعى حقوق الإنسان بتحمُّل مسؤولياتها الأخلاقية وإدانة هذه المليشيات وتحميلها المسؤولية الكاملة وإجراء تحقيق دولي، لأنّ صمتها يعطي الضوء الأخضر لهذه المليشيات في التمادي بارتكاب هذه الجرائم، علماً بأنّ مثل هذه الانتهاكات والجرائم لا تسقط بالتقادُم.
السوداني